القدس المحتلة )وكالات) أعلن وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس إنه تقرر إطلاق اسم الرئيس الأمريكي «دونالد جون ترامب» على محطة قطار الأنفاق السريع التي سيتم بناؤها قرب «حائط المبكى» (البراق) في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، أي في قلب المنطقة التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم في المستقبل. وقال كاتس في بيان «قررت أن أسمي محطة الحائط الغربي.. على اسم الرئيس ترامب لقراره الشجاع والتاريخي الاعتراف بالقدس عاصمة للشعب اليهودي ودولة إسرائيل». ولا يزال التوسع المتصور لخط القطار السريع بين تل أبيب والقدس في مرحلة التخطيط وقالت متحدثة باسم وزارة النقل إنه لا يزال يحتاج موافقة من إدارات أخرى. وقوبل الإعلان بتنديد سريع من قادة فلسطينيين أغضبهم بالفعل قرار ترامب في السادس من ديسمبر كانون الأول الذي يمثل تغييرا لسياسة أمريكية استمرت عقودا بشأن المدينة. كما أدى القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الحالي إلى تظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية. واستشهد 12 فلسطينيا منذ إعلان ترامب. وسقط عشرة من هؤلاء القتلى في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقتل اثنان في غارة إسرائيلية على قطاع غزة. وقال واصل أبو يوسف وهو عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تحاول مسابقة الزمن لفرض حقائق جديدة على الأرض في مدينة القدسالمحتلة وتسعى هذه الحكومة لإخراج المدينة من أي عملية مفاوضات مستغلة قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل معتبرة ذلك ضوءا أخضر لها للقيام بهذه الممارسات في المدينة المقدسة». وسبق أن قال ترامب إن قراره ببساطة إقرار للواقع على الأرض لكن الفلسطينيين ومعظم قادة دول العالم قالوا إن القرار قوض الموقف القائم منذ فترة طويلة بأن وضع القدس ينبغي حسمه على طاولة المفاوضات في المستقبل. وذكرت متحدثة باسم وزارة النقل الإسرائيلية أن المحطة المقترحة ومد خط الأنفاق تحت الأرض لا يزالان بحاجة لموافقة عدد من لجان التخطيط الحكومية ولم تحدد موعدا محتملا للموافقة النهائية. وذكرت أنها لا تعلم من أين سيأتي التمويل المطلوب للتوسع والذي تقدر قيمته بنحو 700 مليون دولار. وكان قرار ترامب في السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مخالفا للسياسة الأمريكية التي كانت متبعة حتى الآن. والرؤساء الذين سبقوا ترامب من بيل كلينتون إلى جورج بوش قطعوا الوعد نفسه لكنهم تراجعوا عن تنفيذه عند توليهم المنصب. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها «الأبدية والموحدة» في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدة. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا لقرارات المجتمع الدولي.