اهتزت ولاية سوسة مع بداية العام الجديد على وقع 3 حوادث اعتداء أليمة تعرض لها 3 قصّر من طرف أوليائهم الذين تحصنوا بالفرار اثر ارتكاب فعلتهم وتم ادراجهم بالتفتيش. وحسب ما ذكره حلمي الميساوي الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية سوسة 1 ل «الصباح» فقد عمد كهل ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية الموافق ليوم الأحد الفارط الى إرغام ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات على شرب المشروبات الكحولية مما دفع بوالدة الطفل الى التحول الى مركز الأمن بسوسة للإعلام عن الحادثة وبتحول الأعوان على عين المكان وجدوا الطفل في وضع حرج حيث كان في حالة سكر مطبق وبتفتيش المنزل لم يتم العثور على الأب الذي فر من المكان بعد ان تحولت زوجته للإبلاغ عنه وقد صدرت في شأنه برقية تفتيش ووجهت له مبدئيا تهمة اهمال قاصر والتحريض على الفجور. وفي ذات السياق أفادنا الميساوي بمستجدات اعتداء أم على رضيعها أمس الأول بسوسة حيث ذكر أن الأم المذكورة تحصّنت كذلك بالفرار وتم ادراجها بالتفتيش ووجهت لها مبدئيا تهمة محاولة القتل العمد مع سابقية القصد. وكانت عمة الرضيع البالغ من العمر عاما و11 شهرا قامت بنقله الى مركز الأمن وذكرت أنه تعرض الى الاعتداء بالعنف من قبل والدته وكانت اثار الاعتداء بادية على بدنه فتم توجيهه الى مستشفى سهلول لتلقي الاسعافات اللازمة كما تم الاذن لفرقة الشرطة العدلية بسوسة بسماع أقوال العمة التي ذكرت ان شقيقها انفصل عن المظنون فيها منذ سبعة أشهر وقد تكفلت العمة برعاية الرضيع المتضرر وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات باعتبار ان والده تزوج بامرأة ليبية واستقر في ليبيا وبتاريخ الحادثة كان الصغيران لدى والدتهما عندما قدم قريب هذه الأخيرة وأعلم العمة أن قريبته أشبعت ابنها الرضيع ضربا ومكنها من «فيديو» يصور الحادثة مما دفع بالعمة الى التحول الى منزل الأم حيث وجدت الرضيع في حالة يرثى لها حيث تعرض الى كسر بساقيه اضافة الى انتفاخ بيديه واثار اعتداء على مستوى وجهه وكذلك اثار اعتداء بالضرب بواسطة عصا على مستوى ظهره مما جعلها تحمله وتتحول الى مركز الأمن للإبلاغ عن الحادثة وبعد سماع أقوال العمة تحول الأعوان الى منزل الأم لسماع أقوالها فاتضح أنها فرت من المكان بعد ان حملت ابنها الأكبر معها لذلك تم ادراجها بالتفتيش. وفي سوسة كذلك أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمكان بفتح بحث تحقيقي اثر تعرض تلميذة تبلغ من العمر 18 سنة الى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل والدها الذي تحصن بالفرار وتم ادراجه بالتفتيش. وكان منطلق التتبع في القضية اثر ورود مكالمة هاتفية من قسم الاستعجالي بمستشفى فرحات حشاد على اقليم الأمن الوطني بسوسة مفادها قبول طفلة عمرها 18 سنة اثر تعرضها للاعتداء بالعنف من قبل والدها وبتحول الأعوان لإيقاف الأب المذكور اتضح انه فرّ وقد وجهت له مبدئيا تهمة الاعتداء بالعنف على قاصر .