رتفاعمواقع الانترنات لا تعتمد مقاييس علمية تونس - الأسبوعي: من المنتظر أن تشهد درجات الحرارة اليوم ارتفاعا محسوسا كما شهدت درجات الحرارة في بداية الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا ومن المتوقع ان تواصل ارتفاعها خلال الأسبوع الحالي.. ورغم كوننا لانزال في بداية الصائفة فان درجات الحرارة تبدو مرتفعة نسبيا قياسا مع معدلات الحرارة التي دأبنا على تسجيلها خلال شهر جوان بعدة مناطق بالجمهورية.. فقد سجلت بعض الجهات مؤخرا مؤشرات لم تتعود على تسجيلها الا في «اوسو» وبالتوازي عاينا في بعض المواقع على الانترنات توقعات بارتفاع هام منتظر في درجات الحرارة... فهل هذه التوقعات صحيحة؟.
مبالغة غير معقولة مصدر مسؤول بالمعهد الوطني للرصد الجوي ذهب إلى أن درجات الحرارة ستواصل ارتفاعها بدرجات متفاوتة ومثلما شهدت انخفاضا في نهاية الأسبوع الماضي.. ستعرف ارتفاعا ملحوظا في عدة مناطق بداية من الاسبوع الحالي وخاصة بالمناطق الجنوبية والداخلية بينما ستكون اقل ارتفاعا بالمناطق الساحلية وجوابا عن المعطيات المعروضة بالانترنات ذهب محدثنا إلى أن التجربة اثبتت في مناسبات عديدة عدم صحتها وهي عادة ما تنشر معلومات غير معقولة من الناحية العلمية البحتة. وتساءل كيف يمكن مثلا اعطاء معلومات دقيقة حول المكنين وحومة السوق والحال انه لا توجد بها محطات للرصد الجوي وبالتالي غياب ابجديات العمل المهني المحترف والتحليل العلمي هذا بالاضافة إلى تقديم مؤشرات لمدة 10 أيام قادمة في حين انه من غير المقبول ومن غير الثابت التسليم بنوعية هذا العمل والمختصون يفهمون ما اقصده.. فما بالك باناس غابت عنهم المعدات والمتابعة والتحليل العلمي الدقيق والدليل على ذلك ما يذكرونه احيانا على أن المعدل الاقصى لدرجات الحرارة في المنطقة الفلانية هو 35 في حين انهم يعرفون في موقع ثان تابع لهم أن درجة الحرارة المسجلة حينيا بذات المنطقة هي 38 درجة. درجات حرارة تعودنا عليها محدثنا ذهب إلى أن الدرجات المسجلة والتي ستسجل في الأيام القادمة عادية جدا.. وهي ناتجة عن تمركز مناطق للضغط المرتفع والمنخفض وهو ما يتسبب عادة في وجود تيارات هوائية تكون تارة من القطاع الشمالي وبالتالي يكون الهواء باردا.. أو من القطاع الجنوبي ويكون الهواء كما هو معتاد في مثل هذه الحالة صحراوي حار وقد سجلنا في الاونة الأخيرة وجود منخفض حراري بالصحراء الجزائرية وكذلك منطقة للضغط الجوي المرتفع في عرض السواحل الليبية.. وقد ساهم هذان العنصران في وجود تيار بالقطاع الجنوبي يدفع بكتل من الهواء الحار والجاف نحو أغلب المناطق التي شهدت ارتفاع الحرارة.