أكّد أمس عبد الرّحمان الحاج علي المدير العام سابقا للأمن الوطني في تصريح ل«الصباح» أن لا علم له بتاتا بموضوع اللّقاء الذي تم بين عماد عاشور المدير العام السابق للمصالح المختصة وطرف ليبي مضيفا أنه أثناء المكافحة القانونية بينه وبين عماد عاشور أمام قاضي التحقيق العسكري تمسك بنفس تصريحاته السابقة والتي كان أكد فيها أن لا علم له بتاتا باللقاء الذي جمع بين عماد عاشور والطرف الليبي. كما أكد أنه لم يتم إجراء مكافحة قانونية بينه وبين ناجم الغرسلّي بل بينه وبين عماد عاشور وقد تمسك خلالها بأنه خالي الذهن من الموضوع. وجاء هذا التّأكيد من عبد الرحمان الحاج علي ردّا على التصريح الذي كان أدلى به ل»الصباح « قيس البلطاجي أحد أعضاء هيئة الدفاع في قضية التآمر على أمن الدولة والذي كان أفادنا أن عبد الرحمان الحاج علي وخلال إدلائه بشهادته أمام القضاء العسكري نفى علمه باللقاء الذي كان جمع بين عماد عاشور وطرف ليبي للحصول على بعض المعلومات التي يمكن أن تكون صالحة لاستغلالها في مقاومة التهديدات الإرهابية، وبأن الحاج علي تراجع بعد ذلك في تلك التصريحات وقال أثناء إجراء المكافحة القانونية بينه وبين عماد عاشور وناجم الغرسلي بأنه فعلا أسدى تعليمات للمدير العام للمصالح المختصة الساّبق عاشور الذي أسدى بدوره تعليماته لصابر العجيلي ليتم اللّقاء بين الطرف الليبي وصابر العجيلي. وتجدر الإشارة الى أن قضية التآمر على أمن الدولة شملت كلا من المتهمين شفيق الجراية، صابر العجيلي وعماد عاشور الذين كان استمع اليهم قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس ثم أصدر ضدهم بطاقات ايداع بالسجن، كما استمع القاضي الى شهادة كل من وزير الداخلية سابقا محمد ناجم الغرسلي ورئيس الحكومة السابق الحبيب الصّيد.