أكد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب ورئيس لجنة المعارض العربية والدولية بالاتحاد محمد صالح المعالج للصباح ان اتحاد الناشرين العرب وهو أكبر تجمع مهنى للناشرين والمؤسسات المعنية بصناعة النشر والكتاب فى العالم العربى والغربى قرر عقد المؤتمر الرابع للناشرين العرب ايام 9 و10 و11 جانفي 2018 في بلادنا. وان تونس على اتم الاستعداد لاستقبال ضيوف المؤتمر وهو من اهم التظاهرات التي تعنى بشان الكتاب وستؤثر اشغاله على وضعه وقال :»املنا كبير في ان نجد خلاله الحلول التي تنقذ قطاع النشر.» يعود اختيار تونس لعقد المؤتمر الى التقدير الكبير الذي تحظى به تونس والمؤسسات المعنية بصناعة النشر ودعم الكتاب على المستويين الإقليمى والعربى. وللدور الثقافى الذى تقوم به تونس فى ربط العالم العربى بالغربى ولأنها كانت ومازالت جسرا لتواصل الثقافة والمعرفة، اضافة الى اختيارها مرتين عاصمة الثقافة العربية من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة – اليونسكو – تونس العاصمة 1997 و صفاقس 2016 والقيروان عاصمة الثقافة الإسلامية 2009 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – الإيسسكو.وقد تمت، دعوة خبراء ومسئولى الثقافة والنشر من الدول العربية والأجنبية، لمناقشة قضايا النشر العربى وطرح مشروعات لتطوير مهنة النشر وإزالة معوقاتها ووضع أسس للتنسيق والتعاون مع الجهات العربية، ومناقشة قضايا النشر الحديثة والحيوية، وكذلك تفعيل الدور العربى فى حماية الملكية الفكرية. حقوق الملكية الفكرية وتحديث حركة النشر ويتضمن مؤتمر الناشرين العرب الرابع، عدداً من الجلسات الحوارية، ومن بينها أزمة المضمون فى الوطن العربى وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتحديث حركة النشر، والوسائط الإعلامية والكتاب، والمكتبات العربية و تطويرها، ومعارض الكتب العربية وتوزيع الكتاب، والرقابة وسلاحها. وستتم إتاحة الفرصة للناشرين العرب للمشاركة فى الجلسات والنقاشات، وإستعراض تجاربهم فى مجال النشر الورقى والإلكترونى، ومواكبة التطورات الحديثة فى مجال صناعة النشر العربى. يعقد المؤتمر على امل ان تثري توصياته خبرات وتجارب العاملين فى هذا القطاع ، والأمل معقود على أن تساهم نتائج جلسات المؤتمر وندواته واجتماعاته فى مساعدة اهل القطاع على مواجهة التحديات التى تؤثر فى صناعة النشر، وفي إتاحة الفرص أمامهم لإكتشاف تأثير التقنيات والتكنولوجيا الحديثة التى يمكن من خلالها الإستفادة لتحسين صناعة النشر «فكر ومضمون ومحتوى وإخراج وطباعة وتوزيع فى الوطن العربى.» منظمات لها وزنها سيكون حضورها فاعل وأفادنا محمد معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين بان المؤتمر سيلتئم تحت اشراف رئيس الجمهورية السيد الباجي قائد السبسي وان رئيس الحكومة السيد يوسف الشاهد سيفتتحه وبين ان :»هذا التمثيل على اعلى مستوى يعكس الاهتمام الكبير بهذا القطاع ويعكس الالتزام والالزام الذي يجعلنا نتأكد من سعي الحكومة ووزير الشؤون الثقافي الجاد لحلحلة وضع هذا القطاع المنكوب.» ومن المنتظر ان يحضر اشغال المؤتمر الرابع لاتحاد الناشرين العرب امين عام جامعة الدول العربية وامين عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، ورؤساء اتحاد الناشرين الدولى، واتحادات الناشرين فى الدول العربية، ومسئولى بعض المكتبات الوطنية، ومديرى معارض الكتب فى العالم العربى، إضافة إلى ناشرين، ومفكرين، وأدباء، وإعلاميين، وقانونيين، وأكاديميين من مختلف الدول.ونوه رئيس اتحاد الناشرين بالمبادرة التي قدمها وزير الثقافة التونسي الدكتور محمد زين العابدين والتي تمثلت في استضافة وزراء الثقافة العرب لتعرض عليهم توصيات المؤتمر في يومه الثالث 11 جانفي 2018 وقال :»هذه سابقة لم تحدث خلال الدورات الثلاث الماضية وذلك لأن الوزراء معنيين بتطبيق هذه التوصيات حتى لا تبقى مجرد حديث وحبر على ورق وحتى تحثهم على البحث الجدي عن حلول لمشاكل القطاع ذلك ان شان الكتاب هو شان مشترك بين القطاع الخاص (دور النشر) والقطاع العام المتمثل في وزارة الشؤون الثقافية التي تعرف الصعوبات التي يعيشها القطاع وتعمل وتجتهد من اجل ايجاد حلول عاجلة وأخرى آجلة لتذليلها .» وأضاف معالج في نفس السياق ان وزير الشؤون الثقافية كان شديد الحرص على حسن سير الاستعدادات وقد تبين ذلك من خلال الاجتماعات اليومية التي يشرف عليها من 15 يوما لاقتناعه بأنه للمؤتمر ابعاد سياسية وثقافية واقتصادية مهمة لتونس ولاشعاعها في الوطن العربي في هذا الوقت الذي تعرف فيه بلادنا صعوبات على كل المستويات لتبقى النظرة الايجابية لتونس كونها البلد الرائد في كل القطاعات وميادين الحياة . كما اكد محمد معالج للصباح بان وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين تعامل مع اتحاد الناشرين التونسية بايجابية واعتبره الشريك الفاعل في البحث عن الحلول الناجعة وقال :» وهذا يحسب له في هذه الفترة العصيبة التي نمر بها بعد سنة بيضاء ونحن نشكره لأنه تدارك الامر في عدم صرف أي مليم الى حدود شهر نوفمبر من السنة الحالية زمن الادارة القديمة لإدارة الآداب.. نشكره لأنه عمل على صرف مستحقات أغلبية الناشرين في ما يخص دعم الورق والشراءات لسنة 2017. وقد تابع بنفسه كل هذه العمليات التي بدأت في آخر شهر نوفمبر الفارط لقد تمكن من حل الاشكالات خلال 15 يوما من العمل المضني قبل ان تستفحل.»