حقّقت شركة فسفاط قفصة في العام المنقضي إنتاجا بلغ 4 ملايين و150 ألف طن من الفسفاط التجاري وهو إنتاج أقلّ بنسبة 36 بالمائة من التوقّعات التي ضبطتها الشركة لنفس الفترة والتي كانت تروم بلوغ إنتاج 6.5 ملايين طنّ، حسب ما صرّح ل «وات» أمس مدير مراقبة ومتابعة الاستغلال بالنيابة، حافظ بن يحي. واعتبر أنّ بلوغ هذا الانتاج إيجابي في حدّ ذاته، باعتبار أنّه ولأوّل مرّة منذ 2010 تتمكّن هذه المؤسسة المتخصّصة في استخراج وإنتاج الفسفاط من إنتاج هذه الكمّية من الفسفاط التجاري. ولفت إلى أنّ إنتاج سنة 2017 من الفسفاط التجاري سجّل زيادة بنسبة 24 بالمائة بالمقارنة مع إنتاج سنة 2016 التي بلغ فيها الانتاج من هذا الفسفاط 3.3 ملايين أطنان. ويعاني قطاع الفسفاط في ولاية قفصة منذ 2011، من انقطاعات وتعطيلات متكرّرة ومتواترة في نشاطه بسبب احتجاجات واعتصامات لعاطلين عن العمل أو لمطالبين بتحسين وضعياتهم المهنية أو لمحتجّين على أوضاعهم الاجتماعية. وذكر بن يحي أنّ أكثر الاعتصامات التي تؤثّر على قطاع الفسفاط هي تلك الاعتصامات التي تتمّ على مستوى مغاسل ووحدات إنتاج الفسفاط أو بمسالك نقل الفسفاط عبر الشاحنات أو خطوط السكّة الحديدية. وممّا يذكر في هذا السّياق، أنّه منذ أواخر شهر ديسمبر المنتهي 2017 ظلت وحدة الانتاج الواقعة بمنجم كاف الدّور فقط تنشط بشكل عادي من مجموع 11 وحدة إنتاج تابعة لشركة فسفاط قفصة تتوزّع على المعتمديات المنجمية وهي المتلوي وام العرائس والرديف والمظيلة، فيما يعطّل معتصمون نشاط بقيّة المغاسل. من ناحية اخرى، وحسب أرقام دائرة مراقبة الانتاج فإن النصيب الاكبر من كمّيات الفسفاط التي تمّ إنتاجها في العام الماضي 2017 وحجمها1.3 مليون طنّ، قد تمّ إنتاجها بمغسلة كاف الدّور فيما بلغ إنتاج مغاسل المتلوي وعددها 4 وحدات إنتاج 1 مليون و284 ألف طن من الفسفاط التجاري. وبالنسبة لسنة 2018، فإن شركة فسفاط تتطلّع إلى بلوغ إنتاج حجمه 6 فاصل 5 ملايين طن وهو هدف «من الممكن تحقيقه في حال تراجعت حدّة الاعتصامات التي تعّطّل نشاط الشركة وسيما بالمظيلة وام العرائس والرديف»، مثلما أكد ذلك بن يحي.
