تنظر غدا الاثنين الدائرة الجنائية عدد 27 بمحكمة الاستئناف بتونس في قضية ذبح الجنود بجبل الشعانبي وهي تعد ثاني جلسة لها بعد أن كانت نظرت فيها بتاريخ 29 جوان الفارط، وكانت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية أصدرت بتاريخ 12 أكتوبر من السنة الماضية 76 حكما بالإعدام غيابيا في حق قيادات إرهابية تونسية وجزائرية بعضها قتل من بينهم سيف الله بن حسين المعروف بكنية «ابو عياض» وخالد الشايب المكنى ب»لقمان أبو صخر» وكمال القضقاضي ومراد الغرسلي كما قضت في حق كل واحد منهم بأربعين سنة سجنا إضافية بحصيلة جملية تقدر ب3040 سنة سجنا كما قضت حضوريا في حق ستة متهمين موقوفين بأحكام تراوحت بين عامين و16 سنة سجنا وسجن المتهم الذي أحيل بحالة سراح مدة 11 عاما. ووجهت للمتهمين تهما تتعلق بالانضمام إلى تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية واستعمال اسم ورمز قصد التعريف بتنظيم إرهابي وبأعضائه ونشاطه والانضمام خارج تراب الجمهورية إلى مثل ذلك التنظيم واستعمال تراب الجمهورية لانتداب مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب عمل إرهابي خارج تراب الجمهورية واستعمال تراب الجمهورية للقيام بأعمال تحضيرية لارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية وتوفير معلومات لفائدة أشخاص قصد المساعدة على ارتكاب جرائم إرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضاء لهم علاقة بالجرائم الإرهابية والانضمام داخل تراب الجمهورية إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه وتلقي تدريبات عسكرية قصد ارتكاب جرائم إرهابية واستعمال تراب الجمهورية لانتداب وتدريب مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب عمل إرهابي داخل تراب الجمهورية وتوفير أسلحة ومتفجرات وذخيرة وغيرها من المواد والمعدات والتجهيزات المماثلة لفائدة تنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية وإعداد محل لاجتماع أعضائه والتآمر على أمن الدولة الداخلي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على قتل بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل بالتراب التونسي وقتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الإضمار وإدخال أسلحة نارية معدة لعمليات حربية وذخيرتها وحملها ونقلها والمشاركة في ذلك. قائمة شهداء العملية.. وكانت العملية الإرهابية أسفرت عن استشهاد الملازم أول نزار المكشر والرقيب أول لطفي بن حسن العوادي والرقيب ماهر بن عبد المجيد القاسمي والرقيب الهادي بن أحمد المسعودي والرقيب طارق بن الحسني عثماني والرقيب مروان علي المشي والجندي أول ياسين بن حمادي الهيشري والجندي المتطوع ماهر عمار. وعن الوقائع فإنها تعود إلى يوم 29 جويلية 2013 إذ أنه في حدود السادسة مساء تحولت دورية على متن شاحنة عسكرية وبوصولها على مستوى منطقة الشالي الكائنة بأعلى جبل الشعانبي انفجر لغم أسفل وسيلة النقل العسكرية مما تسبب في تعطيلها وفي الأثناء ظهرت مجموعة إرهابية مسلحة وأطلقت وابلا من الرصاص تجاه الشاحنة المذكورة مما أدى إلى وفاة جميع أفرادها وبعدها قامت تلك المجموعة الإرهابية بذبح خمسة جنود من الوريد إلى الوريد كما استولت على أسلحتهم الفردية وذخيرتهم ومعداتهم العسكرية والمؤونة التي كانت بحوزتهم وأزيائهم العسكرية.