وصف الناطق الرسمي باسم كتلة حركة نداء تونس بالبرلمان منجي الحرباوي ائتلاف الأحزاب العشرة بالتكتل الموازي لوثيقة قرطاج ذلك ان تحالفهم الانتخابي هو اعلان صريح عن تحالف سياسي مخالف للوثيقة بما يؤكد ان موقفهم هذا هو انسحاب ضمني من الوثيقة ما يدعو الى توضيح جملة من المسائل لتفادي أي خلل في علاقة تلك الاحزاب وما تبقى من الاحزاب والمنظمات المساندة لوثيقة قرطاج. وأضاف الحرباوي في تصريح ل"الصباح" ان الوقت حان لنفهم التغييرات السياسية لعدد من الموقعين على وثيقة قرطاج اذ لا يمكن أن تجمع بعض الاحزاب بين مقعدين، مقعد المعارضة بإمضاء توافقات خارج ما تنص عليه حكومة الوحدة الوطنية وبين البقاء في الحكم في نفس الوقت. واعتبر الحرباوي "أن وضعية المنزلة بين المنزلتين لا يمكن أن تؤسس لاستقرار حكومي في وقت نبحث فيه جميعا على استقرار لها وهو ما يدفعنا للتساؤل عن جدوى وجود اطراف لا تلتزم بمبادئ الوثيقة، وهو أمر يدفعنا لدعوة رئيس الحكومة لإعلان تحوير وزاري واعادة النظر في وثيقة قرطاج" . وعن شكل المراجعات الممكنة لوثيقة قرطاج اوضح الحرباوي انه "لابد من مراجعات صلب الوثيقة سواء على مستوى المضمون أو حتى في مكوناتها وهو ما قد يأخذنا للحديث عن واقع سياسي اكثر استقرارا ستفرضه وثيقة قرطاج 2". ويذكر أن اجتماع الثلاثاء الماضي كان قد افضى الى اتفاق بين عشرة احزاب حيث تم التوافق على خوض الانتخابات البلدية المرتقبة بقائمات موحدة. وأكدت الأحزاب في بيان لها أن الاجتماع الذي شارك في مداولاته رؤساء الاحزاب العشرة انتهى باتفاق على المشاركة بقائمات موحدة في كل الدوائر الانتخابية في الاستحقاق البلدي الذي من المزمع تنظيمه يوم 6 ماي 2018. كما يذكر أن 4 جانفي هو موعد الإعلان الرسمي لميلاد الائتلاف العشاري وتتكوّن هذه الأحزاب من البديل التونسي، الحزب الجمهوري، المسار الديمقراطي الاجتماعي، حركة مشروع تونس، حزب آفاق تونس، حركة تونس أولا، حزب العمل الوطني الديمقراطي، حزب المستقبل، حزب المبادرة، حزب اللقاء الديمقراطي.