أحيا فنان الأغنية "القبايلية"، الجزائري إدير الخميس في العاصمة الجزائر حفلا فنيا تحت شعار "لمّ الشمل" بعد قرابة أربعة عقود من غيابه عن الساحة الفنية في بلاده. الحفل الذي أحياه أيقونة الأغنية الجزائرية الأمازيغية، (واسمه الحقيقي حميد شريت) نظم بالقاعة البيضاوية بالعاصمة الجزائر بحضور شخصيات رسمية يتقدمهم وزيرا الثقافة عز الدين ميهوبي والرياضة الهادي ولد علي، ومسؤولون آخرون وفنانون وجمهور غفير. واستمر الحفل لأكثر من ساعتين أمتع خلالهما إدير الجمهور بمجموعة من الأغاني التي اشتهر بها على غرار "أفافا إينوفا" (أبي نوفا) و"أسندو" (رجّوا) و"يا أولاد" و"الغريب"، التي تفاعل وتجاوب معها الجمهور الغفير. ورافقت إدير في عرضه فرقة موسيقية متكونة من ثلاثين موسيقيا إلى جانب الكورال، كما قاسمه الحفل بعض نجوم الأغنية الفرنسية منهم جيرار لي نورمون، وماكسيم لوفورستييه. كما أنه من المفروض أن يكون إيدير قد أحيا حفلا ثانيا يوم أمس بالعاصمة الجزائر وفق ما تم الإعلان عنه رسميا كما يعتزم القيام في ماي القادم بجولة فنية إلى بعض ولايات البلاد على غرار عنابة وبجاية وباتنة وقسنطينة وتلمسان. ويعود آخر حفل للفنان إدير في الجزائر إلى العام 1979. وكان إدير الذي يعدّ سفير التاريخ والأغنية الأمازيغية في العالم، قد صرّح الأربعاء الماضي أثناء مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر بأنّ قراره العودة للغناء في بلاده جاء بعد ترسيم الأمازيغية لغة وطنية. مع العلم أنه تم مطلع 2016 بمقتضى تعديل دستوري أجري بالجزائر اعتماد الأمازيغية لغة رسمية ثانية إلى جانب العربية. وفي رصيد إيدير المولود في منطقة بني يني بولاية تيزي وزو بالجزائر عام 1949، عديد الألبومات الفنية منها "صيادو الضوء" و"هويات" و"ضفتان وحلم" و"جبلي" و"هنا وهناك" و"الجزائر في قلبي" وغيرها. كما لحن إدير موسيقى العديد من الأفلام السينمائية مثل "امرأة ضائعة" (1979) و"قصر الدم" (1980) و"دموع الغازل" (1990)، إلى جانب مسلسلات "هيحب امرأة" (2000) و"عشق اليوم" (2008).