الفرع الجهوي للمحامين... وزارة العدل تقرّر عقد جلسات القضايا ذات الصّبغة الإرهابيّة عن بعد    ارتفاع احتياطي العملة الصعبة إلى 110 أيام توريد..    اضواء على الجهات: ميناء كاب الزبيب : بين ذاكرة الطنّارة وتحديات الواقع    عاجل/ بعد هجوم الدوحة.. أمير قطر يتلقى رسالة من السيسي..    المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 (حتى 10 سبتمبر 2025)    وزير الشّؤون الدّينية يلتقى رئيس مجلس شركة مطوّفي الحجيج    مهرجان المناطيد الدولي يرجع لتونس في التاريخ هذا...وهذه تفاصيله والأماكن المخصصة    استئناف دروس تعليم اللغة العربية لابناء الجالية التونسية ببمرسيليا في هذا الموعد    إسرائيل هددت تركيا بتدمير أي دعم تُقدمه للجيش السوري    في بالك الي فما اضراب سواق التاكسي الفردي في أول أيام العودة المدرسية...هاو علاش    فيفا تنصف الجامعة التونسية لكرة القدم في قضية رفض لاعبين الالتحاق بالمنتخب    الدولي الفرنسي السابق مانداندا يعلن نهاية مسيرته    بلاغ هام لوزارة الداخلية..#خبر_عاجل    المركز القطاعي للباردو يفتح أبوابه: تكوين مجاني في الخياطة والتصميم!    جريمة مروعة: ينهيان حياة صديقهما بعد اشتكائه عليهما لتحرشهما بزوجته..!    قابس: تطور في صادرات الباكورات الجيوحرارية    مواطنة أمريكية لاتينية تُعلن إسلامها في مكتب مفتي الجمهورية    إحالة سهام بن سدرين ومبروك كورشيد على أنظار القضاء في قضايا فساد مالي    عاجل: أكثر من 12 مليون كراس مدعّم متوفر في المكتبات    الأسباب النفسية لتعاطي المخدرات    "كيف الدنيا تدور بيك ... امشي للطبيب يداويك" شعار الاحتفال بالاسبوع العالمي لامراض التوازن    وزارة الصحة واتصالات تونس: شراكة استراتيجيّة لتسريع رقمنة الهياكل الصحية    الرابطة الأولى: برنامج النقل التلفزي لمباريات الجولة الخامسة ذهابا    الرابطة الأولى: تشكيلة مستقبل سليمان في مواجهة الأولمبي الباجي    أمطار متفاوتة في ولايات الجمهورية: أعلى كمية في قلعة سنان بالكاف    تونس تشارك في البطولة العربية للمنتخبات في كرة الطاولة بالمغرب من 11 الى 18 سبتمبر الجاري    منظمة الصحة العالمية تؤكد عزمها البقاء في مدينة غزة..    الأمريكيون يحيون ذكرى هجمات 11 سبتمبر    اليوم: أسطول الصمود يبحر في اتّجاه بنزرت    انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة..#خبر_عاجل    بعد تقلبات الأمس كيف سيكون الطقس هذا اليوم؟    ارتفاع مؤقت في الحرارة يسبق انخفاضها مطلع الأسبوع المقبل    فرنسا شعلّت: حرائق وسيارات مقلوبة ونهب في الشوارع...شفما؟    بعد منعها من الغناء في مصر.. هيفاء وهبي تواجه النقابة قضائياً    تأجيل رحلة السفينة قرطاج على خطّ تونس - جنوة - تونس: التفاصيل    تطوير جراحة الصدر واستعمال أحدث التقنيات محور لقاء بوزارة الصحة    تقُص ظوافرك برشا: اعرف الأضرار قبل ما تفرط فيها!    عاجل: هشاشة العظام أولوية وطنية: نحو القيام بإجراءات جديدة    جدل واسع بعد تدوينة للإعلامي لطفي العماري حول «أسطول الصمود»    تفاصيل جديدة عن هجوم الدوحة.. 