على هامش اللقاء الذي جمع وفدا عن منظمة الدفاع عن المستهلك بوزير التجارة عمر الباهي أول أمس أورد سليم سعد الله رئيس المنظمة في تصريح ل"الصباح" طرح مسألة التشهير بالمخالفين والمتلاعبين بقوت التونسي كمطلب أساسي على أنظار الوزارة، وذلك بإعادة العمل بالطريقة المتبعة سابقا عند تدخل فرق المراقبة ومعاينة المخالفات وإصدار قرارات الغلق، وتتمثل في التشهير بالمحلات التي ينفذ فيها القرار عبر ملصقة حمراء تعلن غلق المحل بسبب مخالفة اقتصادية ما يجعل المواطن على علم بالأمر، ويكون الإجراء أكثر تأثيرا في أصحاب المتاجر المخالفة وأكثر صرامة في حمل المتجاوزين على الكف عن الممارسات الخاطئة. معلنا ارتياحه لتفاعل الوزير مع مقترح المنظمة باعتباره الوسيلة الكفيلة حاليا بردع التجاوزات في انتظار تشديد العقوبات الجزائية وعدم الاكتفاء بمجرد خطايا مالية أثبت الواقع محدودية تأثيرها في الحيلولة دون الرجوع إلى هكذا ممارسات بغيضة في حق المستهلك والاقتصاد عموما خاصة إذا تعلقت بالتلاعب بالأسعار وبالمواد المدعمة. مرصد أسعار لفائدة المواطن بعد ثلاث سنوات من طرح فكرة إحداث مرصد وطني للأسعار يعرض بصفة يومية جدول محين للمعاملات بأسواق الخضر واللحوم والأسماك ومختلف المنتجات الاستهلاكية بكامل ولايات الجمهورية يحدد للمستهلك حيثما كان الأسعار المتداولة بجهته يبدو ان المشروع سيرى النور قريبا على إثر تبني وزارة التجارة له بما سيمكن من وضع تطبيقة إعلامية تضبط بشكل يومي قائمة الأسعار في عدد من الأسواق بكل جهة، وأوضح سعدالله في هذا الصدد انه تم الاتفاق على خمس أسواق وسوق أسبوعية بكل ولاية يتم التعريف بأسعارها في كل المواد بما يكرس لشفافية الأسعار ويساعد على تطويق التلاعب. معلنا انطلاق التحضير لتصميم التطبيقة هذا الأسبوع على أن تكون جاهزة للاستغلال في ظرف شهرين على أقصى تقدير. تعثر تأهيل المسالخ في علاقة بالأوضاع الكارثية لعدد من المسالخ البلدية طالبت المنظمة بضرورة الإسراع في عمليات التأهيل حماية لصحة المستهلك وتكريسا لمخطط النهوض بهذا الفضاءات وفرض التقيد بكراسات الشروط والقوانين المنظمة لنشاطها ملاحظة تعثرا واضحا في التقدم في إنجاز الأشغال بسبب نقص التمويلات وانتظار إتمام الاستحقاق الانتخابي البلدي على اعتبار أن معظم المسالخ تعود لإشراف البلديات. في الأثناء يتعين تشديد المراقبة والمتابعة وهو ما دعت إليه المنظمة مؤكدة ضرورة مواصلة العمل الرقابي وتشديده على هذه المنشآت. لا للتلاعب بالمواد المدعمة أدى التلاعب بالمواد المدعمة إلى اضطراب عمليات تزويد الأسواق بها خاصة بالنسبة للسكر والزيت النباتي، وبدل أن تتوجه إلى الاستهلاك الأسري حادت عن طريقها وتحولت إلى استعمالات تجارية متعددة مخالفة بذلك تراتيب الدعم. في هذا السياق جدد سعدالله دعوات المنظمة المتكررة حسب تصريحه لتشديد المراقبة على مسالك التوزيع وإعادة تنظيمها وهيكلتها حتى لا يذهب الدعم إلى المسالك الموازية وينتفع به بارونات التهريب والمتلاعبين. ويرى أن مقاومة الظاهرة تتطلب وقفة من الجميع، لأن الحملات المنظمة على أهميتها لا تكفي لوحدها لتطويق نزيف التحيل. «الصولد» الشتوي.. حول تقديم موعد «الصولد» الشتوي الذي انطلق أمس 20 جانفي بدل غرة فيفري؟ والحال أن المنظمة كغيرها من الأطراف تتمسك بان تكون مواعيده محددة وموحدة علق المتحدث بالقول إن التقديم يعد استثنائيا ومراعاة لطبيعة الظرف الاقتصادي الصعب للتاجر والمستهلك بما يساعد على تحريك الحياة التجارية ويمكن المواطن من الاستفادة من التخفيضات. ويرى أن القانون المنظم لمواسم التخفيضات المعروض على مجلس النواب الشعب منذ مدة لم يبارح الرفوف بعد ويتسبب التعطيل الحاصل في المصادقة عليه في إرباك «الصولد»، داعيا إلى الإسراع بمناقشته.