منذ حوالي عام ونصف واثر خلافات بين الهيئة المشرفة على تسييرها وصلت إلى حد أروقة المحاكم توقف نشاط جمعية المعوقين بسبيطلة وبقي الأطفال ذوو الاحتياجات الخصوصية الذين كانوا يرتادونها محرومين من خدماتها بل وحتى من الدخول إليها بما أنها أغلقت أبوابها، وسط تجاهل السلط المسؤولة لوضعيتها التي أصبحت مزرية من ذلك أن الحافلة التابعة لها بقيت مهملة وشهادة التامين الخاصة بها انتهت صلوحيتها ونفس الشيء بالنسبة لشهادة الفحص الفني ولم يعد مسموحا لها بالجولان، والأكثر من ذلك أن مقر الجمعية تعرض قبل أيام إلى التخريب من طرف مجهولين عمدوا إلى خلع بابها والتسلل إليها والعبث بمحتوياتها وإتلاف بعض تجهيزاتها دون سرقة أي شيء منها وتلويث جدرانها الخارجية بكتابات تحمل ألفاظا نابية وهو ما يوحي بان العملية تدخل في إطار تصفية الحسابات بين أعضاء هيئتها وهو أمر سيكشف عنه البحث التحقيقي الذي فتحته السلط القضائية وأذنت لإحدى الفرق الأمنية بمباشرته فشرعت في الاستماع إلى حارس المقر وكل من له صلة بالجمعية.. حيرة في صفوف الأولياء في الأثناء بقي أولياء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية الذين كانوا يستفيدون من خدماتها في حيرة من أمرهم بما أن أبناءهم وبناتهم بقوا طوال هذه الفترة محرومين منها وهي التي كانت تتولى يوميا إرسال الحافلة التابعة لها لأخذهم من منازلهم إلى مقرها للاستفادة من أنشطتها المتنوعة من رحلات وفقرات تنشيطية وبراعة يدوية والتدرب على بعض المهن.. ثم تعود بهم إلى مساكنهم، ونظرا لتواصل توقف نشاط الجمعية منذ حوالي عام ونصف وفي انتظار ما سيقرره القضاء في خصوص الخلافات الداخلية بين أعضاء هيئتها التسييرية، فانه من غير المعقول أن تبقى الجمعية متوقفة والأطفال المعوقون الذين تتولى رعايتهم محرومين من خدماتها وأولياؤهم في حالة انشغال كبير وحيرة من أمرهم وقد اتصل بنا بعضهم وطالبوا والي القصرين بالتدخل الفوري مثلما تسمح به صلاحياته من اجل حل الهيئة المديرة للجمعية التي شتتها الانشقاقات وتعيين لجنة وقتية لتسييرها إلى غاية عقد جلسة عامة تنتخب هيئة جديدة حتى لا يبقى هؤلاء الأطفال ذوو الاحتياجات الخصوصية ضحية لخلافات لا علاقة لهم بها، ولإنقاذ تجهيزات ومعدات الجمعية وأولها الحافلة من الحالة المتردية التي أصبحت عليها.