كنا نشرنا في عدد الأمس مقالا عن تعرض مكتب مهندس معماري بولاية سوسة إلى السرقة باستعمال الحيلة من قبل أحد الأشخاص وقد تم في ظرف وجيز إيقاف مرتكب الفعلة والاحتفاظ به بعد مراجعة النيابة العمومية في الغرض. ووفق ما تحصلت عليه «الصباح» من معطيات بخصوص الواقعة فإن حيثياتها تفيد بأن المتهم اتصل هاتفيا بالمهندس المعماري وطلب منه أن يعد له مثالا لبناء منزله وللغرض تنقل بتاريخ الواقعة للالتقاء معا بهدف مناقشة الأمر مباشرة وبوصول المتهم هناك طلب من المهندس المتضرّر قبل التطرق للموضوع بأن يتناولا مشروبا معا في المقهى المحاذي لمكتبه فقبل هذا الأخير طلبه وللغرض توجها للمقهى المذكور بعد أن استفسره عن مشروبه الخاص الذي طلبه من نادل المقهى ثم وضع فيه مخدرا نوع «فاليوم» وبعد أن انتهيا من احتساء مشروبهما صعدا إلى المكتب بغية التحدث عن مثال البناء إلا أنه بعد مضي برهة من الزمن بدأ المهندس يتثاءب إلى أن أخلد للنوم حينها استغل المتهم الظرف وعمد إلى الاستيلاء على ساعته اليدوية والتي كانت من الذهب وكذلك على حاسوب محمول وهاتف جوال فضلا عن أغراض أخرى ثم لاذ بالفرار. ووفق ذات المعطيات فان المهندس المتضرر ما أن استفاق من نومه وأدرك أنه وقع ضحية لعملية سرقة باستعمال الحيلة بادر بالاتصال بالوحدات الأمنية بمركز سوسة الشمالية وإعلامهم بالأمر فقاموا بفتح بحث في الغرض بعد استشارة النيابة العمومية وبإجراء التحريات اللازمة تمكنوا بالاستعانة بكاميرا مراقبة كانت موجودة بمدخل البناية التي بها المكتب من تحديد أوصاف المتهم وبتعميق الأبحاث أمكن معرفة هويته وتبين انه أصيل منطقة المكنين وبالتنسيق مع نظرائهم بمنطقة الأمن الوطني بالمكنين أمكن في ظرف وجيز تحديد مكانه ثم إلقاء القبض عليه. ووفق ذات المعطيات فإنها تشير إلى أنه باستنطاق المتهم أنكر في البداية التهمة الموجهة إليه إلا أن الوحدات الأمنية بالمكنين عمدت إلى الاتصال بالمهندس المتضرر للحضور إلى مقر مركز الأمن وهناك من خلال عملية عرض وتعرف تم عرض مجموعة من الشبان من بينهم المتهم المذكور وعلى الفور توجه المهندس نحوه مؤكدا أنه هو صاحب الفعلة ليقع على إثرها إعلام النيابة العمومية التي أذنت لأعوان منطقة الأمن بالمكنين بمواصلة البحث في الموضوع وتفتيش منزله أين تم العثور على جملة الأغراض المستولى عليها فضلا عن بعض الأختام لمستشفى بالجهة تم فقدانها منذ سنة 2012 حيث كان يستغلها المتهم في بيع شهائد طبية للتلاميذ بالجهة الذين كانوا يتغيبون عن الدراسة. يشار أيضا إلى أن التحريات المجراة أثبتت أن المتهم من ذوي السوابق العدلية ومعروف بالتحيل باستعمال مخدر «الفاليوم»وقد سبق وأن قام بتخدير أحد الأشخاص بالجهة وجعله يمضي عن عقد بيع لقطعة أرض التي يمتلكها ووفق ذات التحريات فقد عمد أيضا إلى تخدير والده وجعله يمضي على عقد بيع منزله. ووفق المعطيات المتوفرة فقد تم الإذن بالاحتفاظ بالمتهم فيما لا تزال الأبحاث جارية معه.