بلغت كميات الأمطار التي عرفتها ولاية جندوبة خلالها هذه الأيام أكثر من 200مم بمعتمدية عين دراهم ما أدى الى تعطيل سير الحياة اليومية والعمل ببعض المؤسسات. ومن مخلفات هذه الأمطار الهلع والخوف للعديد من الأسر التي عجزت عن مواجهة الفيضانات بعد أن غمرت المياه منازلها الى جانب تدمير البنية التحتية بعدة مناطق من معتمديات الولاية ما جعل الأهالي يطلقون نداءات استغاثة لفك عزلتهم. ففي منطقة وشتاتة من معتمدية غار الدماء تعطلت حركة السير بالمسلك الفلاحي الذي غمرته الأوحال ما أجبر أصحاب سيارات وسائل النقل التوقف وانتظار التدخل من طرف ادارة التجهيز لرفع الأوحال كما عرف حي عين بولحية من معتمدية عين دراهم انزلاقا حذو الطريق الفرعية التي تجري بها أشغال تدخلت خلالها اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث لتغيير مجرى المياه وعبور الأهالي بسلام . وعرفت أيضا بعض الطرقات الجهوية والمسالك الفلاحية تصدع جوانبها وسجلت حدوث انزلاقات على غرار ما جد بالطريق الوطنية عدد11الرابطة بين باجةوعين دراهم وبالمسلك الفلاحي المؤدي الى منطقة سيدي امحمد بالاضافة الى عدة مسالك أخرى بمعتمديات غار الدماء وفرنانة وعين دراهم خاصة تلك التي تتواجد بها أودية ما أدى الى عزلة بعض السكان، لتبقى ولاية جندوبة تعاني من تواضع البنية التحتية سواء بطرقاتها الوطنية او الجهوية أو المسالك الفلاحية ورغم الأموال الهامة والمرصودة لتحسين البنية التحتية بها الا أنها تحتاج الى مجهودات اضافية خاصة في متابعة الأشغال الجارية ورصد اعتمادات ضخمة تتماشى وطبيعة المناخ بالجهة وحتى لا يتعالى الصراخ والبكاء مع نزول الأمطار او تساقط الثلوج ولابد من استثمار هذا الغيث النافع في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بدل اسكات الأفواه المنادية بالتنمية بمساعدات أثبتت افلاسها منذ فجر الاستقلال.