عادت الأربطة المتقاطعة لتضرب مجددا في ملاعبنا رغم التطور العلمي في التعاطي مع الظاهرة.. لكن ذلك لا يمنع أنها أصبحت العدو الذي يهدد مستقبل اللاعب بما أن فترة ابتعاده عن الملاعب لا تقل عن 6 أشهر.. ومن المبكيات أن اصابات هذا الموسم لن تكون موجعة فقط لأنها ستبعد اللاعب عن الملاعب لفترة طويلة فقط بل ستحرمه من حلم المشاركة في مونديال روسيا كما هو الشأن لمدافع الترجي ايهاب المباركي. البداية مع الغربي وأوندما وبالنسبة للرابطة المحترفة الاولى ودون اعتبار بقية الاقسام فان العدد ارتفع الى 4 حالات في الوقت الحالي قبل انطلاق المرحلة الثانية للبطولة.. وكانت البداية مع لاعب الاتحاد المنستيري أحمد الغربي والذي أصيب خلال الجولة الثالثة ذهابا.. ليلتحق به لاعب النادي الإفريقي فابريس اوندما الذي أصيب بالأربطة المتقاطعة خلال خوضه لمباريات مع منتخب بلاده في اطار تصفيات المونديال وقد اضطر فريق باب الجديد الى فسخ عقده. المباركي.. ثم الفادع في الأسبوع الفارط تلقى الترجي الرياضي ضربة موجعة بعد إصابة ايهاب المباركي على مستوى الأربطة المتقاطعة في مباراة الفريق ضد شبيبة القيروان بملعب حمده العواني في انتظار خضوعه لتدخل جراحي في الساعات القادمة وبعد هذه الإصابة سيكون المباركي محروما من التحول مع المنتخب الوطني إلى روسيا إذا كان طبعا ضمن حسابات المدرب نبيل معلول.. كما أن الترجي سيكون الخاسر الأكبر في غياب البديل. والتحق اللاعب الشاب لترجي جرجيس والمنتخب الأولمبي رائد الفادع بقائمة المصابين على مستوى الأربطة المتقاطعة أثناء مباراة فريقه ضد النادي الإفريقي في المباراة المتأخرة لحساب الجولة 7 للبطولة.. وبعد الفادع يرتفع عدد الإصابات إلى أربعة. أسماء نجحت في العودة بقوة الى الملاعب وحتى نكون أكثر واقعية فان الإصابة بالأربطة المتقاطعة لم تعد ذلك الخطر الذي يحدق باللاعبين بعد تطور الطب الرياضي وإيجاد الحلول العلاجية.. في السابق فان الاصابة بالرباط الصليبي أنهت مسيرة عديد اللاعبين في العالم لكن اليوم فان فترة الراحة لا تتجاوز 6 أشهر ويعود اثرها اللاعب الى الميادين في تونس لدينا العديد من الحالات الناجحة ونذكر على سبيل المثال: يوسف المويهبي –علي الزيتوني-عبد المومن جابو –أسامة الحدادي –محمد التواتي –مهدي الرصايصي –أيمن الصفاقسي ورامي البدوي وغيرهم من الاسماء الاخرى. الدكتور سهيل الشملي )طبيب المنتخب): الأسباب.. التشخيص والعلاج طبيب المنتخب الوطني سهيل الشملي يشرح الأسباب وكيفية تشخيص العلاج ويؤكد على مرحلة ما بعد العملية الجراحية وقال في هذا الصدد:» الإصابة بالرباط الصليبي أسبابه متعددة منها الداخلية والخارجية ولعل أبرزها أرضية الملاعب وعدم التوازن بين العضلات الأمامية والخلفية والإرهاق العضلي فضلا عن نظام الحياة اليومي وحركات اللاعب وغياب تمارين تقوية العضلات الموازنة ..وأعتقد ان تشخيص الإصابة يتطلب ثلاثة مراحل وهي الكلينيكي وبالرنين المغناطيسي والصور.. ويتم بعد ذلك إخضاع اللاعب الى عملية جراحية وهناك نوعين عملية كلاسيكية وأخرى جديدة.. وبعيدا عن الأسباب والتشخيص والعملية الجراحية فان العلاج يدوم 6 أشهر والاكيد أن متابعة اللاعب خلال المرحلة التأويلية أمر ضروري» وبخصوص تأثير نشاط البطولة أكثر من مرة في تنامي الاصابات على مستوى الاربطة المتقاطعة أكد الدكتور الشملي قائلا:» هذا غير صحيح توقف نشاط البطولة لا دخل له في اصابات اللاعبين بما أنه أصبح للإطارات الفنية والطبية والأخصائيين في العلاج الطبيعي برامج علمية خاصة بفترة توقف النشاط يتم على ضوئها تأهيل اللاعبين حسب برامج خاصة».