بعد التمتع بيوم راحة استأنف النجم التمارين مساء الثلاثاء استعدادا للقمة التي ستجمعه يوم الاحد القادم بداية من الرابعة مساء بملعب رادس ضد النادي الافريقي في اطار الجولة الثامنة من مرحلة الذهاب وهي التي وقع تأجيلها لوقت لاحق نتيجة الالتزامات الافريقية. وقد شارك في تمارين أول أمس كل اللاعبين. فبالاضافة الى العناصر الموجودة في كلاسيكو النادي الصفاقسي فان مقابلة الاحد ستعرف عودة غازي عبد الرزاق بعد أن قضى عقوبة ال 4 لقاءات وكذلك الثنائي حمدي النقاز وايهاب المساكني بعد إحالتهما على مجلس التأديب واتخاذ العقوبات المالية ضدهما كما سيكون مايسترو وسط الميدان محمد أمين بن عمر في الموعد اثر استرجاعه كامل مؤهلاته الصحية وجاهزيته المعهودة وهو ما سيجعل ثنائي الاطار الفني علي بومنيجل وقيس الزواغي امام امكانية الاختيار وفرص التغيير والاشكال الذي سيعترضها يتمثل خاصة في مدى امكانية مواصلة الاعتماد على العناصر الشابة التي منحاها الثقة في الجولات الماضية وتأكدت نجاعتهم وقدرتهم على فرض الذات وتوفير الاضافة ونقصد بذلك خاصة ياسين العمري وعامر العمراني ومالك بعيو حيث أكد ثلاثتهم امكانيات كبيرة وقدرات هامة على اخذ مكانهم ضمن التركيبة المعتمدة خاصة وأن الفرصة مواتية كأحسن ما يكون لتكوين فريق جديد بمجموعة مغايرة سيما وان بعض الاسماء محتاجة لوقفة تأمل وتقييم. الاشكال في محور الدفاع النتائج السلبية الاخيرة يتحمل جانبا من المسؤولية في شأنها محور دفاع النجم: فالاسماء متعددة والتغييرات متواترة لكن الاخطاء وسوء التقدير يبقيان موجودين دائما مما ترتب عنه زلات ساهمت في قلب الموازين لصالح الفريق المنافس.. في التشكيلة حاليا أسماء بارزة امثال زياد بوغطاس ورامي البدوي وشهاب بن فرج وعمر كوناتي دون اعتبار العناصر الشابة المدرجة اخيرا في التركيبة وفي كل لقاء نجد تغييرا يمس المراكز والاسماء مما ولد عدم استقرار في العطاء. والحقيقة الفنية التي أكدها أهل الدراية هي ان مكان رامي البدوي هو ظهير أيمن مثلما وقع اعتماده اكثر من مرة مع المنتخب الوطني وعلى الاطار الفني أن يختار لاعبي محور يكونان متجانسين متكاملين ولو أدى ذلك الى تغيير الاسماء المعتمدة خاصة وان الثراء الدفاعي في الفريق متوفر. خط الهجوم: الكثرة وقلة النجاعة بعض الفرق ليس لها سوى مهاجم واحد تستغله لاحداث الخطر وليشغل مركز رأس حربة وليكون هدافا فاعلا.. أما في النجم فقد تعددت الاسماء وقلت النجاعة من الكثير من الاحداث لاسيما في المواعيد الاخيرة.. فالتركيبة المعتمدة اخيرا نجد فيها كلا من البرازيلي دياغو «أكوستا بين التوفيق والاخفاق كما نجد المصري عمرو مرعي الدائب الحركة الكثير التنقل لكن دون تجسيم يذكر الا ما قل ودلّ كما نجد ايضا الاسم المتعاقد سابقا مع التهديف وهو امين الشرميطي والذي يعد حضوره في النجم الى حد الآن صوريا لا غير حيث انعدمت لديه الاضافة وضاع التهديف مما جعل الاطار الفني يكتفي بادماجه في الدقائق الاخيرة تجنبا للوم والنقد.. الغيني الخليل بانقورا برز أخيرا كمهاجم فاقد للعطاء المطلوب والنجاعة التي انتدب من اجلها وهو ما جعله يبرز في لقاءات محدودة فقط، نفس الشيء يقال على عطاء ابن الهمهاما عمر زكري والمهاجم الذي ينتظر الجميع موعد انفتاحه ايمن الصفاقسي في انتظار ما سيحدثه الشاب الجديد ياسين العمري من مفاجآت وما يمكن ان يوفره علية البريقي من عودة الى النسق المعهود لديه، ومن عدم اقتصار حمزة لحمر على الكرات الثابتة أو ضربات الجزاء لتأكيد حضوره بينما دور لاعب الوسط مثله يحظى بالثقة والتشجيع عادة ما يكون اكبر من ذلك بكثير. لذا مع هذه الكثرة يريد الاحباء بروز الحضور الفاعل للبركة لا الاقتصار على هدف وحيد اثر كرة ثابتة مثلما حصل في المقابلة الاخيرة ضد النادي الصفاقسي. تحضيرات عادية لقمة الاحد البرمجة الخاصة باستعدادات النجم لقمة النادي الافريقي تضمنت اجراء 4 حصص تمارين مسائية موزعة على ايام الثلاثاء والاربعاء واليوم الخميس وغدا الجمعة على أن ينتقل الفريق يوم السبت الى ضواحي العاصمة للاقامة ليلة الاحد هناك وبالتحديد بضاحية قمرت. وسيتولى الاطار الفني علي بومنيجل وقيس الزواغي بالتوازي مع التمارين الميدانية اجراء متابعات خاصة لمقابلات الافريقي الاخيرة والتحاور مع اللاعبين في شأن بعض المسائل الفنية المهمة خاصة وان النجم يعول كثيرا على هذا اللقاء قصد العودة بنتيجة ايجابية تكون بمثابة ردة فعل عملية على الهزيمة الاخيرة الحاصلة امام النادي الصفاقسي في سوسة بالذات والتي أثارت موجة نقد شديدة على عطاء اللاعبين لا على الاطار الفني. السماح ل 1200 محب من النجم بالدخول مقابل 24 الف محب مخول لهم متابعة قمة الافريقي والنجم برادس فان المسرح لهم بالحضور من بين جماهير النجم لا يتجاوز 1200 محب فقط وفق ما هو معمول به. ورغم النتائج السلبية التي عرفها الفريق في المدة الاخيرة والتي زادتها تساؤلا وحيرة الهزيمة الحاصلة يوم الاحد الماضي امام النادي الصفاقسي والتي لم تقع منذ 30 نوفمبر 2014 فان الجمهور يبقى ولوعا بمتابعة فريقه وتشجيعه عسى ان تنجلي هذه الغمة التي لم يعهدها الفريق منذ سنوات.. ولهذا فان المطالبة بمضاعفة العدد المسموح بمتابعته لهذه القمة يبقى قائما والامل معقود على التركيبة الجديدة المباشرة لدوالب التسيير وذلك بعدم الاعتراض على هذا المقترح.