المرأة محور عام الدورة الجديدة للمعرض روسيا ضيف شرف البرنامج الخاص بالأطفال واليافعين الإعلان عن القائمات القصيرة لجوائز المعرض واحداث جوائز جديدة تونس – الصباح أعلنت الهيئة المديرة لمعرض تونس الدولي للكتاب برئاسة شكري المبخوت، عن الخطوط العريضة للدورة الرابعة والثلاثين التي ستنتظم من 6 إلى 15 أفريل القادم بقصر المعارض بالكرم بمشاركة 259 عارضا من 25 بلدا من مختلف القارات 111 منهم من تونس. كان ذلك في ندوة صحفية عقدت للغرض صباح أمس بنزل أفريكا بالعاصمة بحضور أعضاء الهيئة وممثلي بعض الهياكل والمؤسسات ذات العلاقة بالكتاب والفكر والأدب والنشر. وتم خلال نفس الندوة الكشف عن القائمة القصيرة لجوائز المعرض في دورة 2018 التي يتولى التنسيق فيها هشام الريفي. وأكد شكري المبخوت، أنه ورغم ضيق الوقت باعتبار أن انطلاق الهيئة في العمل والتحضير لهذه الدورة بدأ منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي، أن المعرض سيكون مهرجانا فعليا للكتاب في بعديه الثقافي العلمي والأدبي من ناحية والتجاري من ناحية أخرى وتحدث عن برنامج الدورة 34 بثقة كبيرة مؤكدا على أنها ستكون دورة متميزة على أصعدة مختلفة مواصلة لما تحقق من نجاح في الدورة الماضية وتكريسا في تفاصيلها وأهدافها للأسس التي عملت هيئته في الدورة الماضية على تكريسها والالتزام بها في هذه التظاهرة الكبرى وفق الوجه الهادف لتحقيق معرض تونس الدولي للكتاب ألقه على مستويين عربي وعالمي نسجا على النجاح الذي حققته دورة العام الماضي. وبين أن الدورة تحافظ على نفس شعار الدورة المنقضية "نقرأ لنعيش مرتين" وسيكون المحور الأساسي للمعرض المرأة من خلال مقولة الراحل الشاعر أولاد أحمد "نساء بلادي نساء ونصف" وكاعتراف من أهل الكتاب والفكر بنضال المرأة في مختلف المجالات والدور الذي لعبته في تونس لتكون حصنا في الدفاع عن مدنية الدولة. فيما كان محور الدورة الماضية التي دارت تحت إشرافه "الانتقال الديمقراطي" لأنه يعتبر المعرض مناسبة أيضا لمواكبة الواقع ومتغيراته من وجهة نظر أدبية وفكرية. كما تتزامن دورة هذا العام مع عدة مواعيد وتحديات إقليمية ودولية بما يدعو ضرورة إلى تكون ضمن مطارحات ومضامين المواعيد والندوات واللقاءات التي تنتظم على هامش هذه الدورة على غرار "مائوية وعد بلفور" وفلسطين وثورة ماي 1968 ليتم تناولها من زوايا ثقافية وليس من وجهات نظر سياسية مباشرة. وغيرها من المسائل الأخرى الراهنة التي تهم الأطفال واليافعين ومختلف شرائح المجتمع حسب تأكيد مدير المعرض. وستكون الجزائر ضيف شرف الدورة وعلل مدير الدور ذلك بأن الاختيار بديهي بما يمثله من وجود ثقافي وتفاعل متواصل عبر التاريخ في مختلف المجالات بما في ذلك المجال الثقافي والفكري والأدبي، لتكون بذلك إلى جانب 24 دولة مشاركة من مختلف قارات العالم، فيما ستكون روسيا ضيف شرف البرنامج الخاص بالأطفال واليافعين إضافة إلى مشاركة فرق مختصة في هذا المجال من بلغاريا وكوريا والولايات المتحدةالأمريكية والكويت ومصر والمغرب وعمان. كما أكد شكري المبخوت أن إدارته ارتأت المحافظة على بعض الأركان التي لاقت الاستحسان والنجاح في دورة 2017 وذلك باختيار إحدى دور النشر العالمية لتكون ضيف شرف في كل دورة. في نفس السياق ستكون منشورات دار النشر الاسبانية "بقماليون" حاضرة هذا العام في سياق انفتاح المعرض على التجارب والمنشورات المتميزة على غرار ما حققته تجربة منشورات جامعة كولمبيا الأمريكية في العام الماضي. جوائز وتكريمات يواصل المعرض في جانب آخر من توجهه المحافظة على روح التنافس والتسابق من أجل إبداع أدبي وفكري فيه ثراء وإضافة للتاريخ الثقافي في بلادنا ويدفع عجلة الإبداع للتحرك وتقديم أفضل الأعمال لتدرك جوائز المعرض نسختها الرابعة هذا العام وفق ما أكده المنسق العام للجوائز الدكتور هشام الريفي في نفس الندوة. خاصة أن الهيئة تسعى لتطوير هذا الجانب من خلال إضافة جوائز ومجالات تسابق جديدة. لتسجل دورة هذا العام تخصيص جائزة للفلسفة وهي جائزة فاطمة الحداد للدراسات الفلسفية وجائزة توفيق بكار التقديرية التي تسند لشخصية ثقافية تتويجا لمسارها الفكري والأدبي والثقافي والبحثي في علاقة بالكتاب. وبين منسق عام جوائز المعرض أن 60 متسابقا قدموا ترشحاتهم لجوائز الدورة الرابعة لمعرض تونس الدولي للكتاب كان النصيب الأوفر منها خاصا بالرواية. وتتوزع المشاركات بين 25 رواية و12 قصة قصيرة و11 دراسات إنسانية وأدبية وسبع دراسات فلسفية وخمس ترجمات. واستعرض في نفس الندوة جملة من الملاحظات الخاصة بجملة الجوائز ودور النشر ولجان التحكيم ودعا إلى الاعتبار منها من أجل تطور المنجز والإبداع الأدبي والفكري في تونس بشكل خاص. وفي جانب التكريمات أكد شكري المبخوت انه تم الاتفاق في دورة هذا العام على تكريم ثلة من الكتاب رموز الأدب والفكر في تونس وذكر من بينهم يوسف الصديق ومحمود طرشونة وحسين الوادي إلى جانب الراحلتين رجاء بن عمار والهام المرزوقي والمفكر الراحل محمد الطالبي وغيرهم. كما سيتم إطلاق اسم بعض النساء من رموز الثقافة والفكر والأدب في تونس، على فضاءات المعرض على غرار هندة عزوز وفاطمة سليم. ضيوف نوعيون وكشف شكري المبخوت في نفس الندوة عن بعض الأسماء لكتاب من 13 بلدا من مختلف القارات سيكونون ضمن ضيوف المعرض وذكر من بينهم يحيى يخلف من فلسطين وربي المدهون وحسين علوان صاحب جائزة البوكر الأخيرة إضافة إلى واسيني الأعرج وكمال داود من الجزائر وسهير مصافية من مصر وروزا ياسين حسن من سوريا وكوني بلمن من هولندا وغيرهم. صرامة في مستوى النشر من جانبه أكد محمد صالح معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين والعرب ما ذهب إليه شكري المبخوت في الندوة في ما يتعلق بمراقبة مضامين الكتب المعروضة ومنع ما يتضمن تحريضا على العنف والإرهاب وذلك بأبعاد بعض الناشرين غير المهنيين ممن يعتمدون القرصنة والكتب المزورة وبين أنه سيتم بعث لجنة في صلب المعرض لتتولى مراقبة المنشورات وسيتم اتخاذ عقوبات ردعية في الغرض. كما أكد أنه تم استبعاد من يتاجرون بالألعاب السحرية والكتب "الصفراء" وغيرها من المعروضات التي تحرض على العنف والجهل. وهي خيارات صنفها في خانة مساعي الدفع نحو إنجاح معرض تونس الدولي للكتاب لاسيما بعد النجاح الذي تحقق في دورة العام الماضي لتكون دورة هذا العام تأسيسا لدورات أفضل في المستقبل. نزيهة الغضباني القائمات القصيرة لجوائز معرض تونس الدولي للكتاب 34 جائزة فاطمة الحدّاد للدّراسات الفلسفيّة "الرّغبة والأخلاق في فلسفة سبينوزا،" جلال الدّين سعيد "سياسة الحقيقة في فلسفة الفارابي: الميتافيزيقا والموسيقا" سالم العيّادي "معرفة المعروف: تحوّلات التّأويليّة من شلاير ماخر إلى ديلتاي" فتحي انقزّو جائزة الطّاهر الحدّاد للدراسات الإنسانية والأدبيّة عبد الوهاب بوحديبه" La culture du parfum en Islam " محمّد بن محمّد الخبو "مداخل إلى قصصيّة المعنى" التّيجاني الصّلعاوي ورمضان العوري "معجم اللّغة المسرحيّة" جائزة بشير خريّف للرّواية - "جحر الضبّ" لنور الدين العلوي * Le tango de la déesse des dunes لوفاء غربال " رايات سود" لشادية القاسمي جائزة علي الدّوعاجي للأقصوصة "حكايات لا تهمّك" طارق الشّيباني "مذهلة" الأزهر الصّحراوي " دمية الماء" وفاء فتح اللّه جائزة الصّادق مازيغ في التّرجمة إلى العربيّة "قصص في الحبّ" تأليف جوليا كريستيفا وترجمة محمود بن جماعة "النّقد الأدبيّ" تأليف فابريس تومريل وترجمة الهادي الجطلاوي " الإيروسيّة" تأليف جورج باطاي وترجمة محمّد عادل مطيمط