مثل مؤخرا متهم بحالة ايقاف أمام أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل بعد ان وجهت اليه دائرة الاتهام تهمة القتل العمد مع سابقية القصد طبقا لأحكام الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية وقد استأنف المتهم حكما ابتدائيا صادرا عن ابتدائية نابل يقضي بسجنه 40 عاما وقررت محكمة الاستئناف تأجيل القضية الى شهر مارس القادم بطلب من محامي الدفاع. جدت أطوار القضية خلال شهر أوت 2016 اثر ورود مكالمة هاتفية على النيابة العمومية بابتدائية نابل من المستشفى الجهوي بنابل مفادها قبول شاب في حالة حرجة اثر تعرضه الى طعنة بواسطة سكين وقد توفي حال وصوله المستشفى فأذنت النيابة العمومية بفتح بحث وبإجراء التحريات الأولية اللازمة انحصرت الشبهة في المتهم الذي تم الاحتفاظ به على ذمة الأبحاث قبل ان تصدر في شأنه بطاقة ايداع بالسجن. وقد أثبتت الأبحاث المجراة في القضية والتي باشرها أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم ان الضحية وهو شاب في العشرينات من عمره عقد بتاريخ الجريمة جلسة خمرية بمعية خمسة أشخاص آخرين بأحواز منطقة «الميدة» عمد خلالها أحد الندماء الى اتهام الضحية بسرقة هاتفه الجوال مما أدى الى نشوب مناوشة كلامية بينهما تطورت الى مشاجرة عمد خلالها النديم المذكور الى التسلح بسكين طعن بواسطتها الضحية فأصابه على مستوى يديه ثم تم فض النزاع بين الطرفين وغادر كلاهما المكان حيث تحول الضحية لحضور حفل زفاف بالمكان في حين عاد خصمه الى منزلهم وكان بحالة غضب قصوى مما جعله يخطط للانتقام من الضحية فاتصل بابن عمه وطلب منه القدوم اليه لمساعدته في العملية وللتحول معا الى حفل الزفاف والانتقام من الهالك فتحولا الى حفل الزفاف المذكور وحاولا استدراج الهالك والانفراد به الا أنهما لم يتمكنا من ذلك . الانتقام.. اثر ذلك قرر المتهم بمعية ابن عمه التحول الى منزل الضحية والاختباء بمكان قريب منه لترصده الى حين قدومه وذلك ما تم بالفعل وبقدوم الضحية برزا له وطلب منه ابن عم خصمه التحول معه الى مكان قريب لمحادثته في أمر هام على انفراد فوافق الضحية على ذلك فاستدرجه المتهم الى مكان مظلم أمام مستوصف بالمكان وهناك نشبت مشاجرة بين الطرفين عمد خلالها المتهم الى التسلح بسكين طعن بها الضحية طعنة واحدة على مستوى بطنه وتركه وفر من المكان الى ان تم التفطن اليه من قبل احد المارة ونقله في حالة حرجة الى المستشفى اين فارق الحياة هناك. وبإيقاف المتهم واستنطاقه نفى توفر نية القتل لديه وذكران الضحية هو من بادر بالاعتداء عليه بواسطة «فانوس» الاضاءة الذي كان بيده مما جعله يرد الفعل بطعنه بواسطة السكين ولم يكن يتصور ان الاصابة ستكون في مقتل.