تم خلال الأسبوع الماضي العثور على جثة فتاة عمرها 23 سنة في قنال مياه مجردة بسيدي حسين، الهالكة أصيلة هذه الجهة وتعمل في محل لبيع الملابس المستعملة.. وقد تمت إحالة الجثة على أنظار الطبيب الشرعي في مستشفى شارل نيكول لتحديد أسباب وفاة الهالكة. وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية تونس 2 لأعوان الشرطة العدلية بسيدي حسين السيجومي بالبحث في ملابسات الوفاة . ووفق ما أكده مصدر ل"الصباح الأسبوعي" فان الفتاة التي كانت تعمل في محل لبيع الملابس المستعملة انتحرت بعد ان القت بنفسها في القنال بسبب خلافات عائلية، وقد هددت عائلتها مرارا بالانتحار وإلقاء نفسها في القنال إلا أن عائلتها كانت تمنعها في كل مرة.. وخلال الاسبوع الماضي وككل مرة حاولت عائلتها إنقاذها فلحقوا بها إلى القنال وحاولوا إنقاذها إلا أنهم فشلوا في ذلك... وهناك معطيات تفيد ان الحادثة لم تكن عملية انتحار بل جريمة قتل، خاصة وان المعطيات والمعاينات الاولية كشفت أن الجثة كانت تحمل اثار عنف وكدمات على مستوى الوجه والرقبة.. حيث اكد مصدر قريب من عائلة الفتاة ان الضحية قتلت بسبب خصومة نشبت بينها وبين صديقتها التي تعمل معها بنفس المحل لبيع الملابس المستعملة "فريب" بسبب معطف مما ادى إلى طردهما من العمل.. وبالتالي هناك من يتهم ضلوع صديقة الضحية بتحريض شابين للاعتداء عليها بالعنف انتقاما منها خاصة وان هناك شاهد عيان حاول انقاذها من مياه القنال لكنه فشل في ذلك... ومازالت الأبحاث جارية حول ملابسات هذه الحادثة الاليمة... حيث اكد نفس المصدر ان الضحية فقدت منذ مدة وجيزة والدها في حادث سير اليم تسبب في مقتله وتعرضت شقيقتها للإعاقة وفقدت قدرتها على المشي.. فاضطرت الضحية لمساعدة والدتها وشقيقتها والتحقت بالعمل في محل لبيع الملابس المستعملة..