عثر صباح أمس على بقايا أعضاء ومشائم بشرية تنهشها الكلاب السّائبة بمقبرة الجلاّز وبعضها مدفونة بطريقة عشوائية داخل أكياس بلاستيكية وتحمل أرقاما وأسماء لمرضى وأطباء. وقد تم فتح بحث تحقيقي حول الحادثة لتحديد المسؤوليات. ووفق ما أفادنا به مصدر امني فإن الابحاث سوف تكشف الجهات المورطة في هذه العملية سواء مصحات أو مستشفيات عمومية لا سيما وأن بعض أسماء الأطباء كانت موضوعة على بعض الأكياس. وترجح التحريات الأولية ان تلك الأعضاء والمشائم تم التخلص منها بعد إجراء عمليات وحالات ولادة. وللتوضيح فإن عملية دفن الأعضاء البشرية يتم بترخيص ويخضع لشروط مثلها مثل دفن الموتى كإجراءات خلاص معاليم الدفن وكذلك التصريح بالدفن. وللإشارة فإن هذه الحادثة ذكرتنا بجثث المواليد التي تم العثور عليها منذ ربيع 2017 تحت قنطرة الملاّسين حيث كان يتم في كل مرة العثور على جثة مولود كما تم العثور في إحدى المرات على علبة تتضمن بعض الوثائق الطبية ليتم بعد أشهر من البحث فك "شيفرة" لغز قنطرة الملاسين ويتبين أن طبيبا يعمل بمستشفى عمومي كان يقوم بعمليات إجهاض خارج الإطار القانوني ثم يتخلص من الاجنة الذين كانوا في عمر متقدم ومن بينهم من تم إجهاضه وهو في شهره التاسع. مفيدة القيزاني