كشفت الشاعرة جميلة الماجري عن تفاصيل برنامج الدورة الأولى لمهرجان أيام قرطاج الشعرية التي ستنتظم من 22 إلى غاية 31 مارس الجاري بمدينة الثقافة وبينت أنها تنتظم تحت شعار"احتفاء بالشعر، احتفاء بالحياة". وصنفتها في خانة دورة التأسيس والتأريخ لهذا الحدث الثقافي لتتواصل على غرار بقية "الأيام"، وذلك من خلال الخطوط العريضة التي تم تسطيرها لهذا المشروع الثقافي والأدبي بمراعاة مستويات دلالية ورمزية تعكس ما تزخر به بلادنا من كفاءات ومنجز شعري بصفة خاصة. كان ذلك في ندوة صحفية عقدت صباح أمس بنزل"أفريكا"وسط العاصمة وبحضور عدد من أعضاء الهيئة المديرة للمهرجان على غرار الدكتور عادل خذر كمنسق عام للأيام والدكتور معز بن مسعود مكلف بالاتصال والإعلام وفاخر حكيمة مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بصفتها المؤسسة التي تشرف على تنظيم هذا المهرجان. ورغم تكتم الجميع على الميزانية المخصصة لدورة هذا العام، فقد أكد المكلف بالاتصال على أنها تدور دون رعاية أي جهة من المستشهرين باستثناء دعم وزارة الشؤون الثقافية وهو ما ستعمل الهيئة المديرة للمهرجان على التمهيد والتحضير له ليكون الاستشهار عاملا لإنجاح الدورات القادمة. كما اعتبرت مديرة الدورة أن أيام قرطاج الشعرية في دورتها التأسيسية تراهن على إعادة الإشعاع للشعر فناًّ إنسانياً راقياً وخالداً تعد الإنسانية اليوم في حاجة ماسة له كغيره من بقية الفنون لدورها في مواجهة التحولات العالمية اليوم وما تشهده من عنف وإرهاب وحروب. واعتبرت جميلة الماجري أن برنامج هذه الدورة تم تسطيره بمشاركة موسعة لأهل القطاع وبمراعاة والانفتاح على مختلف الحساسيات والطبقات الشعرية في تونس والحرص على ضمان تمثلية مختلف المراحل الشعرية. لكن مع اعترافها بعدم القدرة على تشريك واستيعاب كل الشعراء في دورة واحدة. لذلك اعتبرت في احتجاج البعض او التساؤل عن عدم تشريك بعض الأسماء التي تصنف كنجوم للشعر في الساحة الأدبية اليوم مسألة اختيارات لا غير وليس هناك أي دافع أو سبب آخر لغيابها. وكشفت جميلة الماجري في نفس الدورة عن بعض السماء التي ستكون ضمن ضيوف شرف المهرجان على غرار عبدالعزيز التويجري وصلاح فضل والإعلامية البحيرينة روان حبيب وغيرهم. مشاركة موسعة وأفادت مديرة أيام قرطاج الشعرية أن برنامج الدورة الأولى يتضمن عشرة أمسيات وصباحات شعرية بمشاركة شعراء من تونس وبلدان عربية وأجنبية وبفسح مجال القراءة بمختلف اللغات. ليكون نصيب المشاركة التونسية في هذه الأمسيات في حدود 60 مشاركة فضلا عن أكثر من 300 شاعرا يشاركون في الأمسيات المبرمجة في 24مندوبية جهوية للثقافة في إطار لامركزية المهرجان. كما سيكون للشعر الشعبي حضورا في برنامج هذه الأيام حسب تأكيد مديرتها وذلك بمشاركة 14 شاعرا شعبيا في الأمسيات المخصصة لهذا النمط من الشعر الرائج اليوم على غرار مطر البريكي من سلطنة عمان إضافة إلى الشعراء التونسيين نذكر من بينهم نجيب الذيبي وبشير عبد العظيم وطيّب بوعلاّق ومحمّد الوحيشي وبلقاسم عبد اللّطيف وفوزيّة الحرابي ولغزال الكثيري ومبروك عبد المولى وأحمد العبّاسي والجليدي لعويني. كما تخصص الدورة الأولى من هذه الأيام مساحات مهمة للشعراء الذين غيبهم الموت في العشرية الأخيرة فضلا عن تشريك النوادي والهياكل المهتمة بالشعر في برنامج المهرجان. احتفالية خاصة وأفادت مديرة الأيام أن يومي الافتتاح والاختتام ستكون احتفالية بالأساس ويحضر فيها الشعر والكلمة والموسيقى. إذ يتولى عبدالقادر بن سعيد اخراج العروض التنشيطية بشارع الحبيب بورقيبة. أما في مستوى الشعر فيشارك في الأمسية الافتتاحية للأيام كل من الشعراء منصف الوهايبي ومحمد أحمد القابسي من تونس وشوقي بزيع من لبنان وعبد الله الصّيخان وأشجان هندي من السعودية وروضة الحاج من السودان. ندوات وورشات كما بينت في جانب آخر من الندوة الصحفية أن البرنامج يتضمن ندوات وورشات يتم فيها طرح وتناول قضايا تتعلق بالشعر وأخرى تهم وتبحث في علاقة الشعر ببقية الفنون والمجالات الإبداعية الأخرى على غرار الشعر والنشر والشعر والتجربة وعلاقة الشعر بالإعلام. ومن بين المسائل المطروحة في هذا المجال"الشعر وسؤال الكونية" و"الشعر والكونية وسؤال الترجمة" و"الشعر والمؤسسات الإعلامية" و"الشعر وإشكالات الترجمة" وغيرها من المسائل الأخرى المروحة في سياقات إشكالية وبحثية هادفة. وتفتح الأيام مجال المشاركة في هذه الندوات والورشات إلى عدد كبير من أهل الميدان من تونس وبلدان عربية بالأساس على غرار صبحي حديدي من سوريا ومنصف الوهيابي وأم الزين بن شيخة من تونس وحورية الخمليشي من المغرب وجمال مقابلة من الأردن ومحمد حقي صوتشين من تركيا ورفعت سلام من مصر وكاظم جهاد من العراق وغيرهم من رموز الشعر والأدب. إضافة إلى تخصيص ورشات موجهة للناشئة من عشاق الشعر وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية في الغرض وتخصيص أيام لبعض رموز الشعر العربي والعالمي. جوائز من جانبه أفاد الدكتور عادل خذر المنسق العام للأيام في نفس الندوة أن الجوائز والمسابقات ستكون عنصر أساسيا في الدورة الأولى لأيام قرطاج الشعرية بما يدفع نحو خلق مناخ إبداعي يشجع على الإبداع والتميز. ففضلا عن القيمة المالية المرصودة للشعراء والأدباء المشاركين في الأمسيات الشعرية والورشات والندوات سيتم رصد مبالغ مالية كبرى للفائزين بجواز الأيام التي تم فتح مجال المشاركة فيها منذ أشهر وتم الإجماع على إطلاق اسم الشاعر جعفر ماجد على جائزة أيّام قرطاج الشّعريّة الأولى. وتتوزع الجوائز على النحو التالي: نظّمت الهيئة المديرة لأيّام قرطاج الشّعريّة مسابقة في الإبداع الشّعريّ رصدت لها جائزتين: جائزة جعفر ماجد في الشّعر وقيمتها خمسة عشر ألف دينار. جائزة العمل الشّعري البكر وقيمتها خمسة آلاف دينار. مسابقة المخطوط الشّعريّ الأوّل للشّعراء الشّبّان كما نظّمت مسابقة المخطوط الشّعريّ الأوّل للشّعراء الشّبّان. وتتعهّد أيّام قرطاج الشّعريّة بإصدار المخطوط الفائز. أما بالنسبة للشعراء الشبان فنظمت مسابقة أحسن قصيدة للشّعراء الشّبّان وترصد لهذه المسابقة ثلاث جوائز مالية: الجائزة الأولى: 1000 د الجائزة الثانية: 700 د الجائزة الثالثة: 500 نزيهة الغضباني