أسندت لجنة تحكيم الدورة التأسيسية لأيام قرطاج الشعرية جائزة الإبداع الشعري "جعفر ماجد"، مناصفة إلى الشاعرين التونسين يوسف رزوقة والمنصف الوهايبي. وحجبت، في المقابل، جائزة العمل الشعري البكر ل "ضعف المجموعات المترشحة"، وفق مديرة الأيام جميلة الماجري. وتمّ الإعلان عن جوائز مختلف المسابقات، في حفل الاختتام الذي احتضنته مدينة الثقافة مساء السبت، بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ونظيره الفلسطيني إيهاب بسيسو وعدد من سفراء الدول الصديقة المعتمدين بتونس، بالإضافة إلى عديد كبير من الشعراء والمولعين بفن الشعر. وفاز الشاعر يوسف رزوقة عن مجموعته "الذئب وما أخفى" تليه رشائية : "الغزالة والزلزال" الصادرة عن دار زينب للنشر سنة 2017. أما الشاعر المنصف الوهايبي، فقد توّج عن مجموعته "السوريون" الصادرة عن دار آفاق برسبكتيف للنشر سنة 2016. وتحصّل الشاعر أكرم عبيدي على جائزة المخطوط الشعري الأول للشعراء الشبان عن مجموعته "نبيذ العشق"، وقد تعهدت الهيئة المديرة لأيام قرطاج الشعرية بطبع هذا المخطوط الفائز وإصداره. وفي ما يتعلّق بمسابقة أفضل قصيدة للشعراء الشبان، توّج الشاعر علي العرايبي بالجائزة الأولى عن قصيدته "نشيد الأبدية السوداء"، وآلت الجائزة الثانية للشاعر نضال السعيدي عن قصيدته "شيزوفرينيا". ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الجائزة الثالثة لقصيدة "طرقات في العتمة" للشاعرة شريفة بدري. وأكدت مديرة أيام قرطاج الشعرية جميلة الماجري، في كلمة ألقتها بالمناسبة، على نجاح الدورة التأسيسية للأيام، لافتة إلى حضور جمهور غفير واكب مختلف القراءات الشعرية والورشات. وقالت "أيام قرطاج الشعرية أثبتت أن للشعر جمهور يحتفي به"، مضيفة "نحن مطمئنون على فن الشعر لدى الأجيال القادمة، وينبغي أن نرعى هذه المواهب الشعرية التلمذية والشابة من أجل استمرار الحياة الشعرية". وتأثث اليوم الختامي للأيام الشعرية بمجموعة من القراءات الشعرية لكل من الشاعر العراقي حميد سعيد ومحمد علي شمس الدين من لبنان ومدير بيت الشعر بالشارقة، محمد عبد الله البريكي (الإمارات العربية المتحدة) والأردني يوسف أبو اللوز، إلى جانب المصرية شيرين العدوي. وتولّى وزير الشؤون الثقافية، إثر هذه القراءات الشعرية تكريم الشاعر التونسي المنصف المزغني الذي ألقى قصيدا بعنوان "رجل يتبخّر". وسبق تتويج الشعراء الفائزين في مختلف المسابقات، عرض موسيقي للفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة محمد الأسود، شنفت آذان الحاضرين بوصلات موسيقية وغنائية من التراث التونسي الأصيل. ولم تنف الشاعرة جميلة الماجري، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، وجود بعض النقائص على المستوى التنظيمي، فسّرتها بالقول إن الدورة التأسيسية غالبا ما تكون صعبة وكذلك ضيق المدة الزمنية لعمل الهيئة المديرة. لكنها شددّت في المقابل على أهمية تأسيس هذه التظاهرة الشعرية التي طالما انتظرها الشعراء، "وها هي قد تحققت".
