تبلغ منافسات مرحلة البلاي أوف لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم اليوم الخميس 22 ماي 2013 جولتها الخامسة التي من المنتظر أن تغيّر عديد الأمور في سباق المراهنة على لقب البطولة عندما يستقبل الترجي على ملعب رادس ضيفه النادي الصفاقسي إلى جانب مواجهة تبدو مشوقة إلى أبعد الحدود بين النجم الساحلي والنادي الإفريقي على ملعب سوسة ستكون ثأرية بالأساس للضيوف بعد هزيمتهم في مباراة الذهاب في رادس بالذات أمام فريق جوهرة الساحل. ويواجه الترجي الرياضي ضيفه النادي الصفاقسي محاولا تجاوز عثرة الجولة الماضية على ملعب سوسة إثر هزيمته أمام النّجم في اللّحظات الأخيرة من عمر المباراة، وسيعاني الفريق في مباراته أمام الصفاقسي من بعض الغيابات مثل ما حصل في مباراته الماضية على غرار مجدي التراوي الذي سيكون من أبرز الغيابات داخل الفريق في بقية مشواره في البلاي أوف إلى جانب عدم جاهزية كل من المهاجم الشاب هيثم الجويني وخالد المولهي ممّا سيضع المدرّب ماهر الكنزاري أمام مأزق كبير في صور عدم تأهيل الثنائي المذكور. البلايلي بين الشكّ واليقين من خلال متابعتنا لتمارين الفريق في بداية الأسبوع فقد تدرب جميع اللاعبون بصفة عادية باستثناء اللاعب لمجد الشهودي ومجدي التراوي المعاقب بأربع مباريات إثر إقصاءه في مباراة الدربي إلى جانب تعرض الجزائري يوسف البلايلي الورقة الرابحة في هجوم الترجي إلى إصابة منعته من إنهاء الحصة التدريبية للفريق يوم الثلاثاء في انتظار اتخاذ قرار مشاركته من عدمها أمام النادي الصفاقسي بعد الكشوفات التي سيخضع لها اللاعب. ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة الفريق تعزيزا مهما في وسط الميدان بعودة حسين الراقد بعد استيفائه لعقوبة الإنذار الثّالث وتبقى الخطة التي يعتمدها ماهر الكنزراري في مباراة اليوم رهينة جاهزية بعض اللاعبين وتخلصهم نهائيا من الإصابة ولكن الأكيد أن تركيبة اللاعبين ستكون مغايرة لمباراة النجم والسؤال المطروح هل يواصل ماهر الكنزاري الاعتماد على الشاب وسيم النغموشي أم انه سيعطي فرصة لإيهاب المساكني الذي سيكون على ذمة الإطار الفني للفريق بعد أن تخلص من مخلفات الإصابة التي أبعدته لفترة طويلة على الميادين. حتميّة الفوز للصّفاقسي سيكون النادي الصفاقسي اليوم أمام حتمية العودة بنتيجة إيجابية من ملعب رادس بعد نصف العثرة في الجولة الماضية أمام الإفريقي وهزيمة قاسية في الدور الثمن النهائي الثاني لكأس الاتحاد الإفريقي وبالتّالي فإنّ أي نتيجة سلبيّة أخرى من شأنها أن تربك الفريق وتدخله في متاهات قد تجعله خارج حسابات المراهنة على لقب البطولة. ويعاني الفريق من غيابات مؤثرة بعد إصابة أبرز مهاجميه ونعني محمد علي منصر إثر إصابته في الجولة الماضية والّتي تستوجب راحة بستّة أشهر، إلى جانب تعرّض مهاجمه الآخر طه ياسين الخنيسي لإصابة ستبعده مبدئيا عن مباراة اليوم في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة الفحوصات. وسيعوّل أبناء عاصمة الجنوب على مباغتة الترجي والعودة بنتيجة إيجابية ليحافظ على حظوظه كاملة خصوصا وأن المباراتين الأخيرتين في مرحلة البلاي أوف ستكون على أرضية ميدانه. قمّة سوسة في المباراة الثانية، يستقبل النجم الساحلي ضيفه النادي الإفريقي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، ولئن يبدو النجم الساحلي على الورق أقرب إلى الفوز ويدخل بأسبقية معنوية على الإفريقي بعد انتصاره عليه في مباراة الذهاب وانتصار ثمين في الثواني الأخيرة أمام الترجي جعله في الصدارة جنبا إلى جنب مع الترجي، فإن كل هذا لن يكون كافيا للفوز بما أن مردود الإفريقي في تحسّن من جولة إلى أخرى لتبقى جميع الاحتمالات مطروحة. ويطمح النجم إلى الخروج بنقاط الفوز في مقابل تعثر الترجي أمام النادي الصفاقسي لينفرد بالصدارة قبل نهاية مرحلة البلاي أوف بجولتين والأكيد أن المدرب الهولندي "لافاني" سيعتمد على النجاعة الهجومية التي لاحت مؤخرا داخل الفريق مع عودة بعض اللاعبين الذين كانوا تحت طائلة العقوبة. ويسعى النجم إلى الانتصار لتأكيد الفترة الزاهية التي يمر بها سواء في مرحلة البلاي أوف أو في كأس الاتحاد الإفريقي بعد العودة بنتيجة إيجابية من بجاية في مباراة الدور الثمن النهائي للمسابقة الإفريقية والأكيد أن أيّ نتيجة أخرى باستثناء الانتصار قد تقلل من فرص المراهنة على اللقب باعتبار أن المباراة للقادمة للفريق ستكون أمام الصفاقسي في ملعب الطيب المهيري والجولة الختامية سيخوضها الفريق على ملعب رادس أمام الترجي الرياضي. هدف رابطة الأبطال من جهته، يسعى الإفريقي إلى تحقيق انتصاره الأول في مرحلة البلاي أوف بعد تلقيه لهزيمتين أمام الترجي والنجم واكتفائه بالتعادل أمام النادي الصفاقسي كلها نتائج جعلت الإفريقي يكون بعيدا عن دائرة المراهنة على اللقب نسبيّا ولو أنّ كلّ شيء وارد. وسيكون الإفريقي مطالبا بالفوز اليوم أمام النجم للعب على الأقل على المركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال الإفريقية للموسم القادم ولا نظن أن الإفريقي سيفوّت هذه الفرصة بسهولة خاصة وأن الهدف الأساسي للفريق الذي رسمه العارفون بشؤون النادي هو الحصول على اللقب أو في أسوا الحالات المركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال الإفريقية. وستشهد تشكيلة الفريق تواصل غياب كل من الجناح زهير الذوادي وبيدي مبينزا بسبب الإصابة إلى جانب غياب حمزة العقربي من الجهة اليمنى بعد تلقيه للإنذار الثالث في مباراة الجولة الماضية والأكيد أنّ فوزي البنزرتي سيكون أمام حتمية إشراك خالد السويسي من الجهة اليمنى والمحافظة على التركيبة الدفاعية في المحور التي نجد فيها محمد علي اليعقوبي وبلال العيفة أو أن يغير فوزي البنزرتي ويشرك بلال العيفة من الجهة اليمنى ويشرك عمار الجمل أو سيف تقا في المحور إلى جانب محمد علي اليعقوبي. تبقى كلها استنتاجات لتكون فلسفة البنزرتي وحدها الفيصل في مباراة "الكلاسيكو" والّتي ستكون مشوّقة إلى أبعد الحدود.