انطلقت الأبحاث في قضية الحال يوم 25 مارس 2008 على إثر ورود مكالمة هاتفية على ممثل النيابة العمومية المكلف بحصة الاستمرار من طرف رئيس مركز الحرس الوطني بالهوارية ومفادها البلوغ الى علمهم بواسطة ادارة المستشفى الجهوي بمنزل تميم قبول الهالك مفارقا للحياة وبالتحول الى مسرح الجريمة ومعاينة جثة الهالك التي تبين أنها تحمل آثار طعنة بواسطة اداة حادة وذلك على مستوى بطنه ويحمل خدوشا على مستوى أصابع يده اليمنى وبالتحري في الموضوع اتضح أن الهالك تشاجر مع أحد الأشخاص أمام المقهى الكائنة بوسط بلدة صاحب الجبل وأصيب الهالك بطعنة في ظروف غامضة. وبإيقاف المتهم وهو من مواليد 1985 واحالته على قاضي التحقيق بقرمبالية من أجل تهمة القتل العمد مع سابقية القصد طبق أحكام الفصلين 201 و202 من المجلة الجزائية اعترف بازهاق روح الهالك نافيا اضماره او تخطيطه لعملية القتل واكد ان العملية كانت وليدة اللحظة وافاد انه ليلة الواقعة كان يعمل بمعية شقيقه بالمقهى التابعة لوالديهما واثناء ذلك اتجه الى محل لبيع الفواكه الجافة القريب من المقهى وعند عودته اعترض سبيله الهالك وبيده سكين وطلب منه ان يمكنه من ولاعة فاستجاب لطلبه ثم واصل سيره نحو المقهى اين اعلمه شقيقه بان الهالك كان قدم للمقهى وهو في حالة سكر واحدث هرجا وتشويشا برميه للكراسي وكان شاهرا سكينا وقد اتصل شقيق المتهم باعوان الحرس وقد توجه المتهم الى منزل والديه المحاذي للمقهى لاعلام والده بما حدث وعند رجوعهما عاد الهالك مجددا الى المقهى واحدث هرجا وتشويشا مستعملا نفس السكين وقد سعى المتهم الى تهدئته وعمل على افتكاك السكين منه فتشابك واياه بالايدي وفي الاثناء قدم شقيق الهالك وعمل بدوره على اخراج شقيقه من المقهى وقد امتنع الهالك عن ذلك وطلب من المتهم الالتحاق به خارج المقهى ففهم هذا الاخير ان الهالك عازم على ايذائه فأخذ سكينا يستعملها عادة في عمله بالمقهى واخفاها تحت طيات ثيابه كما حمل معه عصا للدفاع بها عن نفسه وبعد مغادرة الهالك المقهى خرج المتهم لتدخين سيجارة وفي الاثناء قدم الهالك مجددا وكان في حالة غير عادية وبيده نفس السكين. ...وفاضت الكأس وفي تلك اللحظة خرجت والدة المتهم من المنزل وشتمت الهالك فرد عليها بالمثل فلامه المتهم على صنيعه ثم توجه نحو والدته فالتحق به الهالك الذي شرع في ضرب والدة المتهم فجذب هذا الاخير السكين وسدد طعنة للهالك كانت كافية لازهاق روحه. وقد تم ايداع المتهم بسجن الايقاف في انتظار تقديمه للمحاكمة.