أفاق منذ أيام بحارة اللوزة على وقع ظاهرة غريبة تتمثل في نفوق اسماك الحناش على شاطئ القرية والمناطق المجاورة وقد قام بعض الاهالي بجمعها لبيعها واستهلاكها دون مراعاة مدى صلوحيتها. الظاهرة أُختُلف في تفسيرها حيث ارجعها البعض الى التلوث والتسرب النفطي الذي شهدته مؤخرا جزيرة قرقنة في حين رأى آخرون انها طبيعية ولا تبعث على الخوف والقلق. الصباح تحولت على عين المكان للبحث عن الاسباب حيث صرح نزار مواطن التقيناه وهو بصدد جمع اسماك الحناش بمشاركة مجموعة من الاهالي بانه يعيش الظاهرة لاول مرة في حياته وانه يجمع يوميا ما بين4 و6 كيلوغرام من الحناش حية يقوم باستهلاك جزء منها وبيع الاخر بسعر يتراوح ما بين6 و10 دنانير واضاف بانه لاحظ وجود احناش واسماك ميتة في قاع البحر لم تطف بعد في حين افاد رضا(بحار) بوجود حمرة داخل البحر على مستوى الخزان ووادي بوزيد تعيق تنقل الاسماك وتؤثر فيها واكد مراد(بحار) بان الحمرة وصلت الى اللوزة عبر شرافي الشابة وهي تحجب رؤية قاع البحر واقر بوجود اسماك ميتة تنبعث منها روائح كريهة في حين قال حسين صالح(بحار) بانه لم يلاحظ شيئا داخل البحر واضاف بان اسماك الوزف الميتة سببها موجة البرد وان نفوق الحناش قد يكون بسبب المرض واقر رياض بن حسونة رئيس نقابة الصيد البحري بميناء اللوزة اللواتة بان ظاهرة نفوق الاسماك من الحناش والوزف تستوجب التعجيل بدراستها والقيام بالتحاليل اللازمة لتحديد اسبابها وطمأنة البحارة والمستهلكين مؤكدا وجود تضارب حول حقيقة الحمرة من وجودها او من عدمها ودعا الهادي الجبراني رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري الى عدم الاستهانة بالظاهرة نظرا لانعكاساتها السلبية على لقمة عيش البحارة والدورة الاقتصادية مشددا على التعجيل بتدخل المعهد الوطني لتكنولوجيا البحار لمتابعة الازمة وتطوراتها.