* المصبّات العشوائيّة الخطيرة أغلقت وأيدينا مفتوحة لكلّ الجمعيّات البيئيّة.. القلعة الكبرى- الصباح بحلول شهر فيفري 2018 تكون قد مرّت سنة كاملة عن تاريخ تولّي سعيد الماجري الإشراف على تسيير دواليب معتمديّة القلعة الكبرى وتولّيه رئاسة نيابتها الخصوصيّة، "الصّباح " وبهدف الوقوف على جملة المشاريع التّنمويّة المنجزة بالجهة والتعرّف على المشاريع المستقبليّة المبرمجة خلال ميزانيّة 2018 وكشف أبرز المشاكل والعوائق التي تعترض المسار التّنموي بالمعتمديّة وتعيق تنفيذ بعض المشاريع التقت معتمد الجهة الذي تحدّث بدوره عن الوضع البيئي بالجهة وكشف عن جملة التطلّعات والانتظارات فكان الحوار التّالي: * لو تحدّثنا عن أبرز المشاريع التي تمّ إقرارها والشّروع في إنجازها خلال سنة 2017؟ -بالفعل شهدت معتمديّة القلعة الكبرى خلال سنة 2017 جملة من المشاريع التّنمويّة والخدماتيّة المتفاوتة الأهميّة والتي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في دفع المسار التّنمويّ بالمعتمديّة بشكل خاصّ وبالولاية بشكل عامّ وعلى رأس هذه المشاريع يمكن اعتبار المشروع المموّل من قبل القطاع الخاصّ "سوسة مول" من أهمّ المكاسب والمشاريع الضّخمة إذ تقدّر كلفته الجمليّة بنحو 180 مليون دينار(180مليارا) وهو مركز تجاري وخدماتيّ ضخم يضمّ 120فضاء متعدّدة الاختصاصات والخدمات ستساهم بشكل كبير في دفع منوال التّنمية والاستثمار وتوفير طاقة تشغيليّة عالية تقدّر بحوالي 2500موطن شغل قارّ وبالنّسبة لتقدّم الأشغال فقد بلغت نسبة 45%، كما انه بعد مفاوضات ماراطونيّة وجلسات محليّة وجهويّة انطلقت أشغال مشروع انجاز السدّ الخزّان بمنطقة بلعوم بدعم من الصّندوق العربيّ للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الإسلاميّ للتّنمية وذلك بعد التوصّل إلى فضّ أغلب الإشكاليّات الماليّة المتعلّقة بصرف التّعويضات والمستحقّات الماليّة لما فوق الأرض بالنّسبة لأصحاب الأراضي التي سيقوم عليها المشروع الذي سيمتدّ على نحو 290هكتارا بكلفة تقديريّة تناهز 167 مليون دينار وسيسمح هذا السدّ بتجميع حوالي 28 مليون متر مكعّب ويندرج هذا المشروع في إطار إنجاز المركّب المائي السّعيدة القلعة الكبرى الرّامي لتحويل مياه أقصى الشّمال التّونسي نحو مناطق تونس الكبرى والوطن القبلي والسّاحل بهدف تأمين مخزون مائي احتياطي يحدّ من الانقطاعات المتكرّرة ويسمح بتلبية الحاجات من مياه الشّرب خصوصا في فترات الصّيف التي تعرف ذروة الاستهلاك وقد بلغت نسبة تقدّم أشغال هذا المشروع الواعد 10%. وانطلقت في نفس الوقت أشغال مشروع القاعة المغطّاة ذات المواصفات العالميّة والتي تبلغ طاقة استيعابها المبدئيّة 600 متفرّج منتصف سنة 2017 وتلبغ كلفة المشروع 2.3مليون دينار ساهمت بلديّة المكان في توفير مبلغ 300ألف دينار كتمويل ذاتيّ ويمثّل هذا المشروع مكسبا وإضافة حقيقيّة للمشهد الرّياضي بالجهة حيث كان حافزا ودافعا في الفترة الأخيرة لبعث النّواة الأولى لجمعيّة الزيتونة الرّياضيّة لكرة اليد بالقلعة الكبرى على أمل أن تتحرّك العزائم من أجل تدعيم رياضة القاعات ببعث اختصاصات رياضيّة أخرى على غرار كرة السلّة والكرة الطّائرة. * بالتّوازي مع المشاريع الكبرى ماذا عن المشاريع البلديّة المتعلّقة بتعصير وتعبيد الطّرقات والتّنوير العموميّ؟ -بالفعل العمل البلدي مجهود يوميّ فبالإضافة إلى العناية بنظافة المدينة ورفع الفضلات.. تمكّنت البلديّة من الظّفر بثلاثة مشاريع كبرى تعنى بالبنية التّحتيّة وبشبكة الطّرقات التي تآكلت وتهرّمت بعدد من الأحياء، وفي هذا السّياق تمّت برمجة مشروع متكامل ستشرف عليه الوكالة الوطنيّة للتّجديد والتّهذيب العمراني سيمكّن من تعبيد26 طريقا وتعصيرها وإعادة ترصيف حاشيتيها إلى جانب تنفيذ برنامج التّنوير العمومي وهو مشروع مموّل من قبل رئاسة الجمهوريّة بنحو 9مليون دينار على مستوى ولاية سوسة نالت منه بلديّة القلعة الكبرى الثّلث أي 3مليون دينار كما ينتظر أن ينطلق مشروع تهذيب حيّ صلاح الدّين بوشوشة يوم 12 فيفري الجاري بكلفة 1.6 مليون دينار. * وفيما يتعلق بموضوع فتح الطّرقات واسترجاع ملك الدّولة؟ -لا يخفى على أحد أنّ مدينة القلعة الكبرى تعيش عديد الإشكاليّات العقّاريّة التي تحول دون تمرير مشاريع الرّبط بالشّبكات الأمر الذي يعيق تنفيذ عدّة مشاريع على غرار الإشكال القائم بالحيّ السّكني ببئر حلاوة والذي لازال يراوح مكانه إلى اليوم ممّا حرم ما يزيد عن 210 مساكن من الرّبط بشبكة التّطهير وخلق عديد الإشكاليّات البيئيّة والصحيّة وذات المشكل يعرفه الحيّ السّكني بمنطقة الحدب ولو أنّه يبدو أنّ هناك بوادر اتّفاق وتقريب وجهات النّظر من أجل حلّ هذا المشكل بفضل نجاحنا إلى حدّ كبير في فتح عديد الطّرقات التي ظلّت مغلقة ما يزيد عن العشرين سنة على غرار الطّريق 20المعروف بحوزة السكّة الرّابط بين القلعة الكبرى وسيدي بوعلي والقلعة وأكودة والطّريق الرابط بين بئر حلاوة وبئر داود، كما أنّه ونتيجة لما يعرفه المجال المروريّ الحيويّ "المراح" من اختناق مروري تزداد وتيرته وحدّته أوقات الذّروة فأنّه وبعد التّشاور مع مختلف الأطراف المتداخلة من قريب أو بعيد قرّرنا إعادة النّظر في المخطّط المروريّ والذي يضمن شيئا من السلاسة المروريّة من خلال الاتفاق مع الجهات المعنيّة بضبط الملامح الأولى للمخطّط المروريّ الجديد واتّخاذ جملة من القرارات والإجراءات المتعلّقة بتغيير محطّة النّقل الجماعي غير المنتظم ومنع الوقوف والتوقّف بأحد جهتي الطّريق فضلا عن اتّخاذ اجراءات ردعيّة للمخالفين باستعمال الكبّالات الحديديّة ومن المنتظر أن نشرع في تفعيل المخطّط المروري الجديد موفّى شهر أفريل. * ما ذا عن أهمّ المشاريع المنتظرة خلال سنة 2018؟ -تمّ تخصيص 500ألف دينار من طرف وزارة شؤون الشّباب والرّياضة من أجل إعادة تعشيب الملعب البلديّ كما ستتكفّل بلديّة المكان بتخصيص مبلغ إضافيّ لتهيئة الملاعب الفرعيّة الجانبيّة وتعزيز تنوير الملعب كما نولي حرصا شديدا على تجديد شبكة المياه الصّالح للشّراب بالعمق الرّيفي للمعتمديّة وتحديدا في منطقة بلعوم وهو مشروع مموّل من قبل البنك الإفريقي للتّنمية باعتمادات تقدّر ب1.5 مليون دينار سيشمل منطقة أولاد الباهي والموروات والغنادرة فضلا عن تعهّد وصيانة خزّاني ماء بطاقة استيعاب مضاعفة لتفادي الانقطاعات والاضطرابات في التزوّد بالماء والتي تتسبّب في عديد الإشكاليّات لمتساكني هذه المناطق كما لا يفوتني التّنويه بكلّ الأطراف التي دعّمتنا وساهمت في تحقيق مكسب على غاية من الأهميّة من خلال بعث دار للخدمات ينتظر أن تفتح أبوابها خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن تمّ استكمال أشغالها وتسجيل قبولها النّهائي بحر هذا الأسبوع من قبل الفريق التّقني والفنّي التّابع للإدارة العامّة للأشغال بوزارة الشّؤون الاجتماعية. * هل تحوّلت المدينة إلى مصبّ للنّفايات؟ -لا أعتقد أنّ الوضع البيئي بالمعتمديّة كارثيّ وبهذه القتامة وبخصوص المصبّات العشوائيّة المنتشرة فإنّنا نحمّل مسؤوليّة ما يمكن أن يلحق البيئة والمحيط من تداعيّات سلبيّة إلى أصحاب ومالكي عدد من الأراضي الذين يعمدون إلى تسويغ أراضيهم وتحويلها إلى مصبّات عشوائيّة ونحن كرئيس نيابة خصوصيّة حريصون على اتّخاذ كلّ الإجراءات القانونيّة والعقوبات الزجريّة في حقّ المخالفين وندعو البلديّات المجاورة إلى نقل نفاياتها إلى مصبّات قانونيّة تخضع لمراقبة ومتابعة الوكالة الوطنيّة للتصرّف في النّفايات كما قمنا من جهتنا بغلق عدد من المصبّات العشوائيّة التي مثّلت خطرا على صحّة المواطن وأضرّت بالمحيط وتبقى أيدينا مفتوحة إلى كلّ الجمعيّات البيئيّة والمجتمع المدني من أجل الإشعار والتّبليغ عن الخروقات والقيام بحملات التّحسيس في كلّ ما من شأنه أن يسهم في توفير بيئة سليمة ومحيط يستطاب فيه العيش.