الهوارية- الصباح يوم 25 مارس 2008 كان شاب يعمل بمعيّة شقيقه بالمقهى التابعة لوالديهما بوسط بلدة صاحب الجبل بالهوارية وقد توجه في الأثناء إلى محل لبيع الفواكه الجافة وعند عودته اعترض سبيله أحد متساكني البلدة شاهرا سكينا هدّده بها وطلب منه أن يمكنه من «ولاعة» فاستجاب لطلبه ثم واصل الشاب سيره وبوصوله إلى المقهى أعلمه شقيقه بأن نفس الشخص الذي اعترضه أثناء الطريق كان قد قدم للمقهى وهو في حالة سكر وأحدث هرجا وتشويشا برميه للكراسي شاهرا سكينا مما دفع به إلى الاتصال بأعوان الحرس فتوجس الشاب شرّا بعد سماعه حديث شقيقه وتوجه إلى منزل والديه وأعلمهما بما حدث ثم عاد إلى المقهى وهناك عثر مجددا على ابن بلدته يحدث الهرج والتشويش وبيده السكين داخل المقهى فسعى الشاب إلى تهدئته وعمل على افتكاك السكين منه فتشابكا بالأيدي وفي الأثناء قدم شقيق الشاب الذي تهجم على المقهى وحاول إخراجه منها إلا أنه امتنع عن ذلك ثم طالب صاحب المقهى بالالتحاق به في الخارج ففهم أن هذا الشاب عازم على إيذائه فأخذ سكينا يستعملها عادة في عمله بالمقهى وأخفاها تحت طيّات ثيابه كما حمل معه عصا للدفاع عن نفسه وقبل وقوع الجريمة خرج صاحب المقهى لتدخين سيجارة باعتباره لم يعثر على ابن بلدته الذي غادر المكان حينها ليعاود الرجوع في مناسبة ثالثة متسلحا بذات السكين وفي تلك اللحظة خرجت صاحبة المقهى من منزلها لمساندة ابنيها للتصدي له. شتم والدته فقتله توجهت الأم باللوم للشاب المعتدي وعاتبته على صنيعه فتفوه نحوها بعبارات السب فعاتبه ابنها على صنيعه ثم توجه نحو والدته فالتحق به المعتدي وحاول ضرب والدته فجذبه صاحب المقهى وشل حركته واستل السكين التي كانت بحوزته وسدد بواسطتها طعنة ببطن الهالك أردته قتيلا وتم إعلام أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم بالموضوع فألقوا القبض على المتهم وهو شاب عمره 24 عاما وبإحالته على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية اعترف بقتل الضحية وأكد أن الأمر كان نتيجة استفزازه له وأضاف بأنه كان في حالة دفاع شرعي عن النفس ولم يخطط أو يضمر لقتل الهالك. وقد أحضر المتهم هذا الأسبوع موقوفا أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية لمقاضاته من أجل تهمة القتل العمد. وحضرت محامية في حق الورثة طلبت تأخير القضية لتمكين موكليها من إصلاح مضامينهم التي تحتوي أخطاء على مستوى لقب العائلة فاستجابت المحكمة وأجلت القضية إلى موعد قادم.