10 قنابل لم تدمر مقر حماس    اريانة:جلسة عمل لمتابعة أشغال تهيئة فضاء سوق مُفترق الإسكال    عودة ثقافيّة موفّقة    التظاهرات العربية ودورها في إثراء المشهد الثقافي العربي    كتاب «المعارك الأدبية في تونس بين التكفير والتخوين» وثيقة تاريخية عن انتكاسات المشهد الثقافي التونسي    نحو تطوير جراحة الصدر في تونس ودعم البحث العلمي    عاجل/ حجز كميات هامة من المواد المدعمة في مداهمة مخزن عشوائي بهذه الجهة    عاجل/ أمطار غزيرة ورعدية بهذه المناطق..    من الخميس للأحد: جدول كامل للمباريات والفرق اللي باش تتواجه مع الأربعة متع العشية    جلسة عمل في وزارة الصحة حول المخبر الوطني للجينوم البشري    المركز الوطني لفن العرائس يستقبل تلاميذ المدارس الخاصة والعمومية في اطار "مدارس وعرائس"    مدينة دوز تحتضن الدورة ال57 للمهرجان الدولي للصحراء من 25 الى 28 ديسمبر المقبل    في نشرة متابعة للرصد الجوي: تغيرات جوية منتظرة بعد الظهر بهذه الولايات    الديوان التونسي للتجارة يُوفّر كميّات من مادة القهوة الخضراء    المسرحي التونسي معز العاشوري يتحصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    بالفيديو: شاهد كيف سيبدو كسوف الشمس الكلي في تونس سنة 2027    تونس في الواجهة: محمود عباس يكرّم كوثر بن هنية عن فيلم "صوت هند رجب"    مدرستنا بين آفة الدروس الخصوصية وضياع البوصلة الأخلاقية والمجتمعية...مقارنات دولية من أجل إصلاح جذري    ''الخسوف الدموي'' للقمر يعود بعد سنوات...شوف شنيا أصلو في مخيلة التونسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بهدف تسهيل التصدير: بعد البرازيل.. تونس أول دولة تطبق «Easy Export»
نشر في الصباح يوم 28 - 03 - 2018

مازالت مشاكل التصدير من أهم العوائق التي تواجه العديد من المؤسسات الصغرى والمتوسطة في البلاد التي تمثل اليوم 80 بالمائة من النسيج الاقتصادي المحلي حتى بات أغلبها مهددا بالاندثار والإفلاس خاصة أن ما يناهز ال 60 بالمائة من هذه الشركات تسجل نتائج محاسبية سلبية في السنوات الأخيرة.
وبالرغم من إطلاق جملة من الإجراءات الحكومية لدفع التصدير من أجل تحسين مردودية هذه المؤسسات، إلا أنها لم تكن ناجعة باعتبار أن أغلبها لم تكن مواكبة للتغيرات الجديدة التي عرفها النسيج المؤسساتي في تسويق المنتجات عبر المنصات التجارية الالكترونية على شبكة «الانترنت».
وكان آخر التظاهرات الوطنية التي اهتمت بقطاع التصدير المنتدى الاقتصاد الإفريقي الذي انتظم منتصف الشهر الجاري والذي مثل فرصة هامة لمزيد دفع معاملات تونس الإفريقية والخارجية التي ستتعزز من خلال منح الشركات إمكانية المشاركة في أكثر من 50 تظاهرة ترويجية عبر العالم. إلى جانب المجلس الأعلى للتصدير الذي أطلقته الحكومة مؤخرا والذي من خلاله تم الإعلان عن حزمة من الإجراءات الجديدة في إطار الخطة الوطنية لدفع الصادرات والتي تهدف إلى تحقيق معدّل نموّ للصادرات بأكثر من 20 بالمائة خلال الفترة 2018-2020 أي ما يعادل قيمة صادرات إجمالية تتجاوز 50 مليار دينار في أفق سنة 2020.
فضلا عن التظاهرات التي تنظمها غرف الصناعة والتجارة المشتركة على غرار برنامج دفع التصدير «إكسبور لاب» الذي ستنتفع به 45 مؤسسة تونسية كانت قد أطلقته الغرفة الأمريكية للتجارة بتونس، وخصصت له اعتمادات بقيمة 500 ألف دينار.
كل هذه الإجراءات رغم أهميتها البالغة من أجل اكتساح الأسواق الخارجية، إلا أنها في الحقيقة تتطلب الكثير من التكاليف خاصة على مستوى اللوجستيك، وهو ما دفع اليوم الجهات المتدخلة في التصدير إلى التفكير في مشاريع وبرامج جديدة تكون ناجعة على المدى القصير والتي أهمها تلك التي تمر بقنوات الالكترونية وعبر الانترنت.
منظومة التجارة الالكترونية
وانخراط تونس مؤخرا في منظومة التجارة الالكترونية بصفة رسمية أهم هذه المشاريع، بعد إمضاء اتفاقية تعاون بين الهياكل المتدخلة في تنفيذ مشروع تسهيل التصدير لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة خلال المنتدى الوطني الذي نظمه البريد التونسي بحر الأسبوع المنقضي، لعرض نتائج أشغال المشروع عبر الشبكة البريدية»Easy Export» هذا البرنامج الذي انطلقت فيه منذ سنة تقريبا لجنة وطنية مختصة.
وخلال المنتدى تم الإعلان عن أهم نتائج اللجنة الوطنية المتكونة من 11 مؤسسة عمومية ووزارة متدخلة في هذا المشروع، كانت قد اشتغلت عليه لمدة سنة كاملة ونتج عنها جملة من المخرجات من بينها مخططات العمل من اجل تفعيل البرنامج في الأيام القليلة القادمة.
وأفاد وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي أنور معروف بأن هذا المشروع يهدف إلى تيسير إجراءات التصدير لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة وذلك عبر التخفيض من أجال التصدير واعتماد المنظومة الرقمية للتقليص في الإجراءات والوثائق الخاصة بعمليات التصدير ودعم اندماجها ضمن التجارة الخارجية ودفع صادرتها باعتماد الشبكة البريدية، بالإضافة إلى الضغط على تكاليف التصدير وتحسين التواصل والتنسيق بين الأطراف المتدخلة في عملية التصدير.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع سيكون من أهم الحلول اللوجستية والرقمية التي يوفرها بالإضافة إلى تكفلها بخدمات التسريح الديواني مما سيمكن من تقليص تكلفة هذه المنتوجات وتسهيل نفاذها للأسواق الخارجية، مبينا أن تركيز مشروع»Easy Export» يهدف إلى تدعيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال إحداث آليات وحلول عبر الشبكة البريدية تسهل اندماج المؤسسات الاقتصادية الصغرى والمتوسطة في التجارة الرقمية وانفتاحها على الأسواق الخارجية.
البلد الأول
من جهته، بين يسري باشوش ممثل عن وحدة إدارة المشاريع ومتابعة المشاريع بالبريد التونسي أن قبول تونس تم بعد أن تقدمت بمطلب للاتحاد البريدي العالمي إلى جانب المغرب وماليزيا من جملة عدد هام من بلدان العالم نظرا لأهمية الانخراط في تطبيق هذا المشروع خاصة بعد النتائج الهامة التي حصدها في البرازيل بعد أن تمكنت من دمج ما يناهز ال 10 آلاف مؤسسة متوسطة وصغرى في الاقتصاد وفي التصدير إلى الأسواق العالمية.
كما أفاد المشرف على البرنامج بان تونس ستكون بذلك البلد الأول التي تطبق هذا المشروع النموذجي بعد البرازيل باعتبار أن تونس من بين البلدان التي تتوفر فيها الأرضية التقنية المهيأة والتي بإمكانها استيعاب المشروع الذي سيفعل قريبا مع عدد من المؤسسات في انتظار توسيعه على نطاق اكبر ليشمل كامل المؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس من أجل تسهيل تصدير منتجاتها والانفتاح على كل الأسواق الخارجية.
وباعتبار أن هذا المشروع له أهداف تنمية مستدامة وإدماج اقتصادي واجتماعي للمؤسسات الصغرى والمتوسطة وخاصة الحرفين والذين يشتغلون في قطاعات الصناعات التقليدية والمواد الغذائية والفلاحية، فسيشمل المشروع كذلك مؤسسات المناطق الداخلية للبلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.