طفا اسم المدرب وليد بن ثابت على الساحة الرياضية بسرعة كبيرة، وأصبح يتردد بقوة على ألسنة أحباء النادي البنزرتي لسببين رئيسيين، أولهما تحمله المسؤولية الفنية الأولى بالنادي خلفا للمدرب لسعد الدريدي الذي تحول إلى النادي الصفاقسي، وثانيهما قيادة الفريق في مواجهتين عسيرتين أمام اتحاد المنستير والنادي الإفريقي، توجتا بتعادل خارج الديار وانتصار داخلها، وهو ما أسعد الأنصار الذين طالبوا بتثبيته في خطة مدرب للفريق. «الصباح الأسبوعي» التقت هذا المدرب في هذا الحوار : ● كيف يقدم وليد بن ثابت نفسه للقراء؟ وليد بن ثابت هو أستاذ رياضة، متحصل على ديبلوم الدرجة 3 في التدريب، وشهادة «كاف أ»، لعبت بمختلف أصناف الشبان بالنادي البنزرتي وموسما واحدا بالأكابر، وامتدت تجربة اللعب بالأكابر حوالي 10 مواسم مع عدد من الأندية مثل ستير جرزونة ووادي الليل ومنزل بورقيبة في خطة لاعب ارتكاز، كما امتدت تجربتي في التدريب في خطة مدرب مساعد 5 مواسم مع ماهر الكنزاري ونبيل الكوكي وسفيان الحيدوسي ثم الكنزاري من جديد وأخيرا مع لسعد الدريدي . ● عرض عليك لسعد الدريدي مرافقته إلى صفاقس ، فاعتذرت.. ما السبب؟ يوجد سببان جوهريان: الأول مبدئي، وهو أنه لا يمكنني مغادرة فريقي الأم في تلك الظروف الصعبة التي يمر بها، والتي يحتاج فيها إلى مدرب عارف بشؤون النادي يؤثث الفراغ ويؤمن المرحلة الانتقالية، وقد قمت بذلك في الموسم قبل الماضي مع زميلي حاتم القطوفي اثر رحيل الكنزاري وقبل مجيء سفيان الحيدوسي، والثاني يتمثل في توفر الفرصة كي أكون المدرب الأول للفريق حسب ما استشعره من المناخ العام داخل الفريق، وأنه لا يجب تفويتها؛ فالكثير من المدربين الكبار والمشهورين بكرتنا استفادوا من خطة المدرب المساعد التي شغلوها . ● هل تعتقد أن خطة المدرب المساعد بهذه القيمة؟ دون أدنى شك. فالمدرب المساعد يستفيد من تجارب المدربين الأوائل وخبراتهم الذين يتعامل معهم، وإذا ما أضاف إلى ذلك إثراء رصيده المعرفي بكل جديد في عالم الجلد المدور فانه سيكون قادرا على الاضطلاع بمهمة المدرب الأول عندما تسنح الفرصة . ● شكلت النتيجتان الإيجابيتان أمام المنستير والإفريقي مفاجأة سارة للأحباء. فما سر هذا التألق؟ لا يوجد أي سر. لقد اعتمدنا الحكمة القائلة بعدم تغيير فريق ينتصر. لقد حافظنا على نفس التشكيلة تقريبا، ودرسنا المنافس جيدا، واستعددنا كما ينبغي، وكانت النتيجة في الموعد . ● ما لفت النظر ضد النادي الإفريقي هو ذلك الإحساس بلذة اللعب الذي لاحظناه على اللاعبين رغم ضغط النتيجة، فبم تفسر ذلك؟ فعلا، من النقاط التي أركز عليها داخل المجموعة هو أن تسود الأجواء المريحة التي تجعل اللاعب يتمتع بلذة اللعب بعيدا عن كل الضغوط، ثم إن الفريق يضم مجموعة من الشبان يغذون طموحات مشروعة للانتماء إلى المنتخب الوطني والمشاركة في نهائيات كأس العالم، وتتيح لهم مواجهة الأندية الكبرى فرصة إظهار إمكانياتهم ومواهبهم. ● يرى بعض الأحباء أن مباراتكم بصفاقس ضد النادي المحلي يوم الخميس القادم هي لقاء الحقيقة. فماذا تقول؟ لا توجد في نظري مباراة الحقيقة ومباراة زائفة أو صورية، أو بمعنى آخر لا توجد مباراة صعبة ومباراة سهلة، وإنما لكل مباراة حقيقتها، تفرض طبيعة الإعداد والاستعداد لها. ومشاركتنا القادمة مع النادي الصفاقسي لا تخرج عن هذا الإطار، فلا نقول إن لسعد الدريدي يعرفنا ونحن نعرفه، وإنما سنقوم بمعاينة المقابلتين الأخيرتين للنادي الصفاقسي مع مدنين والمتلوي لتحديد نقاط قوة المنافس لنعمل على تحييدها، كما سنعمل على توظيف نقاط قوتنا للخروج بنقاط المباراة . ● كلمة أخيرة أريد أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر الأحباء على إقبالهم المكثف على الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الذي نشرته الهيئة المديرة على الموقع الرسمي وتفاعلهم الكبير معي، وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم، وظن الهيئة المديرة التي منحتني ثقتها.