في إطار تفعيل المسار التّشاركي والإعداد للمخطّط الإستثماري السّنوي لسنة 2018وتبعا لما ورد بوثيقة صندوق الأورو لمساعدة الجماعات المحليّة بشأن تحديد وضبط المشاريع البلديّة وتبويبها وعملا بمقتضيات الباب السّابع من الدّستور الذي يثمّن المشاركة الفعليّة والفعّالة للمواطن في اختيار وضبط المشاريع البلديّة وتعزيزا لمبدإ الدّربة على العمل التّشاركي انتظم نهاية الأسبوع بقصر بلديّة القلعة الكبرى لقاء تحسيسيّا مع مختلف مكوّنات المجتمع المدنيّ ترأّسه رئيس النّيابة الخصوصيّة ومعتمد الجهة سعيد الماجري وحضره الكاتب العام للبلديّة وممثّلو الجمعيّات إلى جانب عدد محترم من المواطنين وقد شهد اللّقاء جملة من التّدخّلات التي تميّزت بشيء من التوتّر والمشاحنات وبتوجيه كمّ من المؤاخذات وهو ما جعل الجلسة على وشك أن تحيد عن أهدافها نتيجة لسوء فهم عدد لا بأس به من الحضور لطبيعة اللّقاء التّحسيسيّ الذي يرتكز أساسا على تفعيل خطّة تواصليّة والعمل على تنفيذها لضمان مشاركة واسعة للمواطنين في الجلسات التّشاركيّة اللاّحقة واختلاط الأمور وانقلاب المفاهيم في أذهان عدد من الحضور وإصرارهم على القيام بجلسة تقييميّة لما تمّ ضبطه خلال البرنامج التشاركي لسنة 2017 مقابل تمسّك رئيس الجلسة بجدول الأعمال وما تنصّ عليه اللّوائح والقوانين المنظّمة دفع بالبعض لمغادرة القاعة كما خلق شيئا من التوتّر صوّرته بكلّ وضوح تدخّلات بعض النوّاب وممثّلي المناطق الذين سبق وأن شاركوا في ضبط واقتراح بعض المشاريع البلديّة للمخطّط السّابق والذين اعتبروا أنّ مشاركتهم كانت شكليّة وطالب عدد منهم وتمسّك بوجوب القيام بجلسة تقييميّة وتقديم توضيحات وردود شافية عن أسباب تعثّر بعض المشاريع وهو ما رفضه رئيس الجلسة وسانده في موقفه الكاتب العام للبلديّة معزّ ابراهيم الذي رأى أنّ طبيعة الجلسة ترتكز أساسا على معاضدة الجمعيّات والمنظّمات لمجهود البلديّة فيما يتعلّق بمجال التّوعية ونشر ثقافة الإنخراط في العمل البلدي لدى منظوريها وعامّة المواطنين بما يضمن مشاركة فعليّة وتمثيليّة أوسع للمناطق والسكّان ومختلف الشّرائح الإجتماعيّة واعتبر ابراهيم أنّ المرحلة الرّاهنة تستدعي تكاتف مجهودات جميع الأطراف من أجل ضمان مشاركة واسعة لمختلف الشّرائح الإجتماعيّة معبّرا عن استعداده وبقيّة مساعديه لتقديم كلّ التّوضيحات والإجابة عن مختلف الإستفسارات خلال الجلسة الخاصّة بالتّشخيص الفنّي والمالي التي ستسبق الجلسة التّشاركيّة الأولى التي ستنعقد في التّاسع عشر من شهر نوفمبر الجاري واعتبر ابراهيم أنّ نجاح اللقاء التّحسيسيّ يمثّل أولى عوامل نجاح مختلف حلقات و مراحل المسار التّشاركي مشيرا إلى أنّ المسألة تستوجب بعض الوقت وأنّ التقيّد بالمسار الصّحيح والدّربة كفيلان بتحقيق نتائج مشجّعة.