موسكو - آستانة )وكالات) أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن لدى روسيا شكوك بأن أمريكا تريد البقاء في سوريا لفترة طويلة، إن لم يكن إلى الأبد. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي: «من زملائنا الأمريكيين نسمع الآن تفسيرات أخرى لوجودهم في سوريا: يقولون إن هذا الوجود يجب أن يستمر ليس فقط حتى انتهاء المهام العسكرية، بل حتى تنطلق عملية سياسية مستقرة مقبولة للجميع، أي بالنسبة للولايات المتحدة يعني انتقال السلطة، وهذا هو، تغيير النظام. بشكل عام، لدينا شك مستندا إلى بعض الأسباب الأخرى، والتي سوف أقولها الآن أن الولاياتالمتحدة تريد البقاء هناك لفترة طويلة، إن لم يكن إلى الأبد». وأضاف «الأمريكيون، في رأيي، يتصرفون عبر خطوات خطيرة أحادية الجانب. وهذه الخطوات تبدو أكثر فأكثر كجزء من خطة لإنشاء ما يشبه الدولة على جزء كبير من الأراضي السورية وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات وحتى الحدود العراقية. وهذا يشبه خطأ يقوض وحدة أراضي سوريا». يأتي هذا التصريح فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف من جهته أمس أن واشنطن مسؤولة عن تأجيج المشاعر الانفصالية بين بعض الأكراد في سوريا. وذكرت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أن بوغدانوف أشار إلى أنه حسب تقييم روسيا، فالمسؤول عن تأجيج المشاعر الانفصالية لبعض الفصائل الكردية في سوريا، هي «الولاياتالمتحدة». وتدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية الأكراد في سوريا، معتمدة على وحدات حماية الشعب الكردية كقوة أساسية في حربها ضد تنظيم «داعش» الارهابي. وتسيطر الوحدات على مناطق تتاخم تركيا في شمال غرب سوريا. وكان الجيش التركي أطلق في العشرين من الشهر الماضي مع الجيش السوري الحر المعارض، عملية «غصن الزيتون»، مستهدفا مدينة عفرين التي يسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية شمالي غرب سوريا. وتنظر أنقرة إلى وحدات حماية الشعب الكردية على أنها فرع سوري من حزب العمال الكردستاني المحظور وتسعى لطرد عناصره من المنطقة الحدودية.