جدت مساء الأحد الماضي تحديدا قبيل موعد آذان المغرب ببضع دقائق بمدينة المكنين من ولاية المنستير جريمة قتل شنيعة راح ضحيتها شاب من ذوي السوابق العدلية وصادرة في شأنه عدة مناشير تفتيش على يد شابين أيضا من ذوي السوابق العدلية، وقد تم إعلام السلطات الأمنية بالجهة على الفور فحضرت على عين المكان إحدى الدوريات الأمنية وبعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة تم الإذن بفتح بحث في الغرض تعهدت به إحدى الفرق الأمنية بالجهة للكشف عن ملابسات الواقعة. ووفق ما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات أولية من مصدر أمني تابع لمركز الأمن الوطني بالمكنين فإنها تفيد بأن الهالك مصنف من بين المجرمين الخطيرين جدا فضلا عن أنه حديث الخروج من السجن وصادرة في شأنه عدة مناشير تفتيش. وبخصوص الواقعة فان المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الهالك محكوم في قضايا تحويل وجهة واغتصاب والسلب باستعمال القوة، وغادر السجن حديثا، كما أنه وفق مصدرنا كان في خلاف مع أحد الشابين المتورطين في عملية قتله حيث سبق وأن سلبه الهالك دراجته النارية مما أثار غضبه وظل بمعية صديقه الثاني (وهما الاثنان أصيلا مدينة المكنين) يترصدانه إلى أن حانت الفرصة المناسبة وتمكنا من معرفة مكان اختبائه (لأن الهالك متحصن بالفرار وصادر في شأنه 15 منشور تفتيش) وقد لحقاه إلى مكان خال بعد أن توليا مطاردته إلى أن عمدا إلى صدمه بواسطة الشاحنة التي كانا يستقلانها مما جعله يسقط أرضا ويغمى عليه. واضاف مصدرنا بأن المتهمين لم يقفا عند هذا الحد بل عمدا بعدها إلى النزول من الشاحنة ثم توليا الاعتداء على الضحية بواسطة «يد بالة» ثم بتفطن احدهما لأحد الأشخاص الذي كان مارّا من هناك عن طريق الصدفة تركاه هناك يتخبط في دمائه ولاذا بالفرار، وبتفطن الشخص المار والذي كان شاهدا على الجريمة تولى إعلام السلط الأمنية بالجهة التي حضرت على عين المكان وقامت بنقله إلى المستشفى الجهوي بالمكنين لتلقي الإسعافات اللازمة إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالإصابات الخطيرة التي لحقته. وذكر محدثنا بأن السلط القضائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير أذنت بفتح بحث في الغرض تعهدت به فرقة الأبحاث العدلية بمنطقة الحرس الوطني بطبلبة بموجب إنابة قضائية وأضاف بأن المساعي حثيثة للقبض على الجانيين اللذين تحصنا بالفرار.