أكد مدرب الترجي الرياضي منذر الكبير أن مرحلة الإياب ستكون أشد تنافسا نظرا لأهمية الرهان و أن الفترة ستشهد بروز عدة لاعبين رغبة منهم في اقتلاع مكان ضمن القائمة الدولية لمونديال روسيا ... كان ذلك من خلال الحوار الذي خص به « الصباح الأسبوعي « وهو الأول إثر تعيينه على رأس فريق الأكابر . الكبيٌر تحدث عن النجم و الإفريقي و الصفاقسي و البنزرتي ... و طموحاته مع الترجي و رؤيته كفني لتربص المنتخب الوطني بقطر و أهميته في برنامج التحضيرات لكأس العالم ... و في ما يلي فحوى الحوار ● هل أن الترجي في حاجة إلى انتدابات و في أي مراكز؟ أظهر الترجي في مرحلة الذهاب من بطولة الموسم الحالي أنه الأفضل و الدليل أنه في الطليعة ويبقى المرشح الأولى للتتويج بلقب البطولة. تعييني كمدرب أول الهدف منه إتمام المسيرة في البطولة . و أما في ما يتعلق بالانتدابات فأبرزها في خط الهجوم و خط الدفاع و أن يكون القادم الجديد في مواصفات لاعب دولي. ● هل هناك لاعبون من صنف الآمال سيتم التعويل عليهم في مرحلة الإياب ؟ ما لا يقل عن 3 أو 4 لاعبين سيلتحقون بمجموعة 23 للاحتكاك بأصحاب الخبرة وتعويدهم على النسق المرتفع وهو ما من شأنه أن يساعدهم على سهولة الإدماج و ما على كل لاعب من هؤلاء إلا العمل على حسن إستغلال الفرصة و انتظار اللحظة التي يتم خلالها الاستنجاد بخدماتهم . ● وجود معز بن شريفية مع المنتخب الوطني وهو احياطي في الترجي . فهل هذا سيخلق نوعا من «المشاكل «مع الحارس الأساسي علي الجمل ؟ تعتبر حراسة المرمى من نقاط قوة الفريق بتواجد الثنائي معز بن شريفية و علي الجمل ، فدورنا كإطار فني في الترجي الحرص على وضع هذا الثنائي في أحسن حال و أنا في حوار متواصل مع مدرب الحراس الناصر شوشان حول مردود بن شريفية و الجمل . وتوجيه الدعوة لبن شريفية في مجموعة المنتخب التي شاركت في تربص الدوحةبقطر دليل على ثقة المدرب نبيل معلول في هذا الحارس و أتمنى أن تكون له جاهزية أفضل خلال مباريات البطولة مع الترجي حتى يثبت مكانه في المنتخب و يكون في القائمة الرسمية لكأس العالم بروسيا. ● ماذا طلب منك حمدي المؤدب ؟ الترجي فريق ألقاب و دائم المنافسة على الأدوار الأولى و توجه رئيس النادي السيد حمدي المؤدب وبقية المسؤولين على الجمعية هو الحفاظ على الريادة في البطولة لتدعيم الحظوظ في التتويج وتحسين صورة الترجي بتطوير مهارات اللاعبين من الناحية الفردية و أسلوب اللعب الجماعي. فتواجد الفريق في الطليعة لابد أن ترافقه جمالية في اللعب حتى يستمتع الجمهور و أعتقد أن المباريات القادمة سيكتشف فيها الجمهور ،الترجي، بوجه جديد بفضل اللاعبين الشبان الذين سنطعم بهم المجموعة. ● هل أن تربص المنتخب في قطر جاء في وقته أم العكس؟ تربص قطر هو حلقة من مرحلة إعدادية لكأس العالم ويمثل فرصة للوقوف على الإمكانيات البدنية و الفنية للاعبين و أعتقد أن الإطار الفني للمنتخب يريد تكوين بنك معلومات لتسهيل عملية اختيار قائمة 23 لاعبا التي ستتحول إلى روسيا . فاللاعبون الذين شاركوا في تربص قطر سيشعرون بالنخوة ويزيد حماسهم لأنهم يرون أنفسهم قد اقتربوا من قائمة كأس العالم وما يعنيه ذلك في فتح الأفاق أمامهم. في ما ستكون للإطار الفني فرصة لمتابعة لاعبين آخرين خلال مرحلة الإياب من البطولة التي ستكون تنافسية إلى ابعد الحدود و أعتقد أن المستوى سيتحسن كثيرا مقارنة بمرحلة الذهاب بما أن جل اللاعبين يفكرون في التميز لجلب انتباه مدرب المنتخب الوطني وانتزاع رضاه . ● هل تعتقد أن نبيل معلول سيطعم التركيبة الحالية بلاعبين آخرين من البطولة المحلية و من تراه قادرا على الانضمام إلى القائمة ؟ أعتقد أن عيون المدرب الوطني نبيل معلول مفتوحة على كل الفرق و لن يتردد أو يتأخر في توجيه الدعوة لأي لاعب يثبت جدارته و يبرز في فريقه و أعتقد أن المقاييس ستكون الاجتهاد وانتظام المردود. ● هل تعتقد أن أمر البطولة قد حسم أم لا ؟ لا أعتقد ذلك ، فالنجم الساحلي سيكون أقوى في مرحلة الإياب لأن فترة توقف البطولة خففت الضغط على الفريق و تم تجاوز مخلفات الانسحاب من كأس رابطة الأبطال الإفريقية و تمكن الإطار الفني من مراجعة عدة جوانب من شأنها أن تعطي وجها جديدا للفريق . و كذلك النادي الصفاقسي الذي كان ممتازا في مرحلة الذهاب ثم لا ننسى النادي الإفريقي الذي تحسن كثيرا في الفترة الأخيرة بعد قدوم مارشان ... وأعتقد أن الفرق التي تنافس من أجل ضمان البقاء هي التي ستكون أقوى في المرحلة القادمة . لكن أعتقد أنه من الصعب أن تفلت البطولة من الترجي الذي لن يتنازل عن المرتبة الأولى التي هو فيها الآن. لكن علينا بمزيد العمل و سندخل المرحلة القادمة وكأننا في بداية البطولة . ● أنت دربت النجم الساحلي و النادي الإفريقي والنادي البنزرتي ... ثم الترجي فما هو الفرق بين هذه الفرق و ماذا يميز فريق عن آخر ؟ أعتقد أن أفضل تجربة لي كانت مع النجم الساحلي التي دامت 3 سنوات من 2010 إلى 2013 لعبنا في عامها الثاني نهائي بطولة وكأس ثم العام الثالث أدخلنا جيلا جديدا في الفريق جنى ثماره الذين جاؤوا من بعدي للإشراف على الفريق . بينما في النادي الإفريقي مسكت الفريق في مرحلة الإياب و كان في وضعية صعبة و كنت مطالبا بإنقاذه و قد نجحنا في المهمة بتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية مكنت الفريق من إنهاء الموسم في المرتبة الثالثة.و أما النادي البنزرتي فقد فاز بكاس تونس و نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي . فلكل فريق خصوصيته والهدف الذي يلعب من أجله في تلك الفترة . ● من هم اللاعبون الذين شدوا انتباهك في بطولة الموسم الحالي ؟ سيشتد التنافس في مرحلة الإياب وبالتالي سنشاهد عدة لاعبين سيعطون للبطولة نكهة أخرى على غرار ماهر بالصغير وفراس بالعربي و جاسم الحمدوني ... الذين بدأ يعرفهم الجمهور في المباريات الأخيرة وأما في مرحلة الإياب سيأخذون فرصتهم أكثر و سيتألقون لأن هؤلاء اللاعبين الشبان وأمثالهم في عدة فرق يفكرون في الالتحاق بالمنتخب الوطني والمشاركة في كأس العالم .