افتتح منذ الاثنين 13 نوفمبر معرض وثائقي حول الصحافة الهزلية بتونس ليتواصل إلى غاية 16 من نفس الشهر بقاعة الأخبار بتونس العاصمة ببادرة من مركز التوثيق الوطني. المعرض بما جمعه من شواهد تاريخية وتوثيقية حول الصحافة الهزلية منذ 1901 وخلال الحقبة الاستعمارية وبين الحربين العالميتين وصولا إلى أيامنا هذه عكس مدى تغلغل الحس الفكاهي والطابع الهزلي النقدي الساخر في الإصدارات الإعلامية بتونس من جرائد يومية وأسبوعية وصحف ذات طابع اقتصادي واجتماعي وسياسي قد فسحت المجال لركن الصحافة الساخرة وتصدرت جدران قاعة الأخبار عناوين توثق ل40 صحيفة اجتماعية وثقافية هزلية على غرار «المزعج» (1901) وجحا وجحجوح (1921) وشهاب جحجوح (1949) وصولا الى «ضد السلطة» و»حوال»، الجريدة الهزلية التي تصدر منذ سنة 2013. وأكد المدير العام لمركز التوثيق يوسف ناجي في تصريح ل»وات» بالمناسبة أن المعرض يندرج في إطار التوثيق للأجيال القادمة وجمع كل ما يتعلق بالحياة السياسية والاقتصادية عبر الصحافة والقلم الساخر ولفت إلى أن الصحافة الساخرة ظلت ولا تزال تؤكد قدرة التونسي على مغالبة المصاعب والظلم والتسلط عبر الضحك والانتقاد والسخرية بالنظر لدورها الجوهري في مقاومة المستعمر والاستبداد والتسلط في كامل حقبات التاريخ المعاصر لتونس وقال إن الصحافة الهزلية تظل العنوان للكلمة الحرة على مدار القرن الفارط والى يومنا هذا معربا في هذا السياق عن أسفه لاندثار الصحف الهزلية الورقية إزاء انتشار الهزل النقدي عبر الأوعية الافتراضية.(وات)