نظرت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بنابل خلال الأسبوع الجاري في قضية اعتداء بالعنف المتهمان فيها عونا أمن قضيا ابتدائيا بالسجن مدة ثلاثة أشهر مع تأجيل تنفيذ العقاب البدني، وقد طعن المتهمان في هذا الحكم بالاستئناف، وقررت المحكمة تأجيل القضية الى شهر ديسمبر القادم بطلب من محاميي الدفاع . جدت أطوار القضية يوم 4 أكتوبر 2013 وحسب ما ذكرته عائلة المتضرر في محضر سماعها فقد تم نقل ابنهم البالغ من العمر 22 عاما إلى مركز الشرطة بمنزل بوزلفة وهناك عمد المتهمان في القضية الى تعنيفه مما تسبّب له في كسر في الجمجمة وإصابة بليغة في العين إضافة الى تشويه في الوجه بسبب الاعتداء عليه بواسطة مؤخّرة بندقيّة من قبل أعوان الأمن وعندما سمع عمه الخبر تحوّل الى مركز الشرطة فوجد آثار دماء ابن شقيقه بمقر المركز ممّا جعله ينفعل ويطلب من الأعوان تمكينه من رؤيته وإدخاله الى غرفة الإيقاف ولكنّهم رفضوا فتعرض عم الشاب الموقوف وهو كهل عمره 57 عاما الى نوبة قلبية تسببت في وفاته، وقد أثبت تقرير الطبيب الشرعي ان الوفاة ناجمة عن سكتة قلبية. وباستنطاق المتهمين ذكرا أنهما على اثر ايقافهما احد الشبان المفتش عنه بمركز الشرطة داهمت مجموعة من اقارب الموقوف المركز وقامت بإخراج الشاب ورافق عملية المداهمة اعتداء بالعنف على احد اعوان الامن مما استوجب نقله الى المستشفى واسعافه وتحرير شهادة طبية تضمنت راحة مدتها 15 يوما واثر ذلك تحول عم الشاب الموقوف الى مركز الشرطة ودخل في سجال مع الأعوان الى ان أغمي عليه فتم نقله الى المستشفى فاتضح انه توفي متأثرا بنوبة قلبية مما جعل درجة التوتر ترتفع وهو ما تطلب الاستنجاد بتعزيزات أمنية وصلت الى المنطقة ورابطت أمام مركز الشرطة .