تستعد الفنانة التشكيلية شهرزاد الفقيه للتحضير لأول معرض خاص بأعمالها وذلك بعد مسيرة مطولة قدمت خلالها عديد الأعمال واكتفت فيها بالمشاركة في إطار معارض جماعية. وعللت هذه الأكاديمية ذلك بقولها: «في الحقيقة لم أكن مغيبة عن المشهد الثقافي عامة وعن قطاع الفنون التشكيلية ولكن التزاماتي المهنية باعتباري أستاذة مساعدة بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس فضلا عن الالتزامات العائلية من العوامل التي دفعتني للتريث في مسيرتي. إذ كنت حاضرة في أغلب التظاهرات والمواعيد التي ينظمها اتحاد الفنانين التشكيليين والرابطة التونسية للفنون التشكيلية». ووضعت مشاركتها في المعرض الدولي «النسائي» بالكويت الذي ينطلق اليوم، في سياق توجهها العملي للتعريف بتجربتها والمضي في تحقيق مشروعها الفني الذي تصنفه في خانة التجارب المتميزة. علما أنها تشارك في دورة هذا العام بخمس لوحات إلى جانب فنانات تشكيليات من تونس على غرار كل من هدى بن رجب ومنى الجمل وعائدة الكشو وغيرهن. وذلك بمعدل خمس لوحات لكل فنانة مشاركة. وأضافت في نفس السياق موضحة «لقد خضت عديد التجارب ونهلت من جميع المدارس تقريبا في الفنون التشكيلية. وبينت أنها تركز على الألوان المائية و»الإكليريك» في مشروعها الحالي. من جهة أخرى أكدت أنها قررت التفرغ للعمل الفني وتخصيص حيز هام من وقتها واهتمامها لانجاز أعمالها الخاصة. وانتقدت شهرزاد الفقيه مسألة التواصل والاتصال القائمة في مستوى القطاع على مستوى وطني بصفة خاصة لأنها تعتبرها من العوائق التي أثرت سلبيا على وضع القطاع وموضعه في المشهد الثقافي في السنوات الأخيرة. واعتبرت ما يقوم به الاتحاد أو الرابطة من مجهودات في هذا السياق غير كافية لتعكس وتعرف بالحراك والأنشطة الثقافية الخاصة بهذا النمط من الفنون. ودعت محدثتنا الفنانين التشكيليين في تونس إلى توحيد الصفوف والانفتاح على التجارب المختلفة في الوسط ومن مختلف الأجيال بما يدفع حركة الانتاج والترويج للأعمال والتجارب وتوسيع دائرة المعارض والأنشطة الخاصة بهذا المجال. واجب الانخراط في منظومة الإبداع كما أكدت نفس الفنانة أنها أصبحت في هذه المرحلة تحرص، وأكثر من أي وقت مضى، على متابعة ومواكبة الحركة الفنية والثقافية في تونس لأنها تعتبر ذلك واجبا على كل مبدع منخرط في المشهد الثقافي التونسي بما يساهم في تكريس الهوية الوطنية من ناحية ويساهم في نشر ثقافة الحياة ويدفع عجلة الإبداع بهدف إثراء المنجز الإبداعي وافتكاك مكانة لدى الجمهور التونسي مهما كانت ميولاته.