مثل أمس متهم شاب حضر بحالة سراح فيما أحيل متهم آخر بحالة فرار أمام أنظار الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا ذات الصبغة الإرهابية لمقاضاته من اجل تهمة تتعلق بعدم إشعار السّلط وقررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا. وقائع القضية تفيد بأن الشاب المحال بحالة سراح كان له شقيق سافر إلى تركيا للدراسة الا أنه بعد سفره بأيام قليلة اتصل بعائلته واخبرهم أنه سافر من تركيا إلى سوريا وانه التحق بتنظيم «داعش» الإرهابي وحاول التأثير على شقيقه )المتهم(للالتحاق به بعد أن طلب منه التواصل معه عبر تطبيقة «التليغرام»، وبتفطن الوحدات الأمنية المختصة بمتابعة صفحات التواصل الاجتماعي للأمر تمت إحالة الشاب المذكور على أنظار القضاء من أجل ما نسب اليه. وفي جلسة الأمس أنكر المتهم التهمة المنسوبة إليه مؤكدا أن تواصله مع شقيقه كان بهدف ثنيه عن قراره وأن آخر اتصال به كان في شهر نوفمبر الماضي، من جانبه رافع لسان الدفاع عنه موضحا بأن تصريحات منوبه كانت مستقرة طوال مراحل بحثه وقد أدلى بكل المعطيات التي توفرت لديه، وبخصوص الجريمة المحال من اجلها أوضح بأنها تتطلب توفر الركن القصدي وهو مفقود في قضية الحال. وأضاف لسان الدفاع بأن تواصل منوبه مع شقيقه الأصغر كان بهدف إقناعه وإثنائه عن الالتحاق بهذه التنظيمات منتهيا إلى طلب القضاء بعدم سماع الدعوى في شأنه لانتفاء الركن القصدي واحتياطيا الاكتفاء بعقوبة غير سالبة للحرية.