شدد عصام الشابي الامين العام للحزب الجمهوري على منع نشر نتائج سبر الاراء للمؤسسات التي تعمل خارج اطار القانون ولها قدرة على توجيه الناخبين، داعيا ان يكون المشهد الاعلامي التونسي حياديا ومتنوعا ومتوازنا لضمان مسار انتخابي شفاف ونزيه. واعلن الشابي خلال ندوة صحفية امس نظمها "الاتحاد المدني" بتونس ان هذا الائتلاف سيخوض الانتخابات البلدية القادمة في اكثر من 100 دائرة بلدية مشيرا الى ان للاتحاد المدني حظوظا حقيقية لتحقيق نتائج ايجابية في الانتخابات القادمة وبإمكانه اعادة التوازن للمشهد السياسي. ودعا الامين العام للحزب الجمهوري مجلس نواب الشعب الى المصادقة في اقرب وقت ممكن على مجلة الجماعات المحلية لان تنظيم الاستحقاق البلدي وفق قانون 75 سيضع تونس خارج سياق الدستور والمسار الديمقراطي. وقال مهدي جمعة رئيس حزب البديل التونسي والقيادي بائتلاف "الاتحاد المدني " انه تم الاتفاق صلب الاتحاد في البداية على 48 بلدية وهذا العدد مرشح للارتفاع ليبلغ او يفوق 80 بلدية، مبينا ان الاتحاد المدني ليس مجموعة من الاحزاب فقط بل هو يقوم اساسا على المجتمع المدني والمستقلين. وشدد جمعة على ان الانتخابات البلدية ستكون فرصة لوجود قيادات جديدة في البلاد، منتقدا الضغوطات التي مورست من قبل اجهزة الدولة من ولات ومعتمدين على رؤساء قائمات. واعتبر رئيس البديل التونسي ان الانتخابات البلدية ليست "كعكة" بل هي فرصة لإنشاء قيادة جديدة في البلاد. كما اكد جمعة على نجاح الانتخابات البلدية رهين توفر شروك اهمها حياد الادارة والمصادقة على مجلة الجماعات المحلية. وبشان التصنيف الاخير لتونس واقالة محافظ البنك المركزي قال جمعة "نأسف على الوضعية التي وصلت لها البلاد بعد التصنيفات الاخيرة رغم المكانة الطبية التي كانت تحظى بها تونس في الاوساط الدولية، كما نأسف لما الت اليه مؤسسات الدولة بعد حملة الدعايات والتشويه والاتهامات بالفساد"، مضيفا "البنك المركزي مؤسسة من مؤسسات الدولة وتغيير محافظه ليس باعتماد الدعاية وكان من الممكن ان تتم الاقالة صلب اروقة البنك." ضغوطات.. وحسب سامي شبراك رئيس حزب اللقاء الدستوري فانه توجد ضغوطات تمارس على مرشحي الاتحاد المدني حتى لا يقدموا ترشحاتهم، معتبرا ان قيام اعضاء الحكومة بإعداد قائمات حزب نداء تونس ادى الى عزوف العديد من المستقلين عن الترشح. وفي تصريح ل"الصباح" قال احمد نجيب الشابي رئيس الحركة الديمقراطية "انا اب الحزب الجمهوري اسسته منذ السبعينات وبعد انتخابات 2014 اخذت وقفة تأمل واقتنعت بعد ذلك ان تونس في حاجة الى مبادرة جديدة وعلى هذا الاساس اطلقت حزب الحركة الديمقراطية". وشدد الشابي على ان الاتحاد المدني وضع حدا لتشرذم الاحزاب وهذا في حد ذاته مكسب سياسي وهذا مطلب للراي العام التونسي وسيتم تقديم عدد من القائمات في اهم البلديات. تخوفات.. ومن جانبه اكد محمد علي التومي الناطق الرسمي باسم حزب البديل التونسي وجود تخوفات تتعلق بإنجاح المسار الانتخابي البلدي نتيجة تدخل ممثلي الحكومة في الجهات خاصة على مستوى تسهيل الامور بالنسبة للقائمات المترشحة. وطالب التومي بالشفافية والحياد التام حتى يكون الحكم المحلي مشرفا لتونس تقطع مع الصورة السيئة المتعلقة بالتدخل في الانتخابات. وللتذكير فان الاتحاد المدني يتكون من حركة افاق تونس والحركة الديمقراطية والبديل التونسي ومشروع تونس وحركة تونس اولا واحزاب المسار والجمهوري والمستقبل والعمل الوطني الديمقراطي والمبادرة واللقاء الدستوري.