اسدل أمس الستار على المؤتمر الطبي والرياضة الذي نظمته الجامعة التونسية لكرة القدم بالتعاون مع جمعية طب القلب والشرايين والرئتين.. وقد عرف هذا المؤتمر مشاركة خيرة الأطباء في تونس وفرنسا والمغرب والجزائر الذي اشرف على اختتامه امس وديع الجريء والذي كرم بالمناسبة الاطباء المحاضرين وضيوف تونس وسلم شهائد للمشاركين. وتناول هذا المؤتمر عديد المحاور الهامة ولعل أبرزها المتابعة الطبية والوقائية للرياضيين على مستوى عال والموت المفاجئ وأهمية الفيتامين «د» فضلا عن المنشطات وتأثيراتها السلبية.. وقد تم إدراج كرة القدم النسائية لأول مرة في هذا المؤتمر نظرا لخصوصيتها وأهميتها في الآن نفسه. الدكتور شفيق الجراية:مؤتمر فريد من نوعه يندرج المؤتمر الطبي في اطار حماية اللاعبين من أخطار الاصابات وخاصة الموت المفاجئ ويمكن القول إن هذا المؤتمر فريد من نوعه لأنه تزامن مع أربعينية المرحوم سليم شاكر وزير الصحة ووزير الرياضة سابقا وأيضا أهميته بالنسبة للرياضيين ويضم أهم الاختصاصات التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة مع كرة القدم.. كما أن هذا الحدث تزامن أيضا مع ترشح منتخبات كل المشاركين الى مونديال روسيا 2018 وهي تونس ومصر والمغرب وفرنسا. وفيما أهم المحاور التي تم التطرق اليها بالنسبة لليوم الأول فقد كانت نظرية بالأساس وتناولنا كل ما له علاقة بإصابات الرياضيين وسبل حمايتهم من خلال الاستعانة ببرامج «الفيفا» وهذه البرامج تهم أساسا الرياضيين من سن (6 سنوات الى 12 سنوات) ومن ( 14 سنة الى 18 سنوات) ثم البرنامج الثالث يهم من أعمارهم تفوق 18 سنة.. كما تعرضنا إلى النظام الغذائي ومخاطر تناول المنشطات والموت المفاجئ وأعتقد أنه حان الوقت ليتم توفير المشغل الآلي للقلب في ملاعب كرة القدم وإحكام تطبيقه على أرض الواقع من خلال تنظيم ورشات عمل لتدريب الاخصائيين قد تطرقت الى هذا المحور في مداخلتي والتركيز بالأساس على الرياضيين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة وهي فترة للاعب قبل الدخول في الاحتراف. وقبل ان أختم لا بد من الاشارة الى أننا سنسعى الى مزيد تنظيم مثل هذه المبادرات في تونس والأكيد اننا سننظم مؤتمر على مستوى اتحاد شمال افريقيا في أحد البلدان مثل المغرب أو تونس أو ليبيا أو مصر». الدكتورة منيرة بن فضلون:اخضاع الرياضي للفحص الطبي قبل مباشرة النشاط هذا المؤتمر نظمته الجامعة بالتعاون مع جمعية طب القلب والشرايين والرئتين.. نظرا لأهمية القلب والشرايين في النشاط الرياضي ومواكبة لتطور الطب الرياضي سيما أن بذل مجهودات كبيرة قد ينتج عنه أمراض تصل الى الموت المفاجئ على الميدان ولدينا عديد الحالات في تونس وإفريقيا لرياضيين رحلوا في عنفوان الشباب وفي أوج العطاء على غرار المرحوم سليم شاكر والهادي بالرخيصة وهذا يجرنا للقول أنه ليست لنا تقاليد في العناية والإحاطة باللاعبين في الاصناف الصغرى سواء في الأندية أو في المنتخبات الوطنية.. أعتقد أن اخضاع الرياضي الى الفحص الطبي قبل مباشرة النشاط أمر ضروري لان الطب الرياضي وقائي وليس علاجي فقط.. أيضا لا بد من تنظيم نمط العيش والنظام الغذائي والنظام الغذائي مع ضرورة حماية الرياضي من خلال القيام بالفحص الطبي.. وحسب رأيي فان أهم المحاور التي تم طرحها مهمة جدا وخصوصا المتعلقة بأمراض القلب ولا بد من الاشارة الى أن الفحوصات لا تهم اللاعبين فقط بل الحكام أيضا وفوجئت بأنهم لم يخضعوا الى الفحص منذ عامين وهذا غير معقول لا بد للحكام أن يخضعوا للفحص على مستوى القلب والعين. ومن المحاور الاساسية والمهمة التي تعرضنا لها تعلقت أساسا بكرة القدم النسائية من الناحية البدنية والفنية والاجتماعية فضلا عن اعطاء الأهمية لمختلف الاصابات العضلية ومقاومة المنشطات وتأثيراتها السلبية على صحة اللاعب.. ولا يمكن أن نمر دون التعرض الى المنتخب الوطني الذي سيمثلنا في روسيا ولدينا جواهر وجب المحافظة عليها والإحاطة بها والفريق الطبي للمنتخب مطالب بمتابعة العناصر الوطنية والتواصل مع الاطارات الطبية للأندية حتى لا نخسر ركيزة هامة قبل المونديال». الدكتور سهيل الشملي:ننسق مع اطباء الاندية من اجل مصلحة الدوليين أعتقد أن المؤتمر الطبي كان ناجحا وناجعا على مختلف المستويات خصوصا أنه يهم الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص وتضمن محاور هامة تهم أساسا مختلف الاصابات عند اللاعب ومخاطر الاصابة بالقلب وتأثيراتها وكيفية استرجاع المؤهلات لبلوغ المستوى العالي.. المؤتمر ضم عدة متداخلين من طلب وأطباء ومدربين ومعدين بدنيين وأخصائيي العلاج الطبيعي.. وبخصوص لاعبي المنتخب فانه بالاتفاق مع طاقم المنتخب الوطني من اداريين وفنيين وإطار طبي نتابع اللاعبين لحظة بلحظة ونقدم لهم نصائح وتوجيهات يومية لتفادي الاصابات الخطيرة وحتى يكونوا على أتم الجاهزية لمونديال روسيا 2018 ونحن نعرف أن الهدف هو بلوغ الدور الثاني وقد انطلقنا في الاعداد من الآن بالتنسيق مع الاطارات الطبية للأندية والعناصر الوطنية تعرف جيدا أننا نتابعهم بصفة يومية». الدكتورة زكية البرطاجي..كل الاطباء في خدمة المنتخب أودّ أن أتوجه بالشكر لجامعة كرة القدم على هذه المبادرة لأنها فكرت في ملف الطب الرياضي لتطوير كرة القدم التونسية والأهم ان كرة القدم النسائية تسجل حضورها لأول مرة واعتقد ان هذه المبادرات نحن في حاجة اليها ولكن يجب أن تجد هذه التظاهرات الاهتمام من طرف المعنيين بالأمر وأعتقد أن المحاور والتي جاء زملائي على ذكرها مهمة جدّا وأعتقد أن الاطار الطبي للمنتخب مطالب بالاستئناس بكل المعطيات العلمية للمؤتمر وأعتقد ان كل الاطباء الموجودين في المؤتمر على ذمة المنتخب وإطاره الطبي لان ما يهمنا في النهاية المصلحة الوطنية ولا بد أن نتوجه بالشكر لكل الخبراء الذين أشرفوا على هذا المؤتمر وخصوصا الدكتور شفيق الجراية.» الدكتور ياسين الزرقيني:بادرة تحسب لجامعة كرة القدم.. من جهته تحدث الدكتور ياسين الزرقيني نائب اللجنة الطبية بالاتحاد الإفريقي عن المؤتمر وقال: «مبادرة جيدة من الجامعة التونسية لكرة القدم ونحن في «الكاف» نبارك هذه المبادرات انا أشجع على أن تصبح لدينا تقاليد في الطب الرياضي ولا بد من الاحاطة وحماية اللاعب والحكم خصوصا من الاصابات الخطيرة والموت المفاجئ والذي يتطلب ضرورة الخضوع للفحوصات على مستوى القلب منذ الصغر ونحن في «الكاف» لدينا برنامج يمتد على 4 سنوات في هذا الاطار ولا بد من توفير الامكانيات اللازمة فالأندية تعقد صفقات بالمليارات وتعجز عن توفير وسائل ضرورية مثل المشغل الآلي للقلب لا بد من تخصيص ميزانية للطب. الدكتورة سعيدة العياشي:ادراج كرة القدم النسائية يحسب للمؤتمر المؤتمر الطبي يتضمن آخر المستجدات العلمية في الطب الرياضي حضره خبراء من دول مختلفة من المغرب والجزائر وتونس وفرنسا ممثلة في جون جاكلين وهي تابعة لجامعة كرة القدم الفرنسية وتهتم بصنف الوسطيات.. وقد تضمن المؤتمر عدة محاور أهمها المتعلقة بالقلب ومخاطر الاصابات العضلية وأهمية الفيتامين «د» والمهم ان الطب الرياضي هو وقائي بالأساس ولا بد على الرياضي من الخضوع للفحص حماية لصحتهم.. ولأول مرة في تاريخ كرة القدم النسائية وبعد 10 سنوات من تركيزها تم ادراج كرة القدم النسائية في هذا المؤتمر من خلال تخصيص جلسة كاملة وأصبحت تحظى بالعناية اللازمة سيما أن المرأة لديها خصوصياتها أتت عليها الدكتورة لمياء البوسعايدي وهي تونسية خبيرة في الجامعة المغربية في كرة القدم النسائية والمهم أن تعود الفائدة على الرياضة التونسية وهذه التظاهرات مهمة جدا لرياضيينا».