عاد الهدوء إلى مدينة الجديدة من ولاية منوبة بشكل كلي واستعادت المنطقة نسق حياتها المعتاد بشكل سريع وذلك إثر ما شهدته من تحركات وأعمال نهب وسرقة وقطع للطرقات خصوصا ليلتي الاثنين والثلاثاء بشكل يدعو للتساؤل والحيرة.. هدوء عملت مختلف الأطراف على استعادته فتضافرت مجهودات المواطنين والأمنيين وعدد من الجمعيات المحلية للوقوف بقوة أمام آلة التخريب والنهب والسرقة والدعوات إلى بث الفوضى التي حركها عدد من الشبان خارج إطار الاحتجاج السلمي بشكل وتوقيت فاجأ أهالي المنطقة فكان سببا في إغلاق المدخل الرئيسي بإحراق العجلات المطاطية على مستوى مفترق القنارية واعتراض السيارات وابتزاز سائقيها وراكبيها وتهشيم بلور احدى الحافلات ثم تعمد اقتحام مستودع الحجز البلدي والعبث بمحتوياته وسرقة عدد من التجهيزات والمحجوزات في إشارة واضحة إلى النية المبيتة لإنجاز عمليات سرقة تم التخطيط لها مسبقا بعيدا عن أي احتجاج وهو ما يؤكده الأهالي بدرجة أولى والسلط المحلية والجهوية بدرجة ثانية.. أعمال وصفت بالإجرامية واجهها المتابعون من أبناء الجهة بإطلاق سريع لحملات تعبئة للنزول إلى الشارع وحماية المدينة تحت شعارات مختلفة من بينها "الوطن لكم"،"لا تخربوا وطنكم بأيديكم"، "كلنا صد للحرق والتخريب" والتي كانت الاستجابة إليها سريعة لتتكاتف الجهود ويتم ايقاف الانفلات الذي اختفى إبان هذا التحرك الحمائي الشعبي ويعود الهدوء على إثره للمدينة.. وقد شهدت الجديدة أول أمس تأسيس تنسيقية المجتمع المدني التي تمت الدعوة لتشكيلها من طرف عدد من الناشطين لتأطير الشباب وتنظيم طرق التحرك والاحتجاج السلمي للمطالبة بحق المنطقة في التنمية والتشغيل وإيصال رأي المواطن وانشغالاته إلى السلط المعنية وفي هذا الاطار عقدت التنسيقية أول جلسة عمل جمعتها بمعتمدة الجديدة وكان من بين مخرجاتها تكفل المعتمدية بعقد اجتماع مع مختلف مكونات المجتمع المدني للتناقش حول الوضع العام للمنطقة وسبل تحسينه وتطويره.. عادل عونلي