جندوبة 25 فيفرى 2011 )وات/ تحرير خديجة بوسالمي( تشهد معتمدية غار الدماء على غرار مناطق الشريط الحدودى بولاية جندوبة صعوبات كبيرة خاصة على مستويات التنمية والتشغيل وظروف عيش المتساكنين. وتعود هذه الصعوبات الى خصوصية معتمدية غار الدماء التى تتميز باتساع مناطقها الجبلية والغابية وبقسوة مناخها الطبيعي مما يعرض البنية الاساسية باستمرار الى الانزلاقات الارضية خاصة في فصل الشتاء حيث تسجل بها كميات مرتفعة من الامطار تفوق 1000 مم مع نزول الثلوج التي تصل احيانا الى 50 صم. ويأمل ابناء هذه المعتمدية ان تحظى منطقتهم بالعناية اللازمة من خلال تكثيف التدخلات والبرامج الرامية الى النهوض بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية بها لتوفير موارد الرزق فضلا عن العمل على تحسين البنية الاساسية لدعم مسيرتها التنموية. ومن بين المطالب الملحة لمتساكني غار الدماء تكثيف العناية بالمسالك الوعرة والطرقات وتيسير عملية التواصل بين غار الدماء ومعتمديتي فرنانة وعين دراهم عبر الشريط الحدودى نظرا لعدم ترابط شبكة الطرقات وتاكل أجزاء منها فضلا عن توجيه الاهتمام اللازم لظاهرة الانجراف والانزلاقات الارضية لما لها من تاثير على الاراضي الفلاحية والمنشات العمومية. كما تشمل هذه الطلبات تدعيم مقومات التنمية في المجال الفلاحي والغابي من خلال التوسع في بعض الغراسات ودعم تربية الماشية وتربية النحل والارانب ومساعدة صغار الفلاحين على حسن توظيف الغابة والتشجيع على بعث وحدات صناعية مرتبطة بالقطاع الفلاحى على غرار تصبير الزيتون و الكبار والخضروات وصناعة الاجبان الماعز الى جانب المساعدة على بعث وحدات لاستغلال وتكييف النباتات والاشجار وتقطير الزيوت الروحية واحكام استغلال الخشب. واعتبارا لارتفاع عدد خريجي التعليم الثانوى وأصحاب الشهادات العليا بهذه المعتمدية مقابل تزايد عدد العاطلين عن العمل تتأكد ضرورة العمل على استحداث المشاريع لاستحثاث نسق التشغيل وادماج الشباب في الحياة المهنية واحداث حي حرفي ومنطقة تجارية تساعد على الانتصاب الخاص وخلق مواطن شغل اضافية الى جانب تدعيم قطاع الصناعات التقليدية وتشجيع العائلات الضعيفة على تعاطي هذه الانشطة.