الملعب الأولمبي بسوسة طقس ربيعي جماهير غفيرة من أحباء النجم مع حوالي 450 من أنصار الافريقي طاقم التحكيم يتكون من 9 أشخاص بقيادة أسامة رزق الله (كحكم ساحة) وفوزي الجريدي (مساعد أول) وفاروق بن فرحات (مساعد ثان). الإنذارات: عمار الجمل حمزة لحمر أشرف كرير محمد المثناني (من النجم). اقصاء: غازي العيادي (من الافريقي لحصوله على الإنذار الثاني) الافريقي ينتصر على النجم ب(01) سجله صابر خليفة (ض.ج 63د). النجم الساحلي: أشرف كريرك رامي البدوي غازي عبد الرزاق شهاب بن فرج عمار الجمل حمزة لحمر محمد المثناني إيهاب المساكني ياسين العمري أمين الشرميطي عمرو مرعي. النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي حمزة العقربي علي العابدي سيف تقا سيف الدين الجزيري وسام يحيى أحمد خليل غازي العيادي بلال الخفيفي (مهدي الوذرفي) فيليب أوكان (ياسين الشماخي) صابر خليفة (نيكولا أبوكو). إذا كانت قمة الأمس بين بوجعفر وباب الجديد قد انتهت بانتصار الأفارقة إثر ضربة جزاء تغافل عن مثلها الحكم لصالح النجم، فإن النتيجة الحاصلة لا تخفض من طبيعة الأجواء الحماسية التي سادتها على أرضية الميدان وفي المدارج باعتبار التاريخ الطويل الذي يجمع بين الناديين ثم لحرص النجم على محو هزيمة الذهاب في رادس مقابل إرادة الافريقي العودة بانتصار لم يحصل منذ سنوات بأولمبي سوسة (5 سنوات). وعن تفاصيل هذا اللقاء نشير إلى أن بدايته كانت سريعة من قبل النجم حذرة من جانب الافريقي: فالمحليون حرصوا على إعادة سيناريو الثلاثاء الماضي أمام الفريق النيجيري بالتهديف المبكر والمكثف، وأتيحت لهم فرصة ذلك منذ الدقيقة الأولى لكن دفاع الأفارقة وخاصة الحارس عاطف الدخيلي كانا في الموعد... ومع تواصل ضغط النجم أتيحت له فرصة ضربة الجزاء في د15 حينما لسمت تصويبة إيهاب المساكني يد أحد المدافعين غير أن د22 كانت حاملة معها الاحتجاجات إذ تغافل الحكم أسامة رزق الله عن ضربة جزاء أخرى بدت شرعية لا غبار عليها حينما تمت عرقلة الشرميطي من طرف الحارس عاطف الدخيلي وهو أمام شباك فارغة وبالرغم من ذلك لم يتردد الحكم من رفع الورقة الصفراء الثانية ضد النجم نالها هذه المرة حمزة لحمر لاحتجاجه على القرار المتخذ بعد أن سبقه عمار الجمل قبل ذلك ب6 دقائق وهو ما اثار ردود الفعل الغاضبة من قبل الجماهير... وفي الدقائق الأخيرة من هذا الشوط يضطر المدرب برتران مارشان إلى القيام بتغيير اضطراري إثر تعرض اللاعب الايفواري فيليب أركان لإصابة حادة ليأخذ مكانه ياسين الشماخي، وبنتيجة متعادلة (00) ينتهي هذا الشوط... الفترة الثانية من اللعب حملت معها مرة أخرى عجائب التحكيم وحساباته المسبقة، فبقطع النظر عن الفرص الجمة التي أتيحت للنجم وفرصتي الافريقي اللذين تصدى لهما الحارس أشرف كرير لم يترد الحكم رزق الله بإيعاز من الحكم الإضافي حسبما يبدو في الإعلان عن ضربة جزاء لصالح الافريقي مشابهة تماما للتي تغافل عنها لفائدة النجم... وهنا ثارت ثائرة اللاعبين وعم الغضب صفوف الأحباء مما نتج عنه ردود فعل مناوئة للتحكيم التونسي ووسط أجواء مشحونة بالتوتر الكبير اكتمل هذا الشوط وانتهى اللقاء بعودة الأفارقة بثلاث نقاط ثمينة في خضم هيجان نقدي من طرف الجميع واصداع صريح بأن النجم مستهدف من طرف البعض إزاء مثل هذه التجاوزات الصريحة والمعلنة أمام الملإ... ◗ بشير الحداد تصريحات برتران مارشان (مدرب الافريقي): «مقابلة صعبة وحماسية عدنا منها بالانتصار وهو أمر طيب رغم أن التعادل كان يرضينا... توفرت لنا ما لا يقل عن 5 فرص سانحة للتهديف لكن عرفنا كيف نتداركها ونحقق هدفا اثر ضربة جزاء». خير الدين مضوي (مدرب النجم): «مقابلة قوية تم تعيين حكم «صغير» لها... ليس لي ما اعلق به على ذلك سوى القول: كرة القدم التونسية مريضة برداءة التحكيم...». رضا شرف الدين: لن أتخاذل في محاربة منظومة الظلم والفساد تحول رضا شرف الدين بنفسه إلى مقر الصحافة ببهو حجرات الملابس ليقول كلمة صريحة تعقيبا عما حصل جاء فيها: «إنها معركة كبيرة... هي قوة عظمى تلعب تحت الكواليس دون شجاعة للإعلان عن ذلك... أقول للمسيرين والصحافيين والمدربين والمهتمين بالجانب الرياضي: يجب الوقوف ضد هذه المنظومة، فالخير يجب أن يكون دائما ضد الشر... وأنا ذاهب إلى النهاية دون توان لمحاربة منظومة الفساد والظلم».... ◗ بشير الحداد إصابة مبعوث التلفزة الوطنية في وجهه تعرّض الزميل أنيس السحباني أمس في ملعب سوسة أثناء القيام بعمله لفائدة التلفزة الوطنية إلى إصابة خطيرة في وجهه استوجبت إسعافه على جناح السرعة وألزمته رتقا «غرز».. حصل ذلك في الدقيقة 22 لمّا كان صحبة زميله لطفي خالد في مكان مخصص لهما وألقيت على المصاب مقذوفة ملقاة ،من المدارج ،من بعضهم احتجاجا على الحكم الذي لم يعلن عن ضربة جزاء لفائدة أمين الشرميطي.. وقتها اختلط الحابل بالنابل ووقع إخلاء منصة الصحافيين حتى عودة الأمور إلى نصابها.