عقدت الجامعة التونسية للتايكواندو أمس ندوة صحفية لتسليط الاضواء على بطولة العالم للأواسط والدورة الترشيحية لاولمبياد الشباب المقررة بمدينة الحمامات من 4 إلى 12 أفريل القادم. وافتتح رئيس الجامعة احمد قعلول الندوة بالتأكيد على اهمية الحدث العالمي الذي سيشهد مشاركة اكثر من 1500 رياضي ورياضية يمثلون 156 دولة. وقال في هذا الصدد: «نعتبر ان هذه الندوة الصحفية بمثابة الانطلاقة الرسمية على درب الإعداد لأكبر تظاهرة رياضية ستحتضنها تونس في العام الجديد فالى جانب احتضان الحمامات للدورة التأهيلية لاولمبياد الشباب (بيونس ايرس 2018) وبطولة العالم للأواسط والوسطيات فان مدينة الحمامات ستحتضن ايضا فعاليات الجلسة العامة للاتحاد الدولي للتايكوندو ولذلك قررنا بالتنسيق مع جميع الاطراف المتداخلة وضع برنامج مواز يشتمل على أنشطة ثقافية واقتصادية وشبابية ليكون تنظيمنا متميزا على جميع المستويات ونقدم بفضله صورة ناصعة عن تونس في الخارج من خلال خطة إعلامية متكاملة ولا سيما عبر استغلال وسائل التواصل الاجتماعي من اجل بلوغ نسبة مشاهدة تفوق 50 مليون مشاهد في العالم. ...» وبخصوص ممثلينا وحظوظهم في هذا الموعد العالمي قال احمد قعلول: «ستتضمن المسابقة 10 أوزان وفي كل في صنف الأواسط وفي صنف الوسطيات وبالنسبة لمنتخبنا الوطني يضم افضل العناصر التي يمكن ان تمثل تونس على احسن وجه خصوصا وقد قمنا بتحضيرات ولا نزال نقوم بتحضيرات في مستوى الحدث حيث تمت برمجة عديد التربصات كما ان عناصرنا الدولية تتدرب بمعدل 5 حصص تدريبية في اليوم ونحن متفائلين وننتظر تتويجا تونسيا...» وحضر الندوة الصحفية نائب الأمين العام الاتحاد الدولي للتايكوندو، جيونغ كانغ الذي أعرب عن ارتياحه لسير التحضيرات الخاصة بتنظيم هذه البطولة العالمية في اعقاب الزيارة التي اداها الى مدينة الحمامات سواء فيما يتعلق بالقاعة التي ستحتضن المنافسات او النزل التي ستحتضن الوفود المشاركة. وأكد كانغ أن الاتحاد الدولي للتايكواندو لديه ثقة كبيرة في نجاح تونس في تنظيم هذا الموعد الهام. رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية محرز بوصيان أكد على الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه البطولة العالمية وذلك على ثلاثة مستويات رياضيا من حيث تنمية وتطوير وتوسيع قاعدة ممارسي اللعبة في تونس واقتصاديا من خلال تقديم صورة ايجابية عن تونس والتأكيد على انها تبقى من افضل الوجهات السياحية في العالم واجتماعيا عبر اشاعة المبادئ السامية لهذه الرياضة لدى الشباب. وقال بوصيان: «ادعو كل العائلة الموسعة للتايكواندو ان تترك خلافاتها جانبا وتلتف حول الجامعة من اجل كسب رهان حسن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي ستخدم بلادنا على جميع المستويات ...هدفنا اليوم جميعا هو رفع راية تونس عاليا صحيح اننا نختلف في الآراء لكن لا يجب أن يفسد هذا الاختلاف علينا فرحتنا بفوز تونس بحق تنظيم بطولة عالمية وحضور أكثر من 1500 رياضي ورياضية من 150 بلدا مثمنا..وإحقاقا للحق لابد من تثمين جهود المكتب الجامعي الحالي في نجاحه بالفوز بتنظيم تظاهرة بمثل هذا الحجم والذي يعد تتويجا هاما لتونس ولرياضة التايكواندو.. فرئيس الجامعة احمد قعلول لديه علاقات على الصعيد الدولي عرف كيف يوظفها ونجح في جلب بطولة العالم الى تونس ولذلك لابد ان نشد على يديه ونساعده في النجاح في المهمة...» التايكواندو ممثل وزارة شؤون الشباب والرياضة منصف الشلغاف المدير العام للرياضة اكد من جهته انه تم عقد العديد من الجلسات التنسيقية بين الوزارة والجامعة التونسية للتايكوندو وعديد الأطراف المتداخلة (السياحة، النقل، الثقافة...) من اجل مساعدة لجنة التنظيم على انجاح كسب الرهان في هذه التظاهرة الكبرى واثبات ريادة تونس في مجال تنظيم المحافل الرياضية الدولية الهامة وقال شلغاف في هذا الخصوص: «لقد قدمنا تطمينات كبيرة للاتحاد الدولي للتايكواندو بخصوص الأمور الأمنية في تونس.. سنستقبل 2500 شخص من رياضيين ومرافقين من اكثر من 100 دولة وهذا مهم لبلادنا في هذه الفترة وعلينا أن نستغل ذلك كأحسن ما يكون لتوجيه رسائل ايجابية عن تونس للعالم بأسره... هؤلاء يحملون الآمال ستشارك تونس في بطولة العالم للأواسط والوسطيات بعشرين رياضيا ورياضية في 10 اوزان (في صنفي الذكور والإناث) في حين ستكون ممثلة على غرار بقية البلدان الأخرى بأربعة رياضيين في التصفيات المؤهلة إلى اولمبياد الشباب. وسيحمل آمال التايكواندو التونسي في هذا الموعد العالمي خليل الجندوبي في وزن اقل من 48 كلغ ونسرين التومي (اقل من 49 كلغ) وروعة الجدي (اقل من 62 كلغ) في المسابقتين وشيماء التومي (اقل من 46 كلغ) في بطولة العالم والتي سبق لها ان فازت بالميدالية البرونزية في بطولة العالم للأصاغر.