)وكالات):تجدد سيناريو عمليات الدهس السابقة التي عاشت على وقعها مدينة نيس وبرلين وستوكهولم ولندن في أكثر من مناسبة أول امس في مدينة نيويورك غير بعيد على موقع هجمات 11 سبتمبر2001 التي صدمت العالم . حيث أقدم سائق شاحنة مؤجرة على استهداف المارة وعدد من راكبي الدراجات الذين كانوا يتهيأون للاحتفال بعيد الهالوين. وخلفت العملية في حصيلة أولية 8 قتلى و11 جريحا على الاقل، حسب مصادر أمنية في نيويورك. ودعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعد العملية الارهابية سلطات الحدود بتشديد الرقابة على دخول الأجانب إلى الولاياتالمتحدة. وكشفت الشرطة أن مهاجرا من أوزبكستان اسمه، سيفولو سيبوف، قتل ثمانية أشخاص وأصاب 11 آخرين بجروح عندما دهسهم بسيارته. وعرضت أوزبكستان التعاون مع الولاياتالمتحدة في التحقيق في الحادث، حسب بيان على الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الأوزبكية. وقال ترامب إن «إجراءات المراقبة ستعزز فلا ينبغي أن سيمح بدخول أعضاء تنظيم «داعش» إلى الولاياتالمتحدة بعد دحرهم في الشرق الأوسط». وكان من بين ضحايا هجوم مانهاتن 5 أرجنتينيين، حسب وزارة الخارجية الأرجنتينية، وذكرت وسائل الإعلام المحلية إن الخمسة كانوا ضمن مجموعة من 10 أصدقاء سافروا إلى نيويورك للاحتفال بذكرى تخرجهم من جامعة روزاريو، وكشفت وزارة الخارجية البلجيكية أن أحد مواطنيها قضى في الهجوم أيضا. ولم تعرف هوية اثنين الاخرين من الضحايا. وقد خرج المهاجم من الشاحنة الصغيرة شاهرا مسدسا وبندقية تبيّن لاحقا انهما وهميان، فاطلق عليه عناصر الشرطة النار واعتقلوه. وبدأ المهاجم باجتياح الطريق المخصصة لسير الدراجات الهوائية، فسار على هذه الطريق لمسافة كيلومتر واحد تقريبا داهسا سائقي الدراجات وعدد من المارة، قبل ان يصطدم بحافلة مدرسية ويضطر للتوقف، كما اعلن قائد الشرطة في مؤتمره الصحافي. من هو منفذ العملية؟ قالت شرطة نيويورك إن رجلا يبلغ من العمر 29 عاما هو الذي نفذ الهجوم، وكشفت وسائل اعلام أنه يدعى سيفولو سيبوف، يعتقد أنه أقام في تامبا بولاية فلوريدا، وفي باترسن في ولاية نيوجيرسي، وهو من من أوزبكستان انتقل الى امريكا في2010 حيث يقيم بصفة قانونية. وأكدت شركة «أوبر» لتأجير السيارات أنه عمل لديها. وقالت صحيفة نيويورك تايمز أن ثلاثة مسؤولين قالوا إن الأجهزة الأمنية راقبت سيبوف في إطار تحقيقاتها في ثلاث قضايا سابقة غير مرتبطة بالهجوم، وتبين سجلات الشرطة أن سيبوف اعتقل في ولاية ميزوري في مخالفة لقوانين المرور. وذكر شهود عيان أن المهاجم صرخ لدى خروجه من الشاحنة الصغيرة التي تبيّن أنها مستأجرة، «الله أكبر» وبحسب وسائل إعلام عديدة بينها نيويورك بوست وديلي نيوز، إلا أن هذه المعلومة لم يؤكدها أي مسؤول أو مصدر رسمي. واضاف شهود أنه بعد توقف شاحنته خرج السائق شاهرا مسدسا يعمل بالضغط الهوائي وبندقية كرات الطلاء، فاطلق عناصر الشرطة النار عليه واعتقلوه وحينها تبين لهم انه اصيب بالرصاص في بطنه. وقال رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو خلال مؤتمر صحفي عقده في موقع الهجوم في جنوب غرب مانهاتن وشارك فيه كل من حاكم الولاية اندروكومو وقائد الشرطة جيمس أونيل إنه «استنادا إلى المعلومات الفورية المتوفرة هذا عمل إرهابي».وأضاف رئيس البلدية الديموقراطي «هذا يوم عصيب جدا على نيويورك»، مطالبا سكان المدينة بتوخي اليقظة أكثر من العادة والإبلاغ عن أي أمر مريب. و يعود آخر هجوم متطرف في نيويورك فيعود الى 17 سبتمبر 2016 حين زرع شاب اميركي من اصول افغانية يدعى احمد رحيمي عبوتين ناسفتين في حي تشيلسي الراقي فانفجرت واحدة فقط مما اسفر عن اصابة 30 شخصا بجروح طفيفة.