هي إحدى أيقونات العصر الذهبي للموسيقى التونسية الأصيلة، السيدة نعمة صاحبة التاريخ الفني الحافل والرصيد الهائل من أشهر وأروع الأغاني، التي عشنا وترعرعنا على نغماتها.. فنانة فرضها الجمهور وأحبها ولم تفقد إلى اليوم شعبيتها واهتمام الناس بفنها رغم انسحابها من الساحة الموسيقية ومعاناتها من المرض ظلت حاضرة بابتسامتها المرحة والمحبة لكل شيء جميل وراق. فمن منا لا يتذكر ولا يردد أغنية «الليلة عيد» ومن منا لا يذكر «يا نجمنا الطالع» و»ما بين البارح واليوم» و»أحلى التهاني» و»ما تسألنيش» و»خليت خطاوي عالرملة» و»العب عالرمل» و»أنا وأنت والأحلام» وغيرها من الأغاني العديدة والمميزة؟ «الصباح الأسبوعي» زارت الفنانة نعمة للاطمئنان عليها صحبة وفد من الفنانين نخص بالذكر منهم الفنان توفيق الناصر والمنتج الحبيب الكوكي وفتحي البكوش ومحسن الدريدي. وهؤلاء الفنانون يعتزمون تكريمها قريبا في حفل سيحتضنه المسرح البلدي بالعاصمة. في هذا اللقاء صرحت السيدة نعمة ل«الصباح الأسبوعي» بأنها سعيدة بالزيارة وكذلك بزيارة وزير الثقافة منذ أيام قليلة خاصة وأن اهتمام الدكتور محمد زين العابدين الخاص بها رفع من معنوياتها. وأكدت أنها اشتاقت لجمهورها، الذي يسأل عنها بالهاتف كما اشتاقت للعاصمة والأسواق العتيقة وسيدي بن عروس. وعادت السيدة نعمة مجددا خلال هذا اللقاء لمعاتبة مؤسستي الإذاعة والتلفزة متسائلة عن إنتاجها ولماذا لا يقع بثه بصفة متواصلة قائلة: «أنا اليوم في أمس الحاجة لسماع إنتاجي فارفعوا عنه الغبار».