مثل سائر الجهات انتشر مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي (صنف أ) بولاية القصرين ومن اجل الاطلاع على اخر الارقام التي سجلت في خصوصه تحدثت «الصباح» امس الاثنين الى الدكتور منصف المحمدي كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالقصرين الذي افادنا بكل المعطيات قائلا ان الجهة سجلت منذ بداية سنة2017 الى غاية نهاية الاسبوع المنقضي 520 حالة في اوساط ريفية وحضرية بجميع معتمديات الولاية بمعدل حوالي 60 حالة كل شهر بما في ذلك خلال الصائفة وخلافا لما يتردد فان الحالات لم تقتصر على المدارس الابتدائية الموجودة بالمناطق الريفية بل هناك الكثير منها سجلت في المدن. مراقبة وتدخلات حسب الدكتور المحمدي فانه منذ بداية ظهور المرض في شهر نوفمبر2016 تم القيام بكل الاجراءات اللازمة من تحاليل ومراقبة لدوريات المياه بالمدارس ومصادر المياه التي تتزود بها وتنظيم حملات توعوية وتحسيسية للوقاية من المرض والتي تتمثل اساسا في احترام قواعد النظافة وغسل الايدي باستمرار وتنظيف الاواني والخضر والغلال جيدا قبل استهلاكها ثم بداية من شهر مارس2017 انطلقت مصالح ادارة الرعاية الصحية الأساسية بالقصرين في القيام بعمليات تلقيح للتلاميذ شملت14 الف في43 مؤسسة تربوية من بين 147 مدرسة ظهر فيها من جملة 595 مؤسسة تربوية موجودة بالجهة بين محاضن ورياض اطفال ومدارس واعداديات ومعاهد ثانوية. وحول عدم تنظيم حملات تلقيح في بقية المؤسسات أفادنا الدكتور المحمدي ان مثل هذه العمليات تتطلب قواعد وشروط معينة وكلما توفرت تم القيام بها، مؤكدا ان الوقاية هي الاساس وهي مسؤولية جماعية بين العائلات والمؤسسات التربوية والمصالح الصحية ومكونات المجتمع المدني والاعلام لأن التحسيس باحترام قواعد النظافة ليس دورا مقتصرا على وزارة الصحة وحدها كما اوضح كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالقصرين، ان المرض يوجد اساسا في العائلات التي لا تحرص على النظافة وتستهلك مياها ومواد غذائية ملوثة ثم تنتقل عن طريق ابنائها الى المؤسسات التربوية ولذلك فان اجراءات الوقاية والمراقبة لا تقتصر على المدارس بل تشمل ايضا المحيط الاسري.. وتجدر الاشارة الى ان عديد المدارس ومنها «اولاد مساهل» بسفح جبل سمامة شهدت في الاسابيع الاخيرة قدوم فريق صحي اربع مرات تولى القيام بحملات مراقبة لوحدتها الصحية واجراء فحوص وتلاقيح لتلاميذها بعد ظهور حالات هناك ومنع الاولياء من ارسال ابنائهم للدراسة خوفا من اصابتهم بالعدوى وهو تصرف غير مقبول باعتبار ان المرض موجود في المنازل ومنه انتقل الى المدرسة.