تبعا لتواصل منحى صعود أسعار المواد الاستهلاكية دون مبررات موضوعية دعت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك إلى تشديد الرقابة لضرب شبكات الاحتكار التي تتحمل وحدها اشتعال أسعار عديد المنتوجات الطازجة والقيام بجرد دقيق لمحتويات شبكة مخازن التبريد. كما دعت إلى وضع مخازن التبريد التي تورطت في ترويج مخزون البطاطا في المسالك الموازية في قائمة سوداء بهدف منعها مستقبلا من أي تعاقد مع المجمع المهني المشترك للخضر في تنفيذ البرامج التعديلية. وطالبت المنظمة بتفعيل العقوبات الإدارية ولاسيما غلق المحلات إزاء المتورطين في عمليات احتكارية مع مقاطعة مادة «الزقوقو» لإحباط حسابات شبكات المضاربة وإيقاف المزاد العلني الذي تشهده سوق الفواكه الجافة والذي يتعارض مع قاعدة العرض والطلب على خلفية أن كميات «الزقوقو» المتوفرة حاليا تتجاوز الحاجيات بنحو 40 % (444 طنا مقابل 300 طن). هذا إلى جانب تشديد الرقابة الصحية على حلقات الخزن والنقل والتوزيع باعتبار أن جزءا هاما من كميات «الزقوقو» من بقايا محصول العام الفارط وهو ما يثير مخاطر إصابتها بمادة «الأفلاتوكسين» التي يمكن أن تسبب أمراضا سرطانية بفعل التراكم.