بعد خمسين عاما من إصدار لوحة الثوري الشهير إرنستو تشي غيفارا، يعود الفنان الايرلندي جيم فيتزباتريك إلى الواجهة بعد أن رسم لوحة جديدة تمثل الفتاة الفلسطينية عهد التميمي وتصفها ب «المرأة المعجزة الحقيقية». ووضع فيتزباتريك لوحته الجديدة على موقعه الخاص وأتاح تحميلها بشكل مجاني، وقد يصبح هذا العمل الفني رمزا للمقاومة كما حدث من قبل مع لوحة تشي غيفارا التي رسمها فيتزباتريك عام 1968 وأصبحت رمزا لمقاومة القمع في العالم بعد مقتل الثائر الأرجنتيني عام 1967. وقال فيتزباتريك لمجلة نيوزويك الأميركية إنه كان يتابع عن كثب محنة عهد التميمي، وشعر بضرورة تقديم دعمه بطريقته الخاصة، مضيفا أن عهد التميمي تمثل بالنسبة له النُّبل والرقيّ في مواجهة الطغيان والقمع. وأضاف الفنان الايرلندي أنه مهما يكن النبع الذي استقت منه عهد شجاعتها، فإن ما قامت به لقي صدى واسعا في العالم بأسره، وهو يعتبر نفسه جزءا من ذلك التفاعل. وأكد أن «هناك منظمات تقوم بدور أكبر من الدور الذي أقوم به، لكني أعتقد أن القلم والفرشاة بالنسبة لي أقوى من السيف». وتظهر عهد التميمي في لوحة الفنان الايرلندي تحمل العلم الفلسطيني، وبجانبها رمز «المرأة المعجزة» المستوحى من قصص الأبطال الخارقين المصورة وقارنها مع الممثلة الإسرائيلية غال غادوت- التي تجسد شخصية المرأة الخارقة في أفلام الخيال العلمي وكتب على الصورة «هذه هي المرأة المعجزة الحقيقية»، وهو يقصد بذلك عهد التميمي وليست البطلة على الورق وفي الأفلام. وتحظى قضية عهد التميمي الموقوفة في سجون السلطات الإسرائيلية وتوجه لها تهم واهية على غرار اعاقة عمل الجيش الصهيوني باهتمام واسع خاصة بين الأوساط الحقوقية والإعلامية والدبلوماسية في العالم. وقد أعرب خبراء الأممالمتحدة بمجال حقوق الإنسان عن قلقهم داعين لمحاكمتها وهي في حالة سراح وأن تعقد جلسات الاستماع مستقبلا بما يتفق تماما مع المعايير القانونية الدولية، وهو ما رفضته السلطات العبرية.