شارك المخرج التونسي المهاجر شكري علية، ضمن فعاليات الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية بالعمل الركحي الجديد «الليلة الثانية بعد الألف». وكان اللقاء الأول بمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة يوم الخميس 7 ديسمبر والثاني يوم السبت 9 ديسمبر بفضاء مدار قرطاج. «الليلة الثانية بعد الألف» هو عمل من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة بالاشتراك مع مسرح «حركة» Haraka الفرنسي. وقد انطلق التفكير في هذا العمل الذي يوظّف جانبا من حكايات شهرزاد وألف ليلة وليلة للهروب نحو الحاضر، منذ 10 سنوات حين كان عليّة في الخارج، ونفّذ فكرته منذ سنة حين انطلق فعليا في التعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة. يعود علية إلى قفصةمسقط رأسه بعد غياب تجاوز العقدين والنصف عاشها متنقلا بين المسارح الأوروبية و»الليلة الثانية بعد الألف» هو عمل مسرحي يجمع بين التمثيل والرقص ويثمّن الحركة وأبعادها التعبيرية اللامتناهية في علاقة مع مضمون القول والكلام. العمل من تجسيد ممثلين من تونسوفرنسا وهم: حسن رابح وإيناس ديريمو ومحمد السعيدي وإيمان ممّش ووليد الخضراوي وسعيد السرايري وسارج أتوغا وإيليونس هندريكس عن سينوغرافيا ل»أليس داركونغ» ونص رضا بلخير وشكري علية، الكوريغرافيا والإخراج لشكري علية. وستكون لهذا العمل مواعيد في فرنسا يومي 02 و03 فيفري 2018 بمسرح بلينيي Théâtre de Bligny) ويومي 09 و10 من الشهر نفسه بقاعة «كاسان دو لاردي « (Cassin de Lardy ) وللتذكير فقد انطلقت تجربة شكري علية في بداية الثمانينات مع عبد القادر مقداد ولم يتجاوز سنه 17سنة، وقدم 9 أعمال مسرحية معروفة على غرار «صاحب الكلام» و»الجراد»و»السوق» و»العريش» و»عمار بو الزور» وغيرها. وسافر فيما بعد لدراسة المسرح في «ران «Rennes ثم بالمدرسة الدولية الخاصة «جاك لوكوك» Jaques le coq التي درس فيها وعمل في الآن نفسه كممثل يتحسس طريقه إلى الأركاح العالمية.