مواظبة على التقليد الذي يحرص اتحاد الفلاحة والصيد البحري بباجة على ترسيخه تكريسا لحق الجهات الداخلية في احتضان التظاهرات المهنية واطلاع فلاحي الجهات على آخر مستجدات القطاع التقنية والإنتاجية وتبادل الخبرات في مجالات الفلاحة والصيد البحري والتكنولوجيات ذات الصلة داخل حدود الولاية تنتظم هذه السنة الدورة الخامسة لصالون الفلاحة والتكنولوجيا والصيد البحري بالمعرض الدولي بباجة من 15إلى 17 مارس الجاري. حول جديد هذه الدورة والإضافة المتوقع أن تقدمها لمهنيي القطاع وللزوار عامة أورد ناصر العمدوني رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري في تصريح ل»الصباح» أن المناسبة ستكون فرصة لتثمين المرأة الفلاحة المنتجة والمتهيكلة في إطار شركات تعاونية بالنظر لكثافة تواجد العنصر النسائي في المجال. إلى جانب إحداث شباك موحد للمؤسسات المالية المهتمة بتمويل المشاريع الفلاحية بما يتيح فرصة عقد اتفاقيات أمام الباعثين وتعهدها من جانب المنظمة بالمتابعة. وبالتوازي مع العروض القارة المتعلقة بتقديم آخر التقنيات المجددة في القطاع وتنوع العارضين ومشاركة الخبراء والمهتمين بالشأن الفلاحي وشركات التوريد والتصدير والتأمين الفلاحي ومراكز البحث يراهن صالون الفلاحة هذه الدورة على الترويج للميكنة الفلاحية الصغرى بدل الثقيلة من جرارات ومعدات ضخمة لتعويض اليد العاملة التي تشكل معضلة كبرى في المجال الفلاحي. وبيّن العمدوني في هذا الصدد أن التوجه العام نحو الميكنة الفلاحية الصغرى يبحث في تقنيات مجابهة نقص اليد العاملة وندرتها سواء منها المختصة في مجالات وأنشطة محددة تحتاج للمهارة أو فقدانها في مواقيت معينة. ندوات علمية على صعيد آخر يحتضن الصالون ثلاث ورشات علمية للتعريف بمجلة الاستثمارات الفلاحية تشرف عليها وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية. وتتناول الندوة الثانية التسميد العضوي في بعده التنموي المستدام المحافظ على سلامة البيئة التنمية الجهوية في بعدها البيئي المستدام بعيدا أشكال عن التنمية المتوحشة. وتركز الورشة الثالثة على تربية السمان. إلى جاب هذه الفقرات تتخلل المعرض حصص تذوق لمنتوجات فلاحية وعروض لآخر التقنيات الفلاحية وسوق من المنتج للمستهلك. من الجهوي إلى المركزي بسؤال ناصر العمدوني عما إذا كان في تواتر التظاهرات الفلاحية في أكثر من جهة ما من شانه أن يشتت الجهود ويقلص من الاستقطاب خاصة أن صالون باجة يأتي مباشرة بعد تظاهرة مماثلة انتظمت مؤخرا بولاية الكاف عقب بالقول «إن معرض باجة بلغ هذه السنة دورته الخامسة ليكون سباقا في هذا النهج خاصة أن الكاف احتضنت دورة صالونها الثاني والقائمة بصدد الاتساع والانفتاح على ولايات أخرى .. «وهذا لا ينفي في نظره أهمية تعدد المعرض وتنوعها على النطاق الجهوي باعتبار ثراء المخزون الفلاحي لكل جهة والحاجة لتثمين المنتوج وتقريب التعريف بالتقنيات وآخر التكنولوجيات في عالم الفلاحة والصيد البحري من المهنيين والفاعلين في القطاع. توجه يرمي حسب المتحدث إلى تكسير نظرية أو ثنائية المركز والهامش بما يكرس لتأثيث معرض بكل ولاية ومنه يتم الإشعاع مركزيا ووطنيا عبر تثمين الخبرات الجهوية والإنتاج المحلي في الصالون الدولي للفلاحة والتكنولوجيات الفلاحية «سيامات» الذي يحتضنه قصر المعارض بالكرم.