وكالات - عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، بدعوة من ثماني دول، لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بشكل أحادي بمدينة القدسالمحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وانتقد مندوبو الدول الأعضاء لمجلس الأمن الدولي قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتبروا أن القدس الشرقية أرضا محتلة مؤكدين أن وضع المدينة يجب أن يتم فقط عبر المفاوضات. وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، خلال الجلسة، في كلمة عبر الفيديو من القدس إنه تم إعلان "ثلاثة أيام غضب" من "السادس إلى التاسع من كانون الأول/ديسمبر"، محذرا من مخاطر "تطرف ديني"، وداعيا قادة العالم إلى "ابداء الحكمة" لإعادة الهدوء إلى المنطقة. وقال مندوب مصر في مجلس الأمن، عن القرار الأميركي تسبب بالقلق لشعوب العالم، والتخوف من عواقب وآثار القرارات الأحادية التي تخالف القانون الدولي، وتهدد منظومة العلاقات السياسية. وأضاف، أن ما نحن بصدده اليوم هو اختبار لتك المنظومة واختبار لسيادة القانون، ولن يتحقق النجاح في هذا الصدد إلا من خلال العمل الجماعي في إطار الشرعية الدولية. وأعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن قلقه إزاء القرارات الأمريكية بشأن القدس، مشيرا إلى أن موسكو بانتظار مقترحات من واشنطن حول التسوية. وقال المندوب "موسكو تنظر بقلق جدي إلى القرارات التي أعلنتها واشنطن". وأشار إلى أن "الموقف الأمريكي الجديد بشأن القدس من شأنه أن يعقد الوضع فيما يخص العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية وفي المنطقة بشكل عام". وشددت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، نِكي هايلي، على أن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بمواصلة جهود التوصل إلى سلام إسرائيلي فلسطيني. وقالت "دعوني أوكد لكم ثانية أن الرئيس وإدارته ما زالا ملتزمين بعملية السلام". وأشارت هايلي إلى أن الولاياتالمتحدة تمتلك صدقية لدى كل من الإسرائيليين والفلسطينيين كوسيط في عملية السلام، متهمة الأممالمتحدة "بإلإضرار بآفاق سلام الشرق الأوسط بدلا من أن تسهم في تقدمها". وقال مندوب بريطانيا لدى مجلس الأمن، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تنوي نقل سفارتها في إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس. وأضاف السفير "بريطانيا تحث أمريكا بقوة على طرح مقترحات تفصيلية لتسوية إسرائيلية فلسطينية